أخي الكريم أحمد .. أولاً تركيا تمثل قوة لايستهان بها بالنسبة للغرب وأوربا عامة وهي ماتبقى من الدول التي شملها الربيع العربي وينظر لها الغرب وأوربا بإنها السبحة التي يجب أن تنفرط بأسرع مايمكن رغم إنها عضو في حلف الناتو .. ولهذا كانت التدابير والخطط تحاك لتركيا منذو زمن وخاصة بعد الحرب السورية وتدخل روسيا وإيران وحزب الله في تلك الحرب الخاسرة حتى الآن .. وكانت تركيا سبب في تضييق الخناق والوقوف ضد الأسد وأعوانه.. ولم يكن لديهم حلول سوى إزاحة تركيا عن مسرح الاحداث وتوجها السني الذي أصبح يشكل خطراً على العلمانية والنصيرية ومن يريد تهميش السنة وإحياء الديمقراطية الغربية في تركيا وقد أتضح بعد الانقلاب أن معظم الانقلابيون من هذه الفئة ومن أتباع ( فتح الله غولن ) .
أما بالنسبة للمؤيدين والمعارضين للانقلاب فهناك مصالح وكل يدلي بدلوه حسب المصلحة وقد أتضح ذلك من بداية الانقلاب فكل الدول تقريباً أحجمت عن التأييد أو الاعتراض لغموض الموقف في الساعات الاولى من الانقلاب وتضارب الحقائق ولإمور سياسية من باب التحفظ وعدم سبق الاحداث .. ولم يستنكر في حينه سوى ثلاث دول تقريباً .
لكن بعد فشل الانقلاب توالت الاستنكارات بعضها على إستحياء وبعضها مجاملة لسد باب الذرائع .. ولما فشل الانقلاب كان صفعة قوية وحاسمة لإعداء الاسلام والمسلمين ومن يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان ف العالم .
اللهم أحفظ بلادنا وتركيا وبلاد المسلمين أنك ولي ذلك والقادر عليه .