الأخ العزيز : الفكر
آسف على التأخير في الرد .
حتى الدواعش لا يخلو منهم الطبيب والمهندس ، من يتبع ايدلوجيا معينة وخاصة في الجانب الديني تسيطر عليه تماماً والشهادات العلمية بالنسبة له لا تأتي إلا في مذيلة اهتماماته ، ومهما حصل على شهادات علمية إلا أنه يبقى أسيراً هو وشهاداته لهذه الايدلوجيا وسيطرتها على عقله .
لذلك عندما أذهب لمستشفى أو مكتب هندسي تجدني أتجنب الطبيب أو المهندس الذي تبدو عليه مظاهر الأدلجة ، فلا استبعد أن يصف لي هذا الطبيب دواء عبارة عن حبة البركة وعسل سدر على الريق وكثرة الاستغفار ، ولا استبعد من المهندس المعماري أن يصمم دورات المياه جميعها في اتجاهات غير مناسبة لي مراعاة للقبلة أو أن يوصيني بالأرض المجاورة للمسجد .
طبعاً ، ليس اعتراضي على التوصيات والوصفات ولكن اعتراضي على أن هذه الاشياء من اختصاص جدتي ويمكن أن تصفها لي مجاناً .
العكس هو الصحيح ، المطوع هو من يرى أن المرأة فتنة وعورة وعار ويجب أن يقفل عليها بالمتاريس ، يراها عبارة عن آلة للتفريخ انشغل بمدة حيضها ونفاسها وكم أعمار الرجال المناسبة ليرضعوا من ثديها ولباسها وعطرها وحواجبها وشعرها ومشيتها وصوتها ومحادثتها ومصافحتها ومشاركتها في مجلس الشورى والمجالس البلدية .
وكل ما يقوله الكتاب ليس إلا ردة فعل لهذا الهوس والجنون بالمرأة ، فهم يريدون أن تكون المرأة طبيعية كبقية نساء العالم ولم يطالبوا بأكثر من هذا .
بالنسبة للحد الجنوبي فجميع الكتاب تحدثوا عن ذلك ، وفي المقابل تجد أن المطاوعة تحدثوا وتحمسوا أكثر ولكن للجهاد في سوريا وغيرها .
هذا هو الصحيح ، وإن كنت تعتقد غير ذلك ، هات ما عندك وأعطني انجاز أو مشروع لهم ساهم في تنمية البلد غير جمع الصدقات وتوزيع التبرعات
الثري جمع ثروته وعمل واجتهد حتى كون هذه الثروة لن يبددها على الكسالى والعاطلين والمفحطين والمتبطحين أمام التلفزيونات لمتابعة الهلال والنصرهو أذكى منهم وأعلم بهم وإلا لما جمع هذه الثروة ، والدولة أتاحت الفرص للجميع .
وليس مجبراً بالصرف عليه وعليك .
إما أن نكون على سطح القمر أو في مستنقع الأرض أو لا نكون ... (المنطق المخروم ) .
زاد المستقنع لا زال يقرأ من الف عام وحتى لو ختمته عشر مرات في اليوم لن تستطيع صناعة نظارة قراءة ، أما سطح القمر فدعه للفكر المنحل الذي أسقط أصحابه من قمم الأرض إلى حفر القمر .
................
شكراً لك كاتبنا ( الفكر ) .