لمَ عندما أرقي نفسي لا أجد الشفاء وسرعة الاستجابة ؟!ّ
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) سورة محمد ءاية 24
يبين الله أن من دلائل صلاح القلوب تدبر القرآن فندّب الخلق إلى أن يتدبروا ءاياته وقد قال في آخر الآية: أم على قلوب أقفالها فقد يُحال المرء أحياناً بين المرء وتدبر القرآن أيها المباركين والمباركات هذه وقفات سريعة وأسأل الله أن ينتفع بها كل من قرأها ...فاستشعروها وأفتحوا قلوبكم وعقولكم ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ... ) سورة المائدة يا الله ما ألذ خطابه سُبحانه .. وما أروع كلامه الذي حرك به قلوب النّصارى وأعداء المشركين الذين خلت أرواحهم من الإيمان به إلى أن ترفع درجاتهم في أعلى عليين وأن يكونوا من المُحسنين, انظروا رفقاء القرآن .. كيف كان تدبرهم بالقرآن وتأثرهم وبكاءهم ( تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ) المائدة في تفسير هذه الآية : وَإِذَا سَمِعَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى الَّذِينَ وَصَفْت لَك يَا مُحَمَّد صِفَتهمْ أَنَّك تَجِدهُمْ أَقْرَب النَّاس مَوَدَّة لِلَّذِينَ آمَنُوا , مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ الْكِتَاب يُتْلَى , { تَرَى أَعْيُنهمْ تَفِيض مِنْ الدَّمْع } وَفَيْض الْعَيْن مِنْ الدَّمْع : اِمْتِلَاؤُهَا مِنْهُ ثُمَّ سَيَلَانه مِنْهَا كَفَيْضِ النَّهْر مِنْ الْمَاء , وَفَيْض الْإِنَاء , وَذَلِكَ سَيَلَانه عَنْ شِدَّة اِمْتِلَائِهِ ; وَقَوْله : { مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقّ } يَقُول : فَيْض دُمُوعهمْ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِأَنَّ الَّذِي يُتْلَى عَلَيْهِمْ مِنْ كِتَاب اللَّه الَّذِي أَنْزَلَهُ إِلَى رَسُول اللَّه حَقّ ! ( تفسير الطبري ) , والبكاء علامة من علامات التدبر والخشية فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ : ( رجلٌ ذكر اللهَ ففاضت عيناه ) حديث صحيح وكان عمر بن الخطاب يمرّ بالآية في ورده فتخنقه العبرة فيبكي حتى يسقط ، ثم يلزم بيته حتى يعاد ، يحسبونه مريضا . يظنّونه مريضاً وهو أثر تلك الآيات ولم يملك نفسه إلا أن يُغشى عليه وكان من شدة خوفه عليه الصلاة والسلام ووقوفه بين يدي ربه يبكي حتى يسمع لصدره أزيزاً كأزيز المرجل من البكاء , ومع ابن مسعود له حكاية : لطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود.. دعاه يوماً الرسول, وقال له: " اقرأ عليّ يا عبد الله".. قال عبد الله: " أقرأ عليك, وعليك أنزل يا رسول الله"؟! فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: "إني أحب أن أسمعه من غيري".. فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النّساء حتى وصل إلى قوله تعالى: ( فكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً )سورة النّساء فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفاضت عيناه بـ الدموع, وأشار بيده إلى ابن مسعود: أن " حسبك.. حسبك يا ابن مسعود".. قال أهل العلم : بكى الرسول رحمة بأمته ورفقاً بهم , سيأتِ ذلك اليوم ( يوم القيامة ) ويشهد أن فلاناً كان عاقا بوالديه .. وأن فلاناً صدّ عن الحقّ ,, وأن فلاناً أعرض عن القرآن ,, وأن فلاناً رأى منكراً ولم يُنكِر مع استطاعته ,, نعوذ بالله من هجر القرآن بكل أنواعه . " قد قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ: حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا القرآن كعثمان بن عفان، وعبدالله بن مسعود، وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلموا من النّبي صلى الله عليه وسلم عشرَ آياتٍ لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلّمنا القرآنَ والعلمَ والعملَ جميعا. ولهذا كانوا يبقون مدةً فى حفظ السورة , " َعن ميمون بن مهران قال: من تبع القرآن: قاده القرآن، حتى يحل به في الجنّة؛ ومن ترك القرآن: لم يدعه القرآن، يتبعه، حتى يقذفه في النّار. فـ نحن الآن أصبحنا نحفظ القرآن ولا نتعلم معانيه فإذا سألنا أحدنا ما معنى الصمد ؟, أو غيرها من الكلمات أو الآيات المباركات , لم نجبه ولا نعرف معناها للأسف !! إلا من رحم الله ...؟ ثم نبدأ بالتشكي والتضجر مع أنفسنا , لماذا لا أحس بعظمة هذا الكتاب ؟! ولمَ لا أتأثّر بالقرآن ؟! لمَ عندما أرقي نفسي لا أجد الشفاء وسرعة الاستجابة ؟!ّ لمَ لا أشعر بالحياة الطيبة والسعادة القلبية ؟! والسبب فينا !! |
جزاك الله خير
|
العله في القلب لو علم القلب حق اليقين ما في كتاب الله لم يكن متشكي ولا متضجر
لوجد في كتاب الله الحياة الطيبة و السعادة القلبيه اللهم أصلح لنا فساد قلوبنا و أجعلنا ممن يستمعون القول فيتعبون أحسنه جزاك الله خير نفعك الله ونفع بك |
جزاك الله خير الجزاء فقد وعظت فأبلغت نفع الله بهذا الطرح القيم وبارك الله جهودك أخي الغالي أبا وجد0 |
احسنت يا اخي بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
|
نسأل الله قلوبا تقيه نقيه وان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا
بارك الله فيك ورفع قدرك ونفع بما طرحتي تحياتي وتقديري |
بارك الله فيك يقول تعالى: (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )) تأمل ! جبل عظيم ، شاهق، لو نزل عليه القرآن لخشع، بل تشقق وتصدع ، قلبك هذا الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة من هذا الجبل، كم سمع القرآن وقرأه؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر والسر في ذلك كلمة واحدة ! إنه لم يتدبر. أ.د ناصر العمر. http://l.yimg.com/qn/alfrasha/up/776...1222704167.png تقول عائشة برجت هوني _ امرأة إنجليزية _ وهي تصف قصة إسلامها (( لن أستطيع مهما حاولت أن أصف الأثر الطيب الذي تركه القران في قلبي، فلم أكد أنتهي من قراءة السورة الثالثة من القران حتى وجدتني ساجدة لخالق هذا الكون، فكانت هذه أول صلاة لي في الإسلام! والسؤال كم مرة مررنا بهذه السورة العظيمة، وماذا أحدثت في نفوسنا ؟ http://l.yimg.com/qn/alfrasha/up/776...1222704167.png |
جزاك الله خير طرح جدا قيم
وعموما هناك اشخاص لهم كرامات من ربهم على خلقه نسأل الله ان ينفعنا بما سمعنا ويجعلنا هداة مهتدين تقديري |
اخى في الله
حرف ساكن الله يعطيك العافيه يارب تدبر رائع وشرح جميل جزاك الله بالخير كله وجعله في ميزان حسناتك وادخلك به الفردوس الاعلى امين في انتظار جديدك |
Loading...
|