أحسن الحديث (3)
:23::23::23:
قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ... )
الأنفال 2.
:23::23::23:
وجلت قلوبهم : أي فزعت قلوبهم وخافت عند ذكر الله .
( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ... ) أي : وإذا قُرأت عليهم آياته زادتهم تلك الآيات إيماناً .
:23::23::23:
وفي الآية 23 من سورة الزمر يقول تعالى :
( الله نزَّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ).
وفي الآية 28 من سورة الرعد يقول تعالى. ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
ومن العجيب أن يجتمع في القلب : الوجل والطمأنينة !!!
:23::23::23:
لأن المؤمن إذا ذكرالله فإن هذا الذكر
يُثمر له المعرفة ،
ويهيج المحبة ،
ويثير الحياء ،
ويبعث على المخافة ،
ويدعو إلى المراقبة ،
ويمنع عن التـَّقصير في الطـاعات
والتَّهاون في المعاصي والسَّيئات .
:23::23::23:
وبهذا تحصل للقلوب الطمأنينة وتنزل فيها السكينة كما قال تعالى :
( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ) الفتح 4.
:23::23::23:
وهذا كله ثمرة ذكر الله ، والذكر المعني في الآيات هو القرآن .
فحري بنا أن نتعرف على قلوبنا وأحوالنا وأن نكتشف شخصياتنا
وشخصيات من حولنا من خلال كلام ربنا وخالقنا ورازقنا وموجدنا من العدم ...
ولنقف مع هذه الآيات ولنتساءل :
:23::23::23:
هل وجلت القلوب وخافت عند ذكر الله ؟
هل ازداد الإيمان عند تلاوة الآيات ؟
هل اقشعرت الجلود عند سماع كلام الله؟
هل اطمأنت القلوب بذكر الله ؟
:23::23::23:
قال تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)
:23::23::23:
عائشة القرني