من وجهة نظري المتواضعة حول اللبرالية السعودية
أنها للأسف ليست ليبرالية متجردة تبحث عن حرية مقيدة يستطيع الفرد من خلالها الحصول على حقوقه ويمارس رغباته في حدود لا يكون لها تأثير على ثوابت الدين أو الطابع الديني الذي تميزت بلادنا به ولا يكون لها تأثير على الآخرين
بل هي ليبرالية موجهة ومدفوعة من الخارج تسيرها أيدٍ خفية لها مصالح بعيدة المدى فهي بذلك تخدم مصالح خارجية وتحقق أهدافًا يتمنى الأعداء الوصول لها
نحن بحاجة إلى ليبرالية صالحة يحمل أصحابها عقول متوسعة ونظرة بعيدة ويمتلكون وثوابت دينية رصينة ولهم القدرة على نشر تعاليم هذا الدين بطرق تستطيع من خلالها توعية شباب هذا الزمن بدينهم وأساسياته وأخلاقياته اللي يفتقدها الكثير للأسف
نحن للأسف لا نستطيع ان نتقبل تواجد المرأة في كثير من ميادين الحياة ولا نستطيع أن نتقبل أفكار الآخرين بأدب ولا نستطيع أن نعبر عن رفضنا لأي خطأ يقوم به الآخرون بأسلوب حضاري ولا نستطيع أن ناتزم بأدبيات الحوار أحيانا ونخرج عن النص كثيرا ونمارس تصرفاتنا الخاطئة خارج البيت بكل جرأة ولا نلتزم الأنظمة ولا نكترث لأحد بحجة أننا غير عن كل شعوب العالم ولنا خصوصية ليست لغيرنا حتى وجدتا أنفسنا لا نستطيع أن نتغير أبدا
المجتمع بحاجة إلى إصلاح
وأول هذا الإصلاح الذي نحتاجه هو إصلاح عقولنا وتفكرينا وفهمنا للدين الوسط وللحرية المقيدة وللحقوق الفردية وحقوق الآخرين والتخلص من التفكير بلغة الغاية تبرر الوسيلة والتعامل مع الآخرين بمبدأ القبلية والجاه والمنصب والواسطة
نحن بحاجة
إلى نظام حقيقي يقود هذه اللبرالية الإصلاحية
وإلى ورجال مصلحين
وإلى مجتمع يرغب في أن يكون حاله للأفضل
وهنا سنصل إلى الإصلاح الذي نريد
أما الليبرالية المزعومة الآن فما هم إلا مفسدون وخونة ومنافقون وإن سرت في طريقهم بدأت بحقوق الفرد ثم المرأة وهكذا حتى تجد نفسك في طريق الإلحاد
ولنا في ديوانية الصمود بجدة خير مثال