لست هنا لأتفلسف يآ أخي العود ولكني هنا لإيصال نظرتي الخاصة واللتي أكاد أجزم أن الكثيرين
يتفقون معي فيها وخاصة ممن لم يغص ويتعمق في وحل الليبرالية السعودية تحديدا والمطبقة في مجتمعنا
وهي نظرة وفضفضة خاصة فيني ومن شخص بسيط حب أن يخرج ما في قلبه.............................................. ... .................................................. .......
الحرية عندنا بالسعودية إرتبطت بالليبرالية وهذا أمر طبيعي وقلة من يخالفني الرأي فيه
كون الدين عندنا يتعارض معه كتطبيق لما فيه من القيود
صحيح إن الليبرالية لا تخلو أيضا من القيود ولكنه كانت قيود معقولة وتعطي الشخص مساحة حرية أكبر
كحرية الرأي والتعبير والإنتماء وغيره وممكن توصل لأبعد من كذا ولكن بحدود أيضا فكل شيء له حد
لكن بعد ما عرفت ليبراليتنا إنهزت وتكونت عندي صورة سيئة عنها وعن الشعارات الرنانة اللي كانت ترفعها
والمنتمين إليها وتقدر تقول إنه صار عندي هزه وصدمه أيقظتني من الحلم اللي أنا كنت عايش فيه
فالليبراليه شمال ونحن في الجنوب واللي قصم ظهر البعير إن بعض المنتسبين لها جعلوني أراجع حساباتي
ونظرتي اللي كانت عن إيجابية الليبرلية عندما كنت أنظر إليها من الخارج
يمكن تبررون اللي قاعد يصير وتقولون لسى الحكم ..وهذا وقت تشكل نواة لها لكني فورا قلت اللي هذا أوله ينعاف تاليه.
فقد وجدت أن من يدعي أنه ليبرالي عايش بوهم اليبرالية فهو ليبرالي بالإسم وأما بالفعل فكافر بها وهذا فالحقيقة أساءها لها
فهو إستخدمها عمدا لتحقيق أهدافه اللي دسها كالسم في الليبرالية وهو ما يخالف جوهر الليبرالية من إحترام الآخر وإحترام حريات الآخرين الخ..
فأصبحت أرى أنه أصبحت مجرد أداة لتحقيق أغراض يخفيها من يدعي الإنتساب إليها وهي سيئة فجعل الليبرالية قربانا لذلك
فتجده ليبرالي وش زينه وإذا جاء الجد ظهر معدنه وبانت لمن الغلبة فتجد أن الغلبة مالت لصالح مذهبيته أو عنصريته أو طائفيته
فهو تلبس الليبرالية لتسهيل إيصال أفكاره وأستخدمها كدرع وآقي وهو في حقيقة الأمر ليبرآلي بالإسم لا أكثر
المؤلم إن هالأفعال أعطت صورة مشوهة عن الليبرالية عند عامة الناس اللي هي من الأصل مشوهة بحكم ما تجده من حرب.!!.
لو بتكلم عن نفسي للأمانة ما كنت أدعي الليبرالية وأقدر أقول إني لست "ليبرالي" لأنه عندي حدود أتوقف عنده تتعارض مع
أبسط أسس الليبرالية ولكني كنت متعاطف مع هذا الفكر بالبداية لأنه يطالب بأشياء موجودة عندنا ومن غير ليبرالية
وغيبها عنا بعض أصحاب المصالح المستفيدين وخاصة من بعض المنتسبين والمحسوبين على التيار الديني
اللي كان من الأولى أن ينادوا بها ولكنهم خذلوووونا وهذا ما سبب نفور لكثير من الناس وذهابهم للمعسكر الآخر
ولا أخفيكم إني كنت أدافع عن الليبرالية كفكر لأنها وليدة والتنوع قد يحصل منه الضرر ولكنه يخدم بشكل أكبر
ولدرجة أني أتهمت من بعض ألمقربين لي. بأني ليبرالي !..وحقيقة هذا أمر كان مقلقني بالبداية
لدرجة أنه تولد لدي الأحساس بالذنب وكأني متهم بالخيانة لمجتمعي ولكن مع إطلاعي على الليبرالية بمفهومها العام
تولد عندي إحساس بإيجابيتها لأسباب ذكرتها آنفا
ولكني إنصدمت بالواقع اللي أعيشه مع ليبراليونا حتى أني صرت أشعر بالخزي.
لأني ويشهد الله علي كأني أطلعت على منهج أو فكر آخر عما قرأت أو سمعت عنه فما شاهدته آلمني كثيرا
فأنا شخص لآ تهمني الشعارات أيا كانت أعجب بها نعم ولكن عندما اشاهد تطبيق مغاير لها على أرض الواقع من قبل
رموزها كما حدث من قبل بعض المحسوبين على التيار الليبرالي في السعودية وأصحاب الإتجاه الليبرالي
أصابني الإحباط كيف تقول ليبرالي وأنت لآ تطبق أبسط أبجدياتها؟
وهذا شيء جعلني أتراجع عن موقفي عن الليبرالية السعودية اللي إنعكس على الليبرالية لدي بأسرها
فكل المذاهب والإتجاهات الفكرية تطبق خلاف ما تقول فعدت لمربعي الأول ((الثوابت عندي هي الأصل))
أما الأشخاص فلا أقبل منهم رأي إلا بعد تمحيصه وهذا لا يعني أني أنفي التبعية عن نفسي لآ
والقشة اللي قصمت ظهر البعير هي أنه أصبحت أداة من قبل البعض لمحاربتنا في ديننا ووطنا وعامل مغذي
ومساعد على إحداث شرخ طائفي في مجتمعنا وهذا بالنسبة لي ما كتب شهادة وفاة الليبرالية.
بالنسبة لي وأصبحت أنادي وأقول وبأعلى الصوت نار ال..... ولا جنة الليبرالية..
خلاصة كلامي الليبرالية بالبداية واجهت رفض مجتمعي ومع خذلان البعض ممن هم في مركبنا
أصبح البعض يتقبل فكرة الليبرالية على مضض ولكن لما شاهدنا التطبيق على أرض الواقع
وأختلطنا مع بعض من ينتسب للتيار الليبرالي وقعت الكارثة والمطمة.
وعن نفسي كنت معجب بالفكر الليبرالي ولكن عندما أبحرت في أوحال السعودي منه أكتشفت حقيقته وإنه بهرج خداع
ويفعل عكس ما ينادي به ما فأحسست نفسي كالتاءه ببحر لجي ففضلت أركب بقارب هش على أن أغرق بوحل الليبرالية السعودية
ولا أشك لحظة أن الكثير كانوا مثلي اللي يمكن تقولون إني أحن لبيئتي ومن هالكلام!! وهذا فيه شيء من الصحة ولكني لا أوافقه بشكل كامل
لأني بعقلي أقول- أنا لا نتمي إلا للدين يعني (مسلم )متجرد من الإنتماء لأي فئة نتيجة خذلان بعض من ينتمي لنهجي-
ومن هالكلام
ويشهد الله إني ومنذ زمن وأنا أطالع وأقراء وهذا سهل علي وأعطاني قدرة أكبر لتقبل الآخر
بحدود أو سموها قيود إن شئتم لا أتجاوزها وقلتها الثوابت..
واللحين أقدر أقول ومعي الكثيرين إن أحلامنا شيء والواقع شيء آخر الواقع مر وعلقم.
أعرف إني طولت بردي ولكن هذا من حر ما بقلبي لأن الليبرالية لو طبقت بشكل سليم ومتوافق مع
خط مجتمعنا كان حققنا كثير من الأهداف اللي عطلت من قبل بعض المستفيدين من الطرف الآخر وغيرهم
فلا حنا طلنا عنب اليمن ولا بلح الشام..
وأنقلوا عني أن الليبرالية السعودية كانت مشروع فكر جديد أجهض بيد من ينتمي إليه
وأصبح أداة لضربنا في ديننا ومجتمعنا وأستقرار وأمن وطننا وهذا
ما ألقى عليها السلام ..وكفى.


تقبل تحياتي ولك شكري ولايكفي .