عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2013, 06:13 PM   #1
معلومات العضو
مركز تحميل الصور
 
الصورة الرمزية محمدالشهري أبين
 







محمدالشهري أبين غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 5000
محمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond reputeمحمدالشهري أبين has a reputation beyond repute

افتراضي آفقت من ذكرياتي

أفقت من ذكرياتي كمن يستيقظ من سبات عميق!..
أين أنا؟
كان البحر ممتدا أمامي بلا نهاية ، وكان قرص الشمس يتوارى خلف الأفق مؤذنا بالمغيب..
كيف وصلت إلى هنا؟
وشعرت بالتعب والإعياء يدب في أوصالي.. لقد مضى علي ساعات طويلة وأنا أمشي غارقا في الذكرى غافلا عما حولي!.. لأول مرة أصدق بأن هناك أشخاصا يمشون أثناء النوم!.. جلست على صخرة قرب الشط ، وأرسلت نظراتي إلى الأفق الأزرق المتوهج بألوان الغروب الحزينة ، ما الذي نكأ ذاكرتي حتى تداعت فيها كل هذه الخواطر؟.. آه.. تلك الفتاة التي ظننتها أحلام.. لشد ما تأتيني هذه الحالة!.. صرت أراها في كل عين حالمة ، وفي كل وجه جميل..
وانتبهت إلى كرة تتدحرج قربي على الرمال.. ولم تلبث أن أتت خلفها طفلة صغيرة ، ألفتني الطفلة أبكي في صمت ، فاقتربت مني وسألتني بصوت ناعم كزقزقات عصفور :
ـ "عمو".. لماذا تبكي؟
واساني سؤالها الرقيق ، حضنتها بنظرة حانية ، وأجبت :
ـ أضناني الشوق يا صغيرتي.. الشوق إلى صديقة قديمة..
اقتربت الطفلة أكثر ، وأخرجت من جيبها منديلا صغيرا ، وجففت به دموعي!..
أمسكت بيدها الغضة ، واحتضنتها داخل راحتي ، ثم سألتها وأنا أرمقها في دهشة وإعجاب :
ـ لماذا فعلت ذلك؟
أجابت وهي تميل برأسها في حياء :
ـ لا أحب البكاء..
مسحت برأسها بود ، وقلت :
ـ أنت طفلة ذكية ولطيفة..
قالت بنبرة طفولية عذبة :
ـ أنت مثل "بابا".. كلما جلس وحده يبكي!..
آه يا صغيرتي.. الكون كله يبكي.. كيف نصنع عالما بلا أحزان؟ وسألتها باهتمام وأنا أتأمل ملامحها البريئة :
ـ ماذا تفعلين عندما تشاهدينه يبكي؟
ابتسمت وقالت وهي ترنو إلي في حياء :
ـ أمسح له دموعه ، أحضر له كأس ماء..
طبعت على جبينها قبلة ، وقلت :
ـ أحسنت أيتها الطفلة الطيبة.. ما اسمك؟
التقطت كرتها بعيون فرحة ، ثم قالت وهي تنطلق في مرح :
ـ اسمي .....................

آفقت ذكرياتي


Ntrj lk `;vdhjd lk

 

  رد مع اقتباس