أطلت متلازمة "الهياط" على الشارع السعودي مجدداً وسط معمعة التقشف والترشيد؛ عندما عرض محل مختص بالمجوهرات في مدينة الدمام رضّاعات مطلية بالذهب الخالص، للبيع تلبية لطلبات "المهايطيات النواعم".

واستفزت الموضة اللامسؤولة التي تتعارض مع الأحاديث النبوية بتحريم اتخاذ آنية الذهب والفضة للزينة والأكل والشرب ، المواطنين والمقيمين ، وصنعت حالة من التضامن والوقوف في وجه المستهترين بالنعمة ،وجرى تداول الصور على نطاق واسع ،محذرين من التمادي في الإسراف بحجة إظهار النعمة.

وكشف لـ"سبق" صاحب محل مجوهرات أنه لا يمكن طلاء الرضاعات بالذهب وعرضها أمام الزبائن إلا في حالة واحدة وهي أن يطلب العميل أو الزبون طلاء الرضاعة أو أي مقتنيات أخرى ، مشيرا أن طلبات طلاء "اللهايات" كثيرا ما تصلهم ويتم تجهيزها ، غير أن الصور التي ظهرت في محل الدمام لا بد وأن تكون من تصميم العميل ، لاحتمالية البيع من عدمه.

في سياق متصل اتحدت ردود الأفعال التي واكبت ظاهرة طلاء الرضاعات بالذهب، حيث قال مغرد: هناك أناس محرومون من الإنجاب، وهؤلاء يتفاخرون برضاعات الذهب.

وقال آخر: ربما جيراننا في المنزل لم يجدوا الحليب الجاف، وليس الرضاعة المذهبة فإلى متى حالة الترف. رضاعة الأخلاق أولى.

يذكر أن مظاهر تجهيز غرف الولادة أو فترة "الأربعين" تشهد مزيدا من الترف والإسراف، وتتمثل في تلبيس جدران غرفة الولادة في المستشفى الخاص بورق يتم اختياره مسبقا وملائما مع مفرش السرير وملابس المولود ذكرا كان أو أنثى ،إضافة إلى تجهيز حفل استقبال لزائرات الأم طوال فترة إقامتها التي قد تمتد إلى أسبوع بعد الولادة .
https://sabq.org/design/website/images/icon/share.png