منتديات ديوانية بني شهر

منتديات ديوانية بني شهر (http://www.bani-shehr.net/index.php)
-   الشريعة والحياة (http://www.bani-shehr.net/forumdisplay.php?f=3)
-   -   من تويتر (( وجاء العيد )) للدكتور سعد البريك (http://www.bani-shehr.net/showthread.php?t=26828)

حرف ساكن 08-08-2013 12:37 AM

من تويتر (( وجاء العيد )) للدكتور سعد البريك
 
وجاء العيد
http://www.saadalbreik.com/Sad/contents/newsm/707.jpg09-30-1434 06:59
بسم الله الرحمن الرحيم

وجاء العيد

أولاً: تعريف العيد
لغة: مأخوذ من العودة وهي الرجوع.
قال الجوهري: "إنما جمع بالياء، وأصله الواو؛ للزومها في الواحد، وقيل: للفرق بينه وبين أعواد الخشب" . ( الصحاح للجوهري 2/515).
وسمي العيد عيداً؛ لأنه يعود ويتكرر لأوقاته، وقيل: يعود بالفرح على الناس، وقيل: سمي بذلك تفاؤلاً ليعود ثانية . (مشارق الأنوار 2/105).
اصطلاحاً: اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد، إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك. (اقتضاء الصراط المستقيم 1/190).
ثانياً: الأعياد في الإسلام
في الدنيا للمؤمنين ثلاثة أعياد:
أ- عيد يتكرر كل أسبوع، وهو يوم الجمعة.
ب- عيدان يتكرران في العام مرة، وهما:
1- عيد الفطر.
2- عيد الأضحى، وهو أكبر العيدين وأفضلهما. (كشف اللثام شرح عمدة الأحكام 3/177-178).
عن أنس بن مالك  قال: كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي  المدينة قال: (كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى). أخرجه النسائي.


ثالثاً: التهنئة بالعيد، والمصافحة والمعانقة
أ-حكم التهنئة:
عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله  إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنك). قال الحافظ ابن حجر: "وروينا في المحامليات بإسناد حسن" ثم ذكر الأثر (2/446).
وقال الإمام أحمد رحمه الله: (ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك)، وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: لا بأس به . (المغني 2/129).

وسئل شيخ الإسلام رحمه الله: هل التهنئة في العيد، وما يجري على ألسنة الناس (عيدك مبارك) وما أشبهه، هل له أصل في الشريعة أم لا؟ وإذا كان له أصل في الشريعة فما الذي يقال؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة، أنهم كانوا يفعلونه ورخص فيه الأئمة كأحمد، وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدا، فإن ابتدأني أحد أجبته؛ وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها، ولا هو أيضا مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة ومن تركه فله قدوة، والله أعلم. (مجموع الفتاوى 24/253).

ب- حكم المصافحة والمعانقة:

وسئـل الشيخ محمد صالح العثيمين: ما حكـم المصافحة، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذه الأشياء لا بأس بها؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل، وإنما يتخذونها على سبيل العادة، والإكرام والاحترام، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة. (مجموع فتاوى ابن عثيمين (6/118).

رابعاً: اللهو في العيد

عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول الله  وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي ؟! فأقبل عليه رسول الله ، فقال: (دعهما) فلما غفل، غمزتهما، فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي  وإما قال: (تشتهين تنظرين؟) فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: (دونكم يا بني أرفدة) حتى إذا مللت، قال: (حسبك) قلت: نعم، قال: (فاذهبي). أخرجه البخاري


خامساً: ما يشرع فعله يوم العيد، وما لا يشرع

أ-ما يشرع فعله:

1- الاغتسال في صبيحته، فعن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر، قبل أن يغدو إلى المصلى. أخرجه مالك في الموطأ
2- أن يتنظف، ويلبس أحسن ما يجد، ويتطيب ويتسوك.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق تباع في السوق، فأخذها فأتى بها النبي  فقال: يا رسول الله ابتع هذه، فتجمل بها للعيد وللوفد، فقال النبي : (إنما هذه لباس من لا خلاق له) أخرجه البخاري
قال السندي: "قوله: فتجمل بها للعيد، علم منه أن التجمل يوم العيد كان عادة متقررة بينهم، ولم ينكرها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فعلم بقاؤها". (حاشية السندي على سنن النسائي 3/181).
3- أن يأكل في الفطر قبل الصلاة، ولا يأكل في الأضحى حتى يصلي، فعن أنس بن مالك  قال: (كان رسول الله  لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)، وفي رواية (ويأكلهن وتراً) . أخرجه البخاري

4- خروج النساء لصلاة العيد:
عن حفصة قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين، فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف، فحدثت عن أختها، وكان زوج أختها غزا مع النبي  ثنتي عشرة، وكانت أختي معه في ست، قالت: كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى، فسألت أختي النبي : أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ قال: (لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير، ودعوة المسلمين)، فلما قدمت أم عطية سألتها، أسمعت النبي ؟ قالت: بأبي نعم، سمعته يقول: (يخرج العواتق وذوات الخدور والحيض، وليشهدن الخير، ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى) أخرجه البخاري.
5- صلاة العيدين:
إذا زال وقت النهي عن صلاة النافلة يتقدم الإمام فيصلي بالناس صلاة العيد ركعتين، يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبير الافتتاح، يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يحفظ عن النبي  ذكر معين بين التكبيرات، ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال: (يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي ) أخرجه البيهقي في الكبرى .
وإن قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، و الله أكبر، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي، وارحمني كان حسنا، وكذلك إن قال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ونحو ذلك، وليس في ذلك شيء مؤقت عن النبي  والصحابة. (الفتاوى الكبرى 1/173).
فإذا أتم التكبير يقرأ بفاتحة الكتاب، ثم يقرأ بعدها سورة ق في إحدى الركعتين، وفي الأخرى سورة القمر، فعن عيبد الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ رسول الله  في الأضحى والفطر، فقال: كان يقرأ فيهما بـ "ق والقرآن المجيد"، و" اقتربت الساعة وانشق القمر" رواه مسلم
أو يقرأ سورة الأعلى والغاشية فعن النعمان بن بشير قال: (كان رسول الله يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ " سبح اسم ربك الأعلى" ، و "هل أتاك حديث الغاشية" قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضاً في الصلاتين) رواه مسلم .
وإن شاء قرأ بغير ذلك.
فإذا فرغ من القراءة كبر وركع، ثم إذا أكمل الركعة، وقام من السجود، كبر خمسا متوالية، فإذا أكمل التكبير أخذ في القراءة.( زاد المعاد 1/427-428).
6- الخطبة:
كان رسول الله  إذا أكمل الصلاة انصرف فقام مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم، ويأمرهم وينهاهم، وإن يريد أن يقطع بعثاً قطعه، أو يأمر بشيء أمر به . أخرجه البخاري
وعن عبد الرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما سأله رجل: شهدتَ مع رسول الله  العيد أضحى أو فطراً؟ قال: نعم، ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره، قال: خرج رسول الله  فصلى ثم خطب ولم يذكر أذاناًَ ولا إقامة، ثم أتى النساء فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن بالصدقة، فرأيتهن يهوين إلى آذانهن وحلوقهن يدفعن إلى بلال، ثم ارتفع هو وبلال إلى بيته. أخرجه البخاري
7- التكبير المطلق في ليلتي العيدين في البيوت والأسواق، والمساجد وغيرها، ويجهر به في الخروج إلى المصلى إلى فراغ الإمام من خطبته. (الروض المربع 1/310).
8- ذبح الأضاحي بعيد الأضحى:
عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: (من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا). أخرجه ابن ماجه

ب- ما لا يشرع فعله:

1- الصيام:
عن أبي سعيد الخدري  أن رسول الله  نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم النحر. أخرجه مسلم
وعن زياد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال: إني نذرت أن أصوم يوماً فوافق يوم أضحى أو فطر، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: أمر الله تعالى بوفاء النذر، ونهى رسول الله  عن صوم هذا اليوم.
2- الأذان والإقامة لصلاة العيد:
عن عطاء أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير في أول ما بويع له إنه لم يكن يؤذّن بالصلاة يوم الفطر، إنما الخطبة بعد الصلاة. أخرجه البخاري
وعن ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قالا: (لم يكن يؤذّن يوم الفطر ولا يوم الأضحى). أخرجه البخاري
3- التنفل قبل صلاة العيد:


قال الزهري: "لم أسمع أحداً من علمائنا يذكر أن أحداً من سلف هذه الأمة كان يصلي قبل تلك الصلاة ولا بعدها –يعني صلاة العيد- وقال: ما صلى قبل العيد بدري". (المغني (2/123).
وقال الشعبي: "رأيت ابن أبي أوفى وابن عمر وجابر بن عبد الله وشريحاً وابن معقل لا يصلون قبل العيد ولا بعده". مصنف ابن أبي شيبة
سادساً: بعض المظاهر غير اللائقة في العيد
أ- التقصير في السنن والشعائر الواردة فيه.
ب- السهر ليلة العيد وعكوف البعض على القنوات الفضائية.
ج- الترف والإفراط في الترفيه.
د- تشبه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال في الملابس وغيرها.
هـ- اختلاط الرجال بالنساء في الأماكن العامة، وأماكن الترفيه.
و- اعتقاد البعض بأنه قد امتنع عن بعض المحرمات في رمضان فيعوّض عن ما فات أو بمعنى آخر يمتع نفسه بعد أن منعها من كثير من الأشياء، ويوجد التبريرات لنفسه حتى تولّد عند البعض الشعور بأن ارتكاب بعض المحرمات أمر يتساهل فيه في العيد

مريم عبدالله 08-08-2013 07:22 PM

بارك الله فيك ونفع بططرحك
وكل عام وآنت بخير

اسير الصمت 08-08-2013 11:32 PM

الله يعطيك العافيه اخي حرف ساكن تميزت في انتقائك بارك الله فيك
واعاده الله علينا وعليك بالصحه والعافيه

أبورشيد 08-14-2013 07:35 PM

جزاك الله خير الجزاء على هذا البيان ونفع به
تقبل فائق التقدير 0


Loading...

Preview on Feedage: %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%AB%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%B1 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team

SEO 1.0 BY: ! Ala7laAm4.com ! © 2010
تطوير وارشفة الاحلام ديزاين