تفكهوا على شيء من ماضينا الجميل
 

	وكان سفرا للرياض بالابلكاش لاينسى ^^^ عام 1391 هجري رغبت في قضاء اجازة العيد في ابها وكنت قد قدمت من الرياض ولم يمضي على التحاقي بالعمل الوظيفي سوى ثلاثة اشهر فقط حين توظفت بديوان الموظفين العام بالرياض وكان وقتها يتبع ديوان رئاسة مجلس الوزراء انذاك (وزارة الخدمه المدنيه حاليا ) وكان السفر من الرياض الى ابها مع احد الاقارب والذي كان يدرس في الرياض ولم تكن هناك مشقه كبيره خاصة ونحن في شهر رمضان وصائمين ولم نفطر ابدا نحن ومن كان معنا من الركاب وكنت انا وقريبي راكبين في الغماره جنب السائق وكان سائقا كفو ورجل فيه خير تفانى في خدمتنا كثيرا وبعد قضاء اجازة العيد قررت السفر للرياض وذهبت الى خميس مشيط ومن ثم حجزت لي مقعدا في ابلكاش كان يسافر للرياض بصفه دائمه ومن حسن الحظ انني التقيت احد كبار الضباط كان يعمل في شرطة ابها وتم نقله للرياض بترقيه وكانت رتبته انذاك وكيل قايد (ربما تعادل رتبة رائد الآن ) وهو من اسرة آل الحفظي في عسير من الاسر العريقه وحجزت انا وهو مقعدين متجاوريين في الابلكاش وبداء المسير والسفر صباحا عن طريق بيشه وقبل ان نصل لبيشه ربما احتاج احد الركاب ان يتوضاء او يغسل وجهه لا اذكر بالضبط لان الشي الذي اذكره بانه بعدما فتح التانكي الخاص بالماء تركه مفتوحا بعض الشيء مما جعل الماء يتسرب من التانكي حتى انتهى مابه من ماء اثناء سير السياره (هكذا عرفت ما حدث فيما بعد وبعد اللي حصل ) فماذا حصل 000 حينما وصلنا (تباله ) تعطلت السياره وقت الظهيره مع ارتكاز الشمس والوقت كان صيفا ونزل السائق ومعاونه لاصلاح السياره ونزل كل الركاب حتى بعض النساء كانوا يركبن في مؤخرة الابلكاش ومعهم رجل مسن كبير في السن وبعد جهد جهيد اخبرنا السائق انه ليس باستطاعته اصلاح العطل ولا بد من ميكانيكي يعرف كيف يصلح ما اصاب السياره من عطل ولاننا في مكان صحراوي مقطوع من السكان واماكن الخدمات فما كان هناك من حل سوى انتظار السيارات القادمه مع الطريق عسى يكون لديهم اسعاف لنا وبداء بعض الركاب يبحث عن الماء في التانكي ولم يجدون شيء فاخبروا السائق وبداء يصرخ من الذي ترك التانكي مفتوح حتى نفذ مابه من ماء واشاروا لذلك الرجل الذي طلب من السائق التوقف للوضوء وقضاء حاجه لكنه نسي التانكي مفتوحا بعض الشيء حتى نفذ مابه من ماء مع مسير السياره وكان موقفا محرجا وصعبا للغايه فكثير من الركاب بحاجه للماء والسياره معطله ومضى وقت علينا ليس بالقليل دون ان تأتي اي سياره لاسعافنا فقام المعاون وشمر عن ثيابه وقال سوف اتجه ناحية هذه الجهه واشار بيده اذا وجدت اسعاف احضرته واذا جاءكم من يسعفكم بالحقوا بي حيث انا ذاهب وبداء بعضنا يصعد فوق الابلكاش ويلوح بغترته عسى ان يراه احد وكنا نسمع صوت بعض السيارات لكنها كانت بعيدة جدا عنا لا يروننا ولا نرى سوى اثار غبارها ونسمع الصوت عن بعد وبعدما بلغ بنا التعب والاعياء مابلغ وما الله اعلم به قدمت سياره من نوع مرسيدس لكبيره ووقف الرجل بجانبنا وقال ابشروا بالماء لكن لن اعطي اي واحدا منكم الا القليل جدا من الماء (لان شرب كميه كبيره من الماء قد يضر بسبب العطش الشديد وقال سوف اعطي كل واحد منكم قليل جدا وبعد فتره يشرب كميه قليله اخرى ولا تخافون الماء موجود وكان معنا رجل كبير في السن قال انا ضامي جدا لكنني اريد قهوه فقط اسعفوني بقهوه وعملوا له القهوه على (دافور ) وشرب منها واستأنس فيما بداء هو بمحاولة اصلاح السياره الابلكاش ووفقه الله واشتغلت بعدما قال سوف توصلكم بيشه باذن الله وحينما وصلنا بيشه كاننا دخلنا (الجنه ) وكاننا ولدنا من جديد وتم استدعاء ميكانيكي وقام باصلاح السياره بعدما اكلنا وشربنا وارتحنا ولقينا خيرا كثير وواصلنا سفرنا للرياض بحمد الله وحفظه لنا وهذه القصه كلما التقيت ذلك الرجل الفاضل من آل الحفظي (ابو يحى ) رعاه الله نتذكر ماجرى لنا وكيف ان الله لطف بنا ولا انسى المعاون حيث لحقنا به وقد بلغ به التعب مبلغا لا يعلمه الا الله وتم اسعافه وسلامتكم -------- وطبعا الابلكاش هي سيارة فورد ولمن لا يعرفها يسرني ان اعرض صورة لتلك السيارة الجبارة http://www.1asir.com/up/uploads/13136636271.jpg http://www.1asir.com/up/uploads/13136654001.jpg </B></I>

</B></I>






</B></I>

برغم المعاناة التي كانت تلك الأيام الخوالي إلا أن الحياة كانت أسعد منها اليوم فلن تكن المعطيات المتوفرة
اليوم ومن أهمها المحطات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي التي قضت على الألفة بين البشر فضلا
عن العلاقات الإجتماعية وحلت تلك بدلا عنها وبات أهل البيت الواحد أغرابا عن بعضهم فكل منهم مشغول
بإحدى تلك الوسائط أو كلها ..؟! ويا عالم إلى أين ستمضي بنا ..؟
تلك السيارات كانت تنهك جسد من يستقلها لوعورة الطرق من جهة ولصلابة السيارات التي كانت تقف
على ما يعرف بالسُّسَتْ من ناحية أخرى لا مثل سيارات اليوم التي تقف على اليايات فتبدو ناعمة إلى
جانب الطرق التي أنشئت وفق أحدث وأرقى المواصفات العالمية لتضمن الراحة لمن يعبرها فضلا عن
السلامة وهي المقصد الأول من شق الطرق بتلك المواصفات ؛
كل عام وأنتم بخير أخي حرف ساكن وجميع من ينتمي لمنتدانا الغالي ؛ وموضوعك هذا يطرح جزءا
من معاناة أجيال الأمس ليحمد جيل اليوم الله الذي أنعم عليهم بكل ما بين يديهم من معطيات لم تتوفر
بذات المواصفات المريحة لمن سبقهم ؛ لك سيدي حرف ساكن خالص الثناء والتقدير .

موضوع جميل


كل الود

من اجمل ما قرأت

موضوع رائع انا لم الحق على ايام هذا النوع من السيارات والاكن هي فعلا جباره

وسيارات فورد حتى يومنا هذا وهي في طليعة السيارات القويه والعمليه ..

لك جزيل الشكر .. يا ايه الرجل المبدع . حرف ساكن اشكرك من كل قلبي..

مواضيعك ممتعه جدا جدا ... رعاك الله .............

الله يسعدك يابونواس
ردك هذا والله انه موضوع بحد ذاته ويستحق ان يكون كذلك

لكني ادري انك تحب الماضي مثلي بل اكثر وتحتفظ في ذاكرتك قبل مكتبك بمعلومات وافرة عنه فجزاك الله عني خيرا

لعلمك وعلم الجميع اني اسعد بوجودك في متصفحي سعادة غامرة لاني اعلم ان قلمك لوحده اضافة لمخزوني من معرفة


وان شاء الله يكون لي بك لقاء في منطقتنا العزيزة على قلوبنا ( الغربية = مكة / جدة/ الطائف ) ولكن مكة اولى من الباقيات

دمت بود واحترام

ومر ورك اجمل

دمتي بود

تسلم يا العود على الكلام الجميل

لو لم يكن في هذا الموضوع الا ان اعطيناك معلومة عن سيارات الابلكاش

الفورد سيارات
لكنها كانت تبط الكبد بطيئة وخاصة اذا حصلت سواق اعصابه باردة

اذكر وانا مدرس جهة ضواحي الطائف ان الوسيلة الى هناك كانت في الغالب ونيتات الفورد زي ما شفت في الصورة
او جيوب حبة ونص شراع

مانوصل الا مكسرين وعلينا غبرة ووجوه تنفر وادي واهله

كن بالقرب دائما

الله يحييك اخي الفاضل

تشرفت بوجودك في متصفحي

الاكيد انكم ما توصلون الشرقية في المدة ولا الديرة في الردة الا وانتم مكسرين وتقعدون يومين في كل اتجاه بعد الوصول وانتم تسمعون حنين في روسكم وكانكم ما تزالون في السيارة ( اقولها من تجربة )

السير في البر زماننا الماضي متعب بمعنى الكلمة

واقول لك ولبقية الزملاء كونوا بالانتظار ان كتب لنا حياة بعد رمضان اقص عليكم قصة سفري واسرتي وانا بعدني صغيييير يارباه
وكيف كان تصرف السائق مع الركاب الله يسامحه

واقول الله يسامحه لاني كل ما مريت من جهة قريتهم وشفت بيوتهم القديمة اتذكر الموقف اللي سواه مع الركاب

دمتم بود واحترام

يسعدني أخي الفاضل حرف ساكن أن أحظى بمثل هكذا إشادة ومن عضو بحجمك ؛ ويشرفني
لقاءك ومعرفتك عن قرب سواء في جدة أو مكة التي أحبها كونها أحب بلاد الله إلى نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم ؛ تفضل بقبول خالص ودي وتقديري مقرونة بإحترامي .

بارك الله فيك اخوي الغالي حرف ساكن على هذه القصص الجميلة

حيث ابحرت بنا عبر الماضي بعراقته واصالته وكل مايحمل من الماضي الجميل

كنت اقراء واتخيل كل المواقف التي مررتم بها الله يكتب لكم الاجر

اشكرك مرة اخر والموضوع يستحق التميز والتقييم وهذا اقل مااقدمه

وتقبل مني كل ود واحترام ودمت لنا