اخي العزيز ابوو ماجد
ابدعت في هذا الطرح الجميل الذي اعادني لمراجعة بعض اوراقي القديمه
لا يكفي عزيزي ابوو ماجد كل ما تضمنه مقالك من حسنات للقذافي في معرفة مستقبل ومصالح الامة العربية وغيرته عليها بان نصفه بالسياسي والدبلوماسي الذكي.
لا اعتقد ان مستوى ذكاء القذافي كان عالياً ولا اعتقد ان هذه مشكلة فهو بالتأكيد اذكي من جوج بش الابن، ولكن الذكاء الدبلوماسي بالتحديد هو ما كان ينقص القذافي، فاغلب تصرفاته الدبلوماسية و أطروحاته تفتقر الى الذكاء والاتزان، وهذا ما جعل الجميع ينفرون منه وينعتونه بالجنون فالصراحة والإفصاح عن التوجهات والنوايا على كل منبر يعتبر غباء بالمنظور الدبلوماسي.
فترة ما قبل نهاية الحرب الباردة لم يكن العالم يكترث لتصريحات القذافي الناريه وأفكاره المتطرفة ويعرفون امكانياته وقدراته، كما ان الساسة العرب يعرفون النوايا العالمية ومخططات الصهيونية العالميه للسيطرة على العالم والعالم العربي بشكل خاص ولكن ما هكذا تورد الابل يا قذافي، وعندما آن الاوان لتنفيذ المخططات الصهيونيه وفي اولى المراحل منها اسقط الربيع العربي القذافي الغبي وبمساعدة من دول العالم.
قام القذافي بالثورة في عام 1969 وتولى الحكم في ليبيا كما تولى الحكم في اليمن علي عبدالله صالح عام 1978 ، فأين القذافي اليوم وأين علي عبدالله صالح مع الاخذ بعين الاعتبار طبيعة التكوين الشعبي للبلدين.
اذكر ونحن طلبة في اميركا عام 1980 استدعى القذافي وبشكل مفاجئ جميع الطلبة الليبيين المتواجدين في جميع المرافق التعليمية الاميركية الى ليبيا لحضور محاضرة لفخامة العقيد القذافي والعودة مباشرة بعد المحاضرة، لا اعتقد ان غيابهم عن جامعاتهم استغرق اكثر من خمسة أيام، ولكن اليس هذا جنون؟.
اشكرك على الطرح الرائع
وفقك الله ورعاك