أخي العزيز برق بني شهر من شيم العرب في الجاهلية توقير الكبير وذي الشيبة
ثم جاء الاسلام فأكد ذلك بل زاد عليه يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله ليستحي من ذي الشيبة أو كما قال عليه الصلاة والسلام
وفي هذا الزمان نجد كثير من هذه الشيم ذهبت أدراج الرياح
وبنظرة بسيطة لما يحدث في الاستراحات من جلوس شباب غر
في صدور المجالس بينما نرى العواجيز عند الأحذية فلا تستغرب شيء في هذا الزمان
حضر أحد الشباب الأبطال من أهل تهامة بصحبة أحد أصدقائه عند شخص ( لاداعي لذكر اسمه )
وكان هذا الشخص ممن حظي بمكارم عديدة عند أبي ذلك الشاب وعند دخوله استقبل بكل برود
ثم لم يجد من يفسح له مكاناً فقام وتكلم بكلام تهتز له الشجعان ثم عقب بقوله ( أحقر الناس من يكون كبيراً في بيوت الناس وصغيراً في بيته )
ثم خرج من ذلك المجلس بعد أن ترك الجميع في ذهول وكأنه طرق رؤوسهم بمطارق ثم لحقوا به ليعيدوه فأصر على مغادرته 0
يذكر ذلك الشاب بأن فلان هذا ما كان يمر شهر أو شهرين إلا ويأكل عندهم ذبيحة ولكنه بعد هذا الموقف فقد كل ذلك الكرم 0
ولذا كان من الأولى أن يرد هذا الشيخ الكبير عن نفسه لو أن عنده كرامة ولكن أعتقد بأنه تعود على ذلك يقول الشاعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ** ما لجرح بميت إيلام
أخي العزيز موضوعك جميل جمل الله حالك ومن خلاله خرج لنا بعض الثمار المفيدة من خلال هذه القصة الواقعية وفقك الله 0
وتقبل أزكى تحية 0