الدكتور هاشم عبده هاشم ذلك الجيزاني العصامي والذي بات رئيس مجلس لإدارة صحيفة من أكبر الصحف
المحلية وأوسعها إنتشارا وهي عكاظ إلى جانب ترأسه تحريرها لعدة فترات متفرقة أطولها الأولى والتي
إمتدت لأكثر من 20 سنة .
كان أستاذ قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ويعد من القامات الإعلامية السعودية
الشامخة . إستمعت إلى حوار إذاعي له مع والدي والذي يحتفظ به في مكتبته مع الكثير غيره فقال في معرض
حديثه أنه قدم من جيزان إلى جدة فقد إستفزه الكاتب الصحفي والأديب أمين الريحاني والذي كان يحرر صفحة
القراء في صحيفة الرائد في معرض أحد ردوده على رسائله المتعاقبة بقوله ( هاشم عبده هاشم من جيزان
طفشتنا ..؟! ) دخل مكتبه وقال له أنا هاشم الذي أحرجته بردك القاسي أمام زملاء الدراسة الثانوية وأصدقائي .
وكان لهذا الموقف دورا في حياته الإعلامية بعد ذلك حيث قال له الريحاني :
يا إبني أنت موهوب ولديك الإستعداد لأن تكون كاتبا كبيرا ولكن إقرأ لتشكل لنفسك أرضية تنطلق من خلالها
فطلب منه أن يرشح له بعض الكتب التي يرى أنها مفيدة لمثله . يقول رشح له مجموعة وعكف على قراءتها
وتوقف عن الكتابة لسنوات كان خلالها قارئا نهما وهذه النتيجة وكيف أصبح كاتبنا الكبير لأن الله قيض له من
يرشده للطريق الصحيح فسلكه لتتغير حياته .
حوار جميل ومفيد مع أستاذ وإعلامي من النخبة . ولكن هل نشر في صحيفة ما . وإذا كنت محررا صحفيا فأين
لنتابعك ..؟ شكرا لك على أسئلتك المناسبة لقامة مثل الدكتور هاشم أخي ظافر .