|
أقبل يا أبا رشيد (قصة قديمة عن التعليم) إهداء
كما وعدتك يا أبا رشيد هذه قصة عن التعليم في الماضي تكملةً لموضوعك السابق وقد سبق ان كتبتها في إحدى المنتديات سابقاً. بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ (الجمل ألأخضر) نعم انها حقيقة وليست ضرب من ضروب الخيال فقد دارت احداثها في مدرستي في زمن كنا فيه صبيه, تلك المدرسة الجميلة والتي بنيت من الحجر وغطيت بأغصان اللوز والرمان لستة فصول سابعها مكتب المدير. وصممت على شكل الرقم ( 2 ) والذي لم يكشف عن سره الأ في العصر الحديث جدآ من قبل علماء الأثار وهو ( رفع اليدين ألأثنتين عاليآ دلالة على الأستسلام والتسليم لما سيحدث للتلميذ من عذاب خلال الست سنوات) . الله لايسقيها من أيام نعود لموضوعنا , وبطل هذه القصه هو أحد أبناء المنطقة والذي أكن له كل محبة وتقدير وأستسمحه عذرآ لسرد تلك القصة لتكون عبرة لطلاب الجيل الحديث ولتكون سببا في شكر النعمة التي هم مغموسون فيها. كنا يا أحبة في الصف الثالث وكان علينا حصة علوم , وقد كان الدرس عن الحيوانات الأليفة. وكان الدرس في الصفحة اليمنى من الكتاب واليسرى لصور حيوانات أليفة مفرغة مطلوب من الطلاب تلوينها وكان من ضمن الصور (صورة جمل). وكانت الألوان نادرة ولا يمتلكها سوى واحد أو أثنين من الطلاب وكانت من ألوان المعجون فكان من السهل كسرها وتقسيمها على اكبر عدد من الطلبة. وكان صاحبها مجبرأ على توزيعها على الفصل لأنه ميقن أيقان تام أنه لو رفض فلن يعود بها الى البيت. قمنا بتقسيم الألوان بيننا وكان نصيب بطل القصة اللون ألأخضر وبدأنا بتلوين الصور ونحن في بهجة وفرح فأستاذ المادة أطال الله في عمره كان مسترخيا على الكرسي مشبكآ يديه وواضعهما وسادة خلف رأسه ومتجها نحو الباب (شرقآ) وكنا واثقين أنه لن يقوم من مكانه ويرى ما قمنا به فقد كان منسجما سارحا في جمال الطبيعة, والنسيم العليل. وفجأة قام وتنحنح ثم أتجه نحونا وهو طويل القامة عريض المنكبين كبير الكفين (الله يعطيه الصحة والعافية) ونحن مثل الوبران ورؤسنا كثمار السفرجل والرقاب كأغصانها ثم دار بين الصفوف وكان الفصل ثلاثة صفوف كل صف اربعة طلبة وعند المنحنى الأخير توقف فجأة ثم صرخ صرخة جعلت أرجلنا تنشد كأغصان العرعر قاذفةً الحذايين من أقدامنا كقذائف المنجنيق, وأهتز الشث والشوك في بطون الأودية. قائلآ: (فيه يمل أخضر) ثم رفع صاحبنا بأذنه اليسرى حتى رأينا شحمة أذنه كالعلك بين أصابعه ثم أطلق سراحه فهوى على الكرسي كجلمود صخر حطه السيل من علي ثم اتبعها بضربة من أصبعه الوسطى معكوفة على رأسه فقطعت جميع ألأسلاك الموصلة بين خلايا المخ. ثم ألتفت الينا وصرخ مرة أخرى : يا أولاد فيه يمل أخضر؟ فأجبنا بالنفي. فقال مالون الجمل؟ فقلنا : ابيض-بني – أسود فقال يعني مافيه يمل أخضر؟ ثم أخذه الى السبورة ثم ضرب برأسه فيها ثلاثا. ثم أخذه الى الصف ألأول وسألهم ما سألنا من قبل ,فأجابوه كما أجبنا. ثم أخذه الى الصف الثاني وفعل نفس الفعل, ثم أخذه الى الصف الرابع والخامس والسادس وكان يسأل نفس السؤال و يضرب برأس بطل قصتنا ثلاثآ في الصبورة في كل مرة. فطاف به فصول المدرسة كاملة ولم يبقى سوى مكتب المدير وعند خروجه من الصف السادس وإذا بالمدير فقال له ألأستاذ: (يا أستاذ فيه يمل أخضر) فأجاب المدير بسرعة فائقة : (والله من النعمة) ثم هوى المدير بيده على خد صاحبنا فالتفت رقبته 180 درجة وجعلته يستنشق الهواء من أذنيه بدلا من أنفه وفمه. وألحقها ألأستاذ بضربة في الدماغ حتى رأينا وميضآ في عينيه كفلاش الكاميرا. ثم سدد اليه المدير ركلة بقدمه والتي كان يحميها بنعال مصنوع من جلد الجاموس ألأفريقي جعلت صاحبنا يتسلق سارية العلم وكاد يتخذ الى السماء سلمآ. وكنا نشاهد هذا المنظر المهول من الباب والنافذة فالتفت المعلم الينا لفتةً جعلتنا ننتعل أحذيتنا المقذوفة بالمعكوس (يمين يسار-يسار يمين). ولم نعلم بها ألأ ونحن في الطريق الى بيوتنا. ولازال حبيبنا وصاحبنا يكره الجمل منذو ذلك الوقت. وأذا رأى جمل في طريقه سلك طريقا أخر. الله لايحرمه من ألأجر. هذا وصلوا على النبي الهاشمي (صلى الله عليه وسلم) كان معكم من الماضي البعيد القريب مراسلكم (أبو غادة) طيب الله أوقاتكم (بقلم أبا غادة) أزكى تحية |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أسعدالله أوقاتك أخي أبا غادة فما طرحته هنا لا أشك في صحته ولقد عرفت من هو صاحبكم ولو أحببت أن أذكر لك من هو هذا المعلم لذكرته ولا تعجب فبيني وبينه صلة قرابة جزاك الله خيراً على تجاوز ذكره ولقد كان هو في تلك السنة التي ذكرتها لك أحد أعضاء هيئة التدريس بتلك المدرسة فسامنا سوء العذاب وكان كما ذكرت تعامله مع الأذن أو الرقبة يعصرها حتى لايخرج ظفره إلا باللحم إضافة إلى الفاظة التي يعف اللسان عن ذكرها وكثيراً ما وقع أخاك تحت طائلة ذلك القلب القاسي والذي نزعت منه الرحمة وتلك اليد الآثمة ولا نقول إلا سامحه الله وغفر لنا وله . جزيل الشكر أباغادة على هذا الموضوع الذي أثلج صدري فلقد رسمت صورة واضحة لما كان عليه الحال فوالله أن فيها العظة والعبرة لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك وجزاك الفردوس الأعلى من الجنة . أزكى تحية مع قبلة حارة على جبينك الطاهر وخشمك الأشم . |
كُل الشُكَر والتقدْير والإمتناأإآن والإحتِراأإآم على مجهوؤودك الرأإآئع يعطيك العافية |
أخي أبو غادة أنا قيمت الموضوع لأنك تستاهل لقد تميزت بطريقتك الشيقة في الكتابة والوصف والسرد وأنا أستمتع وأنا أقرأ لك بل والله أحاول أن أحاكيك في هذه الطريقة الجميلة والممتعه في الكتابة التي تجذب الجميع لك نجي للقصة .... والله ما ألوم الولد اللي كره الجمل لانه ما يشوف الجمل اصلا الا يشوف مدرسة في الجمل .. وبعدين تصرف غريب وأسلوب تربوي مرعب طيب ضربه قبل يوضح له ..طفل وش يدريه فهمه يا أخي ومو لازم باسلوبك الممتع عادي برعب قول غير اللون لكن ضرب وتمر به على كل الفصول ويجي المدير يكمل الناقص أعوذ بالله قسم بالله اني عشت الموقف بغيت أبكي ... :5325: ورحمتكم .. ما شاء الله عليكم اللي طلعتوا بعقولكم وقلوبكم على هذا الرعب حاشا لله مو تدريس هذا وهؤلاء ليسوا بمدرسين كأنكم مساجين في سجن أبو غريب الله يكفيكم الشر يا قلبي على صاحب الجمل اللي كرهه وأكيد كره اللون الأخضر معه وكره المدرسة والمدرسين :104: وصدقت أخي والله فرق ...ألحين الطالب الكل يداريه ولو تقول له شيء تلاقي الوزير بكبره عند رأسك :brows: وكأن الأهل الآن ينتظرون يمسكون عليك ممسك عشان يقدمون شكوى وطبعا لا يفوتك العبارة (( لازم تراعون نفسية الطلاب والطالبات )) تدري يخافون يتعقد ويترك المدرسة والمشكلة ودي يتركها لانه ما يفهم ولا يحاول الفهم كأنك تنفخ في قربة مقطوعة وإذا قلت ارتاحوا في البيت ليش تدرسون وتتعبون أهلكم بهالمشاوير وقومة الصبح قالوا أهلنا اللي أجبرونا والا حنا ما نبي ... تذكرت موقف حدث لي وأنا في خامس ابتدائي من معلمة مرعبه :040: مثل مدرسكم بس هي الزائد فيها حبة خال كبيرة كنا نحس الشر متجمع فيها حتى اننا نناظر في الحبة اللي فوجهها مو فيها كنا نخاف منها :nono: وطبعا كان فيه ضرب عندنا لكن والحمد لله لم انضرب ولا مرة لأن اللي يخاف يسلم وأنا من النوع اللي أخاف من ظلي الموقف ان معلماتنا وكانت تدرسنا التاريخ وأنا أحب التاريخ والجغرافيا وكنت أحلم أكون مدرسة للمادتين لكن للأسف القسم ما كان موجود عندنا المهم سألت سؤال : من الذي كان يلقب بسيف الله المسلول وجاوبت طالبة إجابة خاطئة ..أرعدت المدرسة وش تقولين :sm41: يمه من الكلمة اللي كان لها هدير في الفصل قالت : تعالي هنا وحطتها على يمين السبورة وقومت الثانية ومن كثر ما هي تهزأ وتشتم وتعاير ما عاد قدرنا نركز وكل واحدة تنتظر دورها ومنتظرين وش العقاب :sm7: المهم جمعت كم طالبة على يمين السبورة ... وجاء دوري وقلت بخوف وأنا عارفة الإجابة خالد بن الوليد لكن الخوف ما يخليك تركز :88-88-88: ويوم قامت من مكانها قسم بالله بغى يغمى علي قلت ألحين تجي تأكلني ...هههههههههههه كانت عملاقة أو يمكن أنا أحسها كذا عشاني كنت صغيرة قالت روحي على يسار السبورة ووقفت هناك لوحدي .. وجلست ابكي بدموع وبصمت :m5: تدرون ليه لأني بس أنا اللي على يسار السبورة والفصل كامل اللي من 25 طالبة على اليمين وجابت العصا ..وتخيل الموقف ...:117-117-117: وجت عندي وأنا شوي وأنجلط قالت ما فيه إلا واحده اللي عارفة الإجابة وتقولها بصوت عالي وسحبتني من يدي وكأنها تسحب قطعة قماش ما عاد فيني حياة من الخوف وقالت ما فيه الا ((قــــمـــة)) الا إجابتها صح وطبعا أنا ما أدري وش تقول أصلا لأني اناظر للعصا :101: واستلمت الفصل كله وضرب وما تسمع إلا أنين الطالبات من الألم :tears: ولا يفوتك كنت أنتظر دوري لاني ما دريت وش قالت وان إجابتي صح ...الله لا يعيد الشقا ويوم خلصت دخلتني أجلس وأنا في ذهول كيف ما ضربتني الحمد لله والشكر ...:555555--: صحيح التعليم أول كان مرعب وكانوا أهلنا واقفين مع المدرسة ضدنا :1010: زي اللي يقول لكم اللحم ولنا العظم مع اننا كنا مؤدبين ونخاف ونسمع الكلام لكن لنا الله والله الشدة طلعتنا ..شوف اليوم كيف هالجيل ما يعتمد عليه اتكالي مايع ........... أشكرك أخي أبو غادة ويا ليت تتحفنا بمثل هذه القصص المتعة من حياة ذلك الماضي الجميل وأشكر أخي أبو رشيد الذي كان السبب فيما سطرته لنا هنا أحس ان ردي أطول من موضوعك ههههههههههههههههههههههه سماح المرة دي تحياتي لك |
اقتباس:
حياك الله يا أبا رشيد ما تم ذكره فقط للعبرة فقط لا غير ولا أخفيك انني أحترمهم وأقدرهم جميعاً رغم ماحصل إلا البعض منهم (وخاصةً ذلك المعلم الفلسطيني) الذي سامنا سوء العذاب والذي لو قابلته لرددت له ديناً له في عنقي . اخي الكريم سبق وطرحت الموضوع كقصة فكاهية ولم أكن أقصد من ورائها شئ غير الفكاهة إلا أنني تفاجأت بسيل من العتب والإنتقاد وتحول المسار عما رسم له وكنت مرغما بالدفاع وتوظيح وجهة النظر لا بطل. وحاولت ان أشرح أن ماحدث حقيقة وذكرتها من باب الفكاهة فقط فلم يصدقني أحد. حتى إضطررت لسرد جميع أسماء الطلاب في تلك المدرسة وسؤالهم كشهود عيان لذلك التاريخ الأسود. وبعدها هدأت الأمور وكما يقول المثل المروري (كل يصلح سيارته). أخي الكريم لو سردت لهم قصص ذلك الزمان كما هي لتم إستدعائي من قوات حلف الأطلسي وقوات الناتو القبلية والأسرية أيضاً. ولتكبد أخيك المسكين خسائر فادحة تحت عقوبة ( النكال) كما هو معروف. شرفتني بتواجدك أيه الجبل الأشم أزكى تحية مطوقة بالفل والكادي |
أختي الفاضلة قمة ماكتبتي رداً قد تجاوز موضوعي جمالاً كماً وكيفاً وكأني أقرأ بين سطوره القهر وكأني بك قد نسيتي نفسك فسطرتي هذا الرد الرائع والذي أصاب الحقيقة لإنه من القلب. تشرفت بتواجدك وموضوعك الرائع فلك مني أزكى تحية |
اقتباس:
أبا غادة أنا مقدر لوضعك الإجتماعي وما ذهبت إليه ولكنك بحسك الفطري وما لقيته من معاناة أورأيته يطبق على الآخرين تدرك حفظك الله قيمة ما كتبته في قصتك التي صغتها بأسلوبك الفكاهي الجذاب فبقدر ما فيها من فكاهة فهي كذلك تحمل العبر والدرس ولا بد لكل من شرع في قراءتها أن يسرح به الخيال فيسترسل معها بخياله حتى النهاية ولن تمر على عينيه مرور الكرام فممارسة الإرهاب على هذه النفوس الغضة ليست من التربية في شيء ولسوء حظي وحظك كنا من ضحايا تلك الفترة فلقد تأخرت حقوق الإنسان عنا وسبحان الذي نجانا رغم ما لقينا فلم يجعلنا من الهالكين أو من المعتوهين أو ممن هرب وترك مقاعد الدراسة فاللهم لك الحمد حتى ترضى وصدقني لم يكمل كثير من الطلاب دراستهم إلا بسبب هذه النوعيات البعيدة كل البعد عن مجال التربية والتعليم والتي لا تصلح حتى في رعاية القطعان فما بالك بأطفال كالزهور اليانعة تولى تعذيبهم على هذا النحو وللأسف أينما تذهب تجد له في كل واد ناع . والآن أتركك مع هذا المشهد والذي هو أرحم بكثير مما لقيناه على أيدي عدد كبير من معلمي ذلك الزمن . http://www.youtube.com/watch?v=D8r9kb3nxRw تقديري واحترامي مع أزكى تحية . |
ونحن مثل الوبران ورؤسنا كثمار السفرجل والرقاب كأغصانها
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حبيبي الغالي أبو غاده يعلم الله إنك أبدعت وأنا متأكد إنك بطل هذه القصة .. لذا عليك بمقاضاة ( الهوليود ) مدينة الأفلام العالمية لصناعتها فيلم الرجل الأخضر إقتباساً من يملك الأخضر .. هههههههههههههههههههههه ربي يسعدك تحياتي لك |
اقتباس:
حياك الله أختي الفاضلة وأشكرك على مرورك العطر أزكى تحية |
اقتباس:
حياك الله يا أبا رشيد وسبحان الله العظيم قد تتفاجأ بما سأذكره لك. بعد تلك الحرب الشعواء ضد هذه القصة المنحوسة قام أحد الإخوان بإدراج نفس مقطع الفيديو الذي أدرجته أنت الآن فقامت الدنيا ولم تقعد من إنكار لهكذا همجية وظلم بل ذهب بعضم بالمطالبة بالقصاص منه. فكانت فرصة سانحة لي بإدراج رابط موضوعي المنتف سابقاً كرد لذلك المقطع بعنوان (بضاعتكم ردت إليكم) وسألتهم . لماذا كان الضرب في زماننا للتعليم والتربية حسب قولكم وفي هذا الفيديو ظلم وإمتهان للحقوق. رغم أن ماقام به المعلم في المقطع يعتبر لنا كحصة فنية مقارنة بما كان يحدث. عوضنا الله بالجنة صدقني لم يجبني أحد وأغلقت القضية ضد مجهول (وكفى الله المؤمنين شر القتال) أخي الكريم لن يصدقنا إلا من عاش تلك الحقبة المظلمة أما البقية فسيكون الموضوع والوصف ضرباً من ضروب الوهم والإفتراء. أزكى تحية |
|
Loading...
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |