" ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى ....
ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني ...
و أن الذليل يحب العزيز ...
فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها*
وتفضل عليه بالنعم ...
لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده*
ويتفضل عليهم بسائر النعم "
أشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء
للخدمة فقال لها:
قد أشتريتك ، فضحكت فحسبها مجنونة ..
فقال : أمجنونة أنتِ ؟؟
فقالت : سبحان من يعلم خفايا القلوب ،،
ما بمجنونة أنا ...
ثم قالت : هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟
قال : نعم .. فقالت : أقرأ عليّ ,*
فقرأ عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ...
فشهقت شهقة وقالت : يا الله هذه لذة الخبر*
فكيف لذة النظر؟
فلما جن الليل وطأ فراشاً للنوم فقالت له :
أما تستحي من موﻻك أنه ﻻ ينام وأنت تنام ؟!
ثم أنشدت:
عجباً للمحب كيف ينام .../...
جوف الليل وقلبه مستهام
إن قلبي وقلب من كان مثلي .../...
طائران إلى مليك اﻷنام
فأرضي موﻻك إن أردت نجاة .../...
وتجافى عن إتباع الحرام
قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من
نومي أبحث عنها*
فإذا هي تناجي ربها ساجدة ..
و تقول : بحبك إياي ﻻ تعذبني .. فلما أنتهت ..
قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك ؟؟
قالت : أما أقامني بين يديه وأنامك ،،
ولوﻻ سابق محبته لي لم أحبه ...
أما قال : " يحبهم ويحبونه "
سبحانه تبارك و تعالى ...
اللهم إني أسالك حُبك ,,, وحُب من أحبك ,,
وكل شي يقربني إلى حُبك ....
lk H[lg lhrvHj«C H[lg