البدو في كـل مكان تتفـق إلى حـد بعـيد تقاليدهم وطريقة معيشتهم ؛ وبإعتبار أن قطر إحدى مناطق
الجزيرة العربية فإنهم لا يختلفون عن البدو في أرجائها ؛
وسبحان مبدّل الأحوال الذي منحهم الثروة النفطية التي كانت بمثابة الخلاص لهم من حياة الشقاء
وإن كان منهم من يتمنى عودتها بدلا من حياة المدنية وفي قصة البدوية التي تزوجها أحد الولاة
لا أذكر بالتحديد من هو فقد نسيته ؛ المهم لم ترق لها حياة المدينة والقصر وحنت إلى حياة البادية
بكل ما فيها من عناء فأنشدت تقول :

وكلب ينبح الطّرّاق دوني
أحــب إليّ قـــطّ أليفي

ولبس عباءة وتقرّ عيني
أحب إلي من قصر منيفي

أخي أبو رشيد أجد في ما تقدمه من الثراء الثقافي ما يستحق التوقف عنده وإزجاء وافر الثناء
لك إزاء كل ذلك مع أزكى تحية .