بحال السلف في العشر الاواخر
 

بحال السلف في العشر الاواخر*

ولشدة تعظيم السلف لهذه الأيام كانوا يتطيبون لها ويتزينون ويستقبلون أتم استقبال لعظَّمِها ومكانتها عند الله :

قالت عائشة رضي الله عنها ، عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
« *فإذا دخل العشر ؛ شد المئزر ، واجتنب النساء ، واغتسل بين الأذانين ،وجعل العشاء سحوراً* » (1)

وقالت رضي الله عنها :
« *كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ* » (2)

وفي حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم :
« *كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة* » (3)

قال ابن جرير:
« *كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر* » (4)

قال سفيان الثوري:
« *أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل،
ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك* » (5)

روي عن أنس بن مالك:
« *أنه إذا كان ليلة (24)اغتسل و تطيب و لبس حلة إزار أو رداء ، فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل* » (6)

وقال حماد:
« *كان ثابت البناني و حميد الطويل ؛ يلبسان أحسن ثيابهما ، ويتطيبان ، ويطيبون المسجد بالنضوح و الدخنة ، في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر* » (7)

وقال ثابت :
« *كان لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم ، كان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر* » (8)

كان النخعي :
« *يغتسل في العشر كل ليلة ، ومنهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر * » (9)

___________
(1) إسناده مقارب.
(2) صحيح البخاري :( 2024)
(3) سنن الترمذي : (795 ) حسن صحيح
(4) لطائف المعارف : (189/1)
(5) لطائف المعارف : (186/1)
(6) لطائف المعارف : (186/1)
(7) لطائف المعارف : (186/1)
(8) لطائف المعارف : (189/1)
(9) لطائف المعارف : (189/1)

نسأل الله أن يجعلنا فيها من المقبولين
وممن يعمل خصوصا في ليالي الوتر لعلنا تصادف
ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة .