بسم الله الرحمن الرحيم
شاركت في مهرجان لشركة (ارامكو السعودية) عن البيئة وكان على الكورنيش ولمدة ثلاثة أيام متتالية
ومع الإفتتاح كان كل شئ منتظم ومسيطر عليه.
كنا حريصين بأن يخرج المهرجان بالصورة المخطط لها وكان لنا ما أردنا ولله الحمد والمنه.
وكان من ضمن من يترددون على موقع المهرجان (رجال الحسبة).
أستقبلناهم وشرحنا لهم بإستعدادنا للتعاون معهم في كل شئ.
مضت الأمور بسلاسة وبسيطرة تامة دون تسجيل أي مخالفة
ماعدا ملاحظات بسيطة تم حلها في حينها.
مررت بأحد المنظمين معنا وهو كندي الجنسية
وتحدثت معة لتمضية الوقت.
فقال لي : بعد رؤيته لرجال الهيئة
هل تعلم ؟ لولا هؤلاء الرجال (يقصد الحسبة) لرأيتم مايندى له الجبين في مواقف السيارات.
نظرت إليه نظرة إكبار وتعجب وفخر كلها في وقت واحد.
تركته بعد وقت قصير وسرت أفكر في كلامه.
وفي طريقي وجدت صديقين في التنظيم (سعوديين) .
فبادرني أولهم بقوله: ماذا يريدون الهيئة ؟ الأمور على مايرام؟.
فقلت لهما : هكذا عملهم فوفقهم الله لمساعدتنا وضبط الأمور من الإنفلات.
فأنفلتا بسيل من التهكمات والكلام الخالي من الأدب على تدخل رجال الحسبة وعملهم
ودخلت في نقاش حاد معهم وتركتهم بعدها
إحتقاراً.
بعدها تركتهم حزيناً على وضعنا كمجتمع ناكر للجميل
متناسي أوامر ربه ووصايا نبيه.
مررت برجال الحسبة
فقلت لهم
دامكم في خير فنحن في خير
فتبسموا.
كيف لأجنبي أن يمتدح رجال الحسبة
أليس هو (الأجنبي) من طاف الأرض شرقاً وغرباً
وهم أصحاب الحضارة والتكنلوجيا.
وفي المقابل نجد أحفاد الصحابة ينتقدون ويحاربون هؤلاء الأسود.
نحن لا ننكر أن هنالك هفوات بسيطة على ذلك الجهاز
وهو أمر طبيعي في جميع القطاعات.
ولكن هل قسنا إنجازاته مقابل هفواته.
في إعتقادي لو عُمل لهذا الجهاز إحصاء دقيق
لأعماله الخيرة وهفواته
لوجدنا انه أقل جهاز حكومي ذا هفوات
على مستوى العالم.
في إعتقادي المتواضع لو كنا نمتلك ربع عدد الدوريات الأمنية برجالها
كرجال حسبة, فإننا سننام في بيوتنا والأبواب مشرعة
بل لذهب ابناؤنا وبناتنا لمدارسهم
وعادوا مشياً على الأقدام ولم نخشى عليهم شيئاً سوى الحوادث المرورية.
إذا أردتم معرفة دور الهيئة
فأنظروا لمن حولكم من الدول نظرة جدية
وأتركوا إتباع الأهواء.
أدام الله على بلدنا الأمن والأمان
وما الفضل إلا لله سبحانه
أزكى تحية
ggHst i;`h kvn hgidzm hgidzm i;`h