منتديات ديوانية بني شهر - 🌟وقفات مع قصة اصحاب الاخدود

🌟وقفات مع قصة اصحاب الاخدود🔥

قصة أصحاب الأخدود مليئة بالدروس و الحكم وسنذكر بعض منها
1⃣ ،، أولاً / هذا الغلام 👱أجرى الله على يديه أحداث كثيرة وهذا يثير انتباهنا كي نهتم بالأطفال أبلغ اهتمام ، يقول الرافعي رحمه الله (إن الفج اليوم هو الناضج غداً) فالأطفال اليوم هم رجال الغد ،👨 سيحملون ما يحملون من أفكار، فيجب تربيتهم وتنشأتهم على الاسلام الصحيح .✔

2⃣ثانياً / قول الراهب " أي بني أنت اليوم أفضل مني " نرى اعتراف الأستاذ بأن تلميذه أصبح أفضل منه ونادراً مانسمع أن أستاذاً مدح تلميذه وفي هذا معنيين هامين : 🌸1- تواضع العالم الأستاذ 🌸2- فهم الصبي ان يتعلم ما يراه صحيحا .
ولقد كانت إحدى وسائل التشجيع عند النبي ﷺ إطلاق بعض الألقاب العلمية على الصحابة المتميزين كقوله ﷺ " أقرؤكم أبي وأفرضكم زيد .." إننا بحاجة إلى هذه النقطة في كافة المجالات لبناء قلعة الاسلام .
3⃣ ثالثاً / صدق الالتجاء إلى الله تعالى و طريقة الدعاء و الثقة بالإجابة و ذلك عندما قال : "اللهم اكفنيهم بما شئت" و هو دعاء يدل على ثقة الغلام المطلقة بالله عز و جل و استغنى عن التفصيل في كيفية و آلية النجاة، وكلها لله سبحانه و تعالى .

4⃣رابعاً / الإصرار على نشر الدعوة و هذا يؤخذ من عودة الغلام للملك مرتين بعدما نجا، فلماذا ؟ لأن في عنقه رسالة لابد أن يؤديها إنه يعطي درساً عظيماً للدعاة في الإصرار على الدعوة و إظهار الحق و تحديه للباطل .

5⃣خامساً / طلب الغلام 👱من الملك👑 أن يجمع له الناس على صعيد واحد، فلماذا طلب ذلك ؟ لأن المبدأ السليم والفكر الصحيح إذا استفاض و اعتنقه عامة الناس لم يقف أمامه طغيان طاغ أو ظلم ظالم، لذلك طلب موسى أن يجتمع الناس في وقت متميز هو يوم عـيد وقت الضحى " و إن أغلب الأفكار إذا لم يتبناها عامة الناس تضيع أو تؤجل، و على هذا فإن الإسلام لن ينتشر بالنخبة أو الطبقة المثقفة وحدها فلا بد أن تبناه عامة الناس .☝
6⃣سادساً / المفهوم الحقيقي للنصر هو انتصار المبدأ السليم والفكر الصحيح ، و هذا واضح من خلال دلالة الغلام للملك على طريقة قتله ليبين للناس جميعاً أن المفهوم الحقيقي للنصر هو انتصار المبدأ لا انتصار الأفراد والأشخاص.
7⃣ سابعاً / الثبات على مبدأ الحق كما فعلت الأم مع طفلها و قول الطفل "يا أماه اصبري فإنك على حق". و لعل صفة الثبات على المبدأ من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان المسلم في عصرنا و لاسيما و نحن نرى سرعة تخلي الإنسان عن مبدئه مقابل عرض من الدنيا .