اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد
مررت من هنا ولم استطع المغادرة بدون ترك مشاركة اشكرك اخي العزيز ابوو ماجد على هذه الخاطرة، حقاً انها محزنة ولكنها واقعية للأسف. يجب ان تفخر ونفخر معك كون قدرنا جميعاً اننا عشنا في هذا الزمن، مضى زمن انحدار للأمة الاسلامية بعد ان وصلت مشارق الارض ومغاربها وتخلله احداث جسام فسلبت الاندلس وهزمت الدولة العثمانية واستعمرت البلاد واحتلت فلسطين ، لا اعتقد ان الكثير منكم عاصر تلك الحقبة الزمنية ، تلك كانت النكبات الكبار على الاسلام وبلاد المسلمين، وماذا برائيكم يحق لنا وصف الامة الاسلامية ورجالها خلال تلك الحقبه؟ جهله ، خونه، جبناء ، ضعاف ، مفسدين ، مفلسين؟ هذه الصفات او غيرها يمكننا ان نطلقها عليهم ولكن بالمجمل لا يمكن ان نطلق عليهم ما يرفع الرأس. الان وبعد سبات استمر عقود في ضل الخداع العالمي لنا ، الخداع الذي ليس إلا استمرار لما ذكر سابقاً ، الان اكتشفنا اساليب الخداع والمخطط الذي يراد بنا كأمة اسلامية وبلاد حرمين شريفين، فماذا فعلنا؟ ، فعلنا كل شيء لإحباط المخططات التي تحاك ضدنا في البحرين وفي اليمن وسوريا وداخل بلادنا، وشكلنا تحالفاً اسلامياً ضد الارهاب في جميع الدول الاسلامية ، واقمنا مناورات من عشرون دولة و300 الف مقاتل هي الاكبر من حيث عدد الدول المشارك وعدد الافراد ، هذه المناورة التي هزت العالم وتحدثت عنها جميع الدول المعنية بالشرق الاوسط والتي تدعم الارهاب والمخططات الصهيونية، اثبتنا للعالم ان بإمكاننا الاعتماد على قدراتنا لحماية بلداننا في حروب تقليدية، ومن هنا تغيرت بعض السياسات المعلنه لبعض الدول تجاهنا وتغيرت معها اوراق اللعبة والمخططات. استخدمت دولتنا الحكيمة سياسات الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري ونجحت فيها جميعاً ، وكان من نتائجها التحرير الجزئي لليمن والكلي عما قريب ان شاء الله وتغيير الوضع العسكري في سوريا وتحريرها من النظام الخائن عما قريب والوقوف في وجه ايران الفارسية وبتر اذرعها في السعودية والدول المجاورة وفضح مخططاتها التخريبية وكشف الخونة في لبنان وغيرها من الدول العربية والدخول في العراق دبلوماسيا وإعادته بحول الله الى الصف العربي. اليست هذه المنجزات محل فخر واعتزاز ابناء هذا الزمن، لقد اوقفنا وسنستمر بإيقاف مخططات اعداء الامة ، ولو لم نفعل ذلك ولو لم ييسر الله للأمة ملك الحزم الذي بأيام معدودة استبق بعاصفة الحزم مشروع ارسال قوات ايرانية ضخمة الى اليمن لكانت ايران قد نفذت اخر خطوة لها لتطويق بلاد الحرمين من جميع الجهات بعد السيطرة على البحر الاحمر وبعض دول الخليج. قدري أنني عشت في هذا الزمن لأفخر بأننا تصدينا فيه للمد الفارسي المجوسي ولمخطط الصهيونية الصليبية لتقسيم البلاد العربية ونفخر بملك الحزم وبجميع التدابير التي اتخذها خلال حكمة التي صبت في صالح الاسلام والمسلمين وإعادة ثقة المسلمين بقوتهم في مواجهة الاخطار وهجمات الاعداء الشرسة. ذكر احد الكتاب انه سيأتي يوم في تاريخ الامم سيذكر فيه اسم عاصفة الحزم وإنها الحرب التي منعت المد المجوسي المدعوم من الصهيوصليبية من التوغل في بلاد الحرمين وتقسيم البلاد.
وماذا الان برائيكم يحق لنا وصف الامة الاسلامية ورجالها خلال هذا الزمن ؟ |
أخي القدير يزيد : عندما تنتابنا الخواطر وتستفزنا المشاعر.. لننبش الماضي ونؤنب الحاضر .. فذاك خشية ان يلحق هذا بذاك .. أي تلك الحقبة من الهزائم وقلة الانتصارات التي ذكرتها .. فالفرس على سبيل المثال رغم وحاديتهم مقابل مليار مسلم عاثوا ف الارض فساداً طيلة هذه السنون وأحدثوا البلابل والقلاقل وكادوا ان يعيدوا زمن الهزائم والاحتلالات للمسلمين لولا عون الله وجهود الخليفة سلمان .. فهو بالفعل خليفة المسلمين في هذا الزمن وصمام الامان بعد الله الذي نرى فيه إعادة الانتصارات والبطولات .. ولو لم تكن هذه القفزة البطولية والشجاعة لكنا فعلاً ضمن من سقطوا وأصبحنا رماداً تذروه الرياح .. ولنقل لمن يدعون حقوق الانسان بما فيهم الدول العظمى والمجوس وصانعي الارهاب كفى تطبيل ورقص على جثث المسلمين في زمن الحزم والإرادة فلسنا لقمة سائغة يسهل بلعها إذا دقت الحرب طبولها ونادى المنادي إن تنصروا الله ينصركم فهو المعين وقاهر الطغاة .
تقديري واحترامي لمرورك ومشاركتك الضافية .
دمت بخير