عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2011, 12:57 PM   #11
معلومات العضو
[url=http://www.baniathlah.net/][img]http://www.baniathlah.net/uploads/141838281881.png[/img][/url]
 
الصورة الرمزية لمسة دفئ
 






لمسة دفئ غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 32
لمسة دفئ is on a distinguished road

افتراضي رد: أسماء الله الحسنى

العنصر السادس : أدعى أهل التحريف و التعطيل على أهل السنة أنهم أولوا بعض النصوص ليلزموهم بتأويل البقية و المداهنة فيها :

هذا دعوى تلبيس ، و تشكيك ، و قد نشرت في الصحف نشرها من نشرها وقال : أنتم يا أهل السنة تشنعون علينا تقولون أنتم تأولون ، وأنتم يا أهل السنة قد أولتم فما بالكم تشنعون علينا بالتأويل وأنتم تسلكونه ؟!
حقيقة إن هذه الحجة حجة قوية إذا ثبتت لأنه لا يحق لأي إنسان أن يتحكم فيما يمكن تأويله أو يجب وفيما لا يمكن ، و لكن أهل السنة و الجماعة يقولون هذه دعوى تلبيس ، و تشكيك فإننا لسنا على هذه الطريقة و أنتم رميتمونا بذلك إما لإلزامنا أن نسكت عن تحريفكم ونداهن، ولكنا بعون الله لن نسكت على ما نرمى به و نحن منه بريئون .

و هذا التأويل الذي ادعاه بعض أهل التأويل و رمي به أهل السنة و الجماعة لنا عنه جو
ابان.

الجواب الأول
: أن نمنع أن يكون طريق أهل السنة في ذلك تأويلاً ، لأن التأويل في اصطلاح المتأخرين - و هو الذي يعنيه هؤلاء – هو صرف اللفظ عن ظاهره .

و أهل السنة يقولون : ظاهر الكلام ما دل عليه الكلام باعتبار السياق ، أو باعتبار حال المتكلم به هذا هو ظاهر الكلام و ليس للكلمات معنى خلقت له لا تستعمل في غيره ، و لكن معنى الكلمات إنما يظهر بسياقها و بحال المتكلم بها ، نحن كنا قرأنا في البلاغة أو بعض منا قرأ في البلاغة و رأي أن الاستفهام يأتي لعدة معاني ، و قرأنا في حروف الجر و معانيها ، و علمنا أن بعض الحروف يأتي لعدة معاني ، فما الذي يعين هذه المعاني ؟ أليس السياق ؟ إذاً فحقيقة الكلام ما دل عليه السياق ، و ظاهره ما دل عليه سياقه ، و ذلك باعتبار نظم الكلام و باعتبار حال المتكلم به فهذا الجواب ، جواب مجمل أن نقول : لا نسلم بأن ظاهر الكلام خلاف ما دل عليه سياقه أو حال المتكلم به ، بل ما دل عليه السياق
فهو حقيقة الكلام و ظاهره مطلقاً ، حتى لو استعملت هذه الكلمة في غير هذا الموضع لمعنى آخر ، فإن استعمالها في هذا الموضوع للمعنى الذي دل عليه السياق هو في الواقع حقيقتها هذا جواب .

الجواب الثاني : لو سلمنا أن في اللفظ إخراجاً له عن ظاهره ، فإن أهل السنة و الجماعة لا يمكن أبداً أن يخرجوا لفظاً عن ظاهره إلا بدليل من الكتاب ، من الكتاب أو السنة متصل ، أو منفصل ، و أنا أتحدى أي واحد يأتي إلي بدليل من الكتاب ، أو السنة في أسماء الله و صقاته أخرجه أهل السنة عن ظاهره، إلا أن يكون لهم دليل بذلك من كتاب الله، أو من سنة رسوله ، صلى الله عليه و سلم ، و حينئذٍ إذا كان ما أخرجه إليه أهل السنة من المعنى ثابتاً بدليل من الكتاب و السنة فإنهم في الحقيقة لم يخرجوا عما أراد الله به ، لأنهم علموا مراد الله به من الدليل الثاني من الكتاب و السنة ، و ليسوا بحمد الله يخرجون شيئاً من النصوص عما يقال إنه ظاهره من أجل عقولهم حتى يتوصلوا إلى نفي ما أثبته الله لنفسه و إثبات ما لم يدل عليه ظاهر الكلام . هذا لا يوجد و لله الحمد في أي واحد من أهل السنة ، و الأمر إذا شئتم فارجعوا إليه في كتبهم المختصرة و المطولة ، و نحن نضرب لذلك بعض الأمثلة لا كل الأمثلة لأننا لو تتبعنا الأمثلة كلها التي قيل إن أهل السنة و الجماعة صرفوها عن ظاهرها لطال بنا الكلام
لكننا نذكر عدة أمثلة فقط


يتبع
:

 

__________________


آبيـــڪ تۋعډني ۋلۋ مــــآلـــقيتڪ

آنڪ معي تبقى على مر هآلزمآن

ۋتڪۋن لي شمعه بحيآتي ۋليــــتڪ

ڪل مآقلت محتآجه تعطيني آلحنآن

ۋآن جيتني محتآج بلهفة ضميتــڪ



لمسة دفئ

  رد مع اقتباس