منتديات ديوانية بني شهر - أول سجدة في القرآن .... لمن كان له قلب!

قصة أول سجدة في القرآن

قُرأت سورة النجم اليوم في الحرمين

وسجد في آخرها بضعة ملايين من البشر

تأثرتُ لهذا السجود كثيرا

واستحضرتُ في خيالي اللحظة التي سجد فيها النبي ﷺ سجدة التلاوة الأولى في القرآن
واستحضرتُ انصياغ كفار قريش وسجودهم مع النبي ﷺ بلا شعور

فكل من كان يسمع قراءة النبي ﷺ في ذلك الوقت سجد معه تأثرا واقتداء مسلما وكافرا
كل ذلك من شدة وقع هذا القرآن الكريم عليهم

فآثرت أن أكتب لكم هذه النبذة المختصرة عن هذا السجود المؤثر لعل أن يرحمني الله بها ويرحمكم
وأعتذر لأي خطأ فقد كتبتها على عجل

و خلاصة هذا السجود على ما ذكره أهل التفسير وشراح الحديث في أول سجدة نزلت :
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- تلى سورة النجم تلاوة أخذت بمجامع قلوب السامعين ممن حضرها من المسلمين والكفار وكانت حول الكعبة
وقد ألقى الشيطان على آذان كفار قريش من الثناء على آلهتهم ما ظنوا أنه من كلام النبي- صلى الله عليه وسلم- وذلك عندما تلى قوله تعالى: (أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى) إلى آخر الآيات، فشدت انتباههم أكثر، وهو ما كانوا يتمنونه ويطلبونه منه دائما،

فعندما وصل إلى آخر السور (أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا ) سجد النبي ﷺ فما كان ممن هو في البيت الحرام آنذاك إلا أن سجد مع النبي ﷺ طوعا وتسليما

حتى أنه ذكر في بعض التفاسير أن من بعض كفار قريش ممن كان لا يستطيع السجود أخذ حفنة من تراب ومسح بها على جبينه

وقد شاع هذا السجود حتى بلغ أهل الحبشة فظنوا أن قريشا أسلموا فرجعوا إلى مكة.

ولما انتبه المشركون وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم ثابت على موقفه من كفرهم ومن أصنامهم، وأن ما سمعوا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم عادوا كما كانوا، وهم لم يسلموا أصلا، وإنما سجدوا معه لأنه ذكر آلهتهم.

( ولكن على ميييييين يا أبو جهل )

وهذه زيادة أنقلها لكم من مركز الفتوى بموقع إسلام ويب حيث تقول:

جاء في تفسير القرطبي وغيره عند قول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {الحـج:52} الآيات: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوما سورة النجم ويرتلها- كما أمره ربه- ترتيلا ويفصل الآي تفصيلا كما هو معروف عنه في قراءته فترصد الشيطان لتلك السكنات فلما وصل إلى قول الله تعالى "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" دس الشيطان فيها ما اختلقه من تلك الكلمات محاكيا نغمة النبي صلى الله عليه وسلم بحيث يسمعه من دنا إليه من الكفار فقال عليه لعنة الله "تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجى" فظنوها من قول النبي- صلى الله عليه وسلم- وفرحوا بها وقالوا ذكر محمد آلهتنا بخير فلما سجد سجدوا معه. ولم يقدح ذلك عند المسلمين لحفظهم السورة قبل ذلك على ما أنزلها الله وتحققهم من حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذم الأوثان وعيبها.. وكان موقف المشركين بعد ذلك هو الكفر والعناد..

وأما ما نقل عن بعضهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي نطق أو تلفظ بتلك الجملة القبيحة (تلك الغرانيق..) فباطل وكذب.. وهو مستحيل عقلا ولا يجوز شرعا.

والله أعلم.