كثيرة هي الازمات ،أنواعها ، أساليبها ، كيفية التعامل معها . و تظل هذه الازمات نقطة تحول في حياتنا إذا أهملنا التعامل معها ولم يتم معالجتها في الوقت المناسب .. من هذه الأزمات .. أزمة التعائش بين الطوائف والأديان التي قد تكون من أشد الأزمات على الأرض وتنافر البشر بعضهم من بعض .. لإعتقادات دينية ومذهبية ولدت الكثير من المفاهيم تجاه الاخر وتسببت في تعطيل التجاذب الروحي بين ديانة وأخرى .. ففي السابق كنا كمسلمين نوجه أنظارنا وخطاباتنا تجاه الكفار والمشركين كونهم عدونا الأول فالديانة والعقيدة ولا إشكال في ذلك .. أما اليوم فتغيرت البوصلة وأصبح بلانا فينا كمسلمين .. الموت لأمريكا ، الموت لإسرائل ، اللعنة ع اليهود ، النصر للأسلام .. أي نصر نتفاخر به وأي أسلام نتمسك به وهذا حالنا.. نقتل بعضنا بعض فالعراق وسوريا واليمن وليبيا وكثير من الدول العربية والاسلامية ..وكيف لنا أن نغير البوصلة ونحن نسفك الدماء ونحرق الجثث ونمثل بها أمام العالم .. كيف لنا ان نحمي ديننا وعقيدتنا ونحن من أنتهك القيم والحرمات وشرد النساء والاطفال والعجزة من أمنهم وأرضهم بتلك العصابات والمليشيات بأسم الاسلام والدفاع عن الحريات .. أي عقل يستوعب هذا التناقض العجيب فالامة الاسلامة وكيف آل حالها الى صراع مستميت أهلك الحرث والنسل وتغافلنا قول الرسول صل الله وسلم : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة .. فكيف نكاثر ونحن في تناقص وأزمات
متواترة بما فعلته إيدينا وإيقنته عقولنا إللاإيجابية .
تحياتي للجميع
H.lhj lj,hjvm ljkhevm gwghm