يقال إنه كان بين قبيلتين حرب
وطال أمدها وهلك الكثير من الطرفين
ولم يكون هناك نصر أو هزيمه لإحداهما
فطلبوا من شيخ أحدى القبائل المجاورة
التوسط وإنهاء تلك المعارك
فحضر الى كل قبيله على حده وأخذ علومهما
ثم عاد للقبيلة الأولى وقال أنتم الباغين ويجب
أن أحث القبائل على قتالكم إن لم تتوقفوا
فقالوا له وهل هذا ما رجوناه منك قال بل بمبداء
قول الكريم عزوجل
(فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى أمر الله )
وأنتم رضيتوا أن أكون حكما بينكما
فرفضوا الإنصياع له كونه أتهمهم بالظلم
بعد ذلك ذهب وجمع القبائل لقتالهم ومنهم
قبيلته هو فلما أحاطوا بهم ووجدوا أنفسهم
لا طاقة لهم بمقابلة جمع كبير ومن أغلب القبائل
المجاورة أستسلموا للأمر الواقع وأعادوا كل الحقوق
لأصحابها وأنتهت الحرب
ما أفضل أن نتخذ من القرأن مبداء في كل حياتنا
فإن الله عزوجل أعلم بأحوال العباد من أنفسهم