منتديات ديوانية بني شهر

منتديات ديوانية بني شهر (http://www.bani-shehr.net/index.php)
-   الشريعة والحياة (http://www.bani-shehr.net/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الكبرياء ردائي والعظمة إزاري (http://www.bani-shehr.net/showthread.php?t=28888)

نبع الوفاء 12-31-2013 10:57 PM

الكبرياء ردائي والعظمة إزاري
 
.الكبرياء ردائي والعظمة إزاري

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .

معاني المفردات

نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها .
قذفته : أي رميته من غير مبالاة به .
قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته .

معنى الحديث

هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر والاستعلاء على الخلق ، ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص بهما ، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما ، وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك ، فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه ، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ، فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له ومن خصائص ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد .

وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس إلى تعظيمه وإطرائه والخضوع له ، وتعليق القلب به محبة وخوفا ورجاء ، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان ، ويذله غاية الذل ، ويجعله تحت أقدام خلقه ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .

وإذا كان المصَوِّر الذي يصنع الصورة بيده من أشد الناس عذابا يوم القيامة ، لتشبهه بالخالق جل وعلا في مجرَّد الصنعة ، فما الظن بالتشبه به في خصائص الربوبية والألوهية ، وقل مثل ذلك فيمن تشبه به في الاسم الذي لا ينبغي إلا له وحده ، كمن تسمى بـ" ملك الملوك " و" حاكم الحكام " ونحو ذلك ، وقد ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك ) ، فهذا مقت الله وغضبه على من تشبه به فى الاسم الذى لا ينبغي إلا له سبحانه فكيف بمن نازعه صفات ربوبيته وألوهيته .

الكبر ينافي حقيقة العبودية


وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر ، وهو ذنب إبليس حين أبى واستكبر وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم ، ولذا قال سفيان بن عيينه : " من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له ، ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعِن " ، فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين ، وذلك لأن حقيقة دين الإسلام الذى أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه هي أن يستسلم العبد لله وينقاد لأمره ، فالمستسلم له ولغيره مشرك ، والممتنع عن الاستسلام له مستكبر ، قال سبحانه :{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } (الأعراف: 146) ، وقال سبحانه : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } (غافر: 60) ، وثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .

والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح ، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير ، وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره ، وأما الكبر فمحله الآخرون ، بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم ، وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم وقبول الحق والانقياد له ، فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا } (النمل: 14) ، ولهذا فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الكبر بأنه بطر الحق : أي رده وجحده ، وغمط الناس أي : احتقارهم وازدراؤهم .

من تواضع لله رفعه


والصفة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم هي التواضع ، تواضعٌ في غير ذلة ، ولينٌ في غير ضعف ولا هوان ، وقد وصف الله عباده بأنهم يمشون على الأرض هوناً في سكينة ووقار غير أشرين ولا متكبرين ، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) .

أسوته في ذلك أشرف الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ، وكانت الأَمَةُ تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وكان إذا أكل لعق أصابعه الثلاث ، وكان يكون في بيته في خدمة أهله ، ولم يكن ينتقم لنفسه قط ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان كريم الطبع ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه ، متواضعاً في غير ذلة ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم ، وكان يقول: ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هين سهل ) رواه الترمذي ، ويقول : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ) رواه البخاري ، وكان يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، ويركب الحمار ، ويجيب دعوة العبد ، فهذا هو خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عز ولا رفعة في الدنيا والآخرة إلا في الاقتداء به ، واتباع هديه ، ومن أعظم علامات التواضع الخضوع للحق والانقياد له ، وقبوله ممن جاء به .

موقع مقالات اسلام ويب

نبع الوفاء 12-31-2013 11:04 PM

http://im36.gulfup.com/TpGH1.png


صفة الكبرياء لله وحده وتعالى الله على أن يكون له شركاء

وأسأل الله يغفر لنا ويرحمنا ويزيدنا علماً وعملاً وأن يكون حجة لنا لا علينا



ابوخالد 12-31-2013 11:18 PM

حياك الله اختي نبع الوفاء والله يكتب اجرك يارب


في الواقع لم اختار هذا الاسم وهدفي ان يكون تكبر على الله او أي شئ بالدنيا

انما اخترته كتقدير واحترام لمكانة المرأة

فاذا كانت هنالك رغبة في التغيير فانا معكم بالي يناسبكم

والله الي يعلم بالنيات

الكنانيه 01-01-2014 12:15 AM

بارك الله فيك اختي الغاليه على هذه الملاحظه
وابو خالد هدفه بعيد كل البعد عن كل الشبهات واحسبه والله حسيبه
ولكن لابد من الابتعاد عن كل ريبه كما قال صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
تقبلي شكري الجزيل على حرصك واهتمامك

بنت شيوخ 01-01-2014 11:19 AM

ياكثر المتكبيرن
ولكن سنال الله لهم الهداية
اشكرك غاليتي طرح راائع

الكعبية 01-02-2014 07:53 AM

جزاك الله خير

طرح قيم جدا

يستحق الحفظ والاشاده

تقديري

نبع الوفاء 01-05-2014 05:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخالد (المشاركة 191463)
حياك الله اختي نبع الوفاء والله يكتب اجرك يارب
في الواقع لم اختار هذا الاسم وهدفي ان يكون تكبر على الله او أي شئ بالدنيا
انما اخترته كتقدير واحترام لمكانة المرأة
فاذا كانت هنالك رغبة في التغيير فانا معكم بالي يناسبكم
والله الي يعلم بالنيات

جزاك الله خير ابو خالد ورفع الله قدرك
نعلم أن مقصدك ونيتك حسنه ولا نزكيك على الله
لكن لابد من تغيره لان اصبح عندنا علم بالحكم و ما يترتب عليه من وعيد

نبع الوفاء 01-05-2014 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكنانيه (المشاركة 191491)
بارك الله فيك اختي الغاليه على هذه الملاحظه
وابو خالد هدفه بعيد كل البعد عن كل الشبهات واحسبه والله حسيبه
ولكن لابد من الابتعاد عن كل ريبه كما قال صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
تقبلي شكري الجزيل على حرصك واهتمامك

شكراً لك يالغلا
وجزاك الله خير
وبارك الله فيك

نبع الوفاء 01-05-2014 05:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت شيوخ (المشاركة 191568)
ياكثر المتكبيرن
ولكن سنال الله لهم الهداية
اشكرك غاليتي طرح راائع

فعلاً نسأل الله لنا ولهم الهداية
غاليتي جزاك الله خير
وبارك الله فيك



نبع الوفاء 01-05-2014 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكعبية (المشاركة 191815)
جزاك الله خير

طرح قيم جدا

يستحق الحفظ والاشاده

تقديري

غاليتي جزاك الله خير
وبارك الله فيك


Loading...

Preview on Feedage: %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%AB%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%B1 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team

SEO 1.0 BY: ! Ala7laAm4.com ! © 2010
تطوير وارشفة الاحلام ديزاين