الموضوع: سؤال للنقاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2017, 03:44 AM   #6
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1425242567731.png






ابوو ماجد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1401000
ابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond repute

افتراضي

‎110592: هل توفي عيسى عليه السلام ؟ أين هو الآن ؟ وتعليق على نقل من إنجيل " متى "
‎أرغب في معرفة الدليل على عدم وفاة نبي الله عيسى عليه السلام ، وهل صح قوله عليه السلام في إنجيل متى " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وثلاث ليال ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال " ؟ ، وهل هذا دليل من الإنجيل على عدم وفاة نبي الله عيسى ؟ وهل ظل نبي الله عيسى على الأرض للمدة نفسها التي قضاها يونس في بطن الحوت ؟ وفقًا لمعلوماتي أن عيسى قضي يومين وليلتين فقط ( ليلة السبت ويوم السبت ، وليلة الأحد ويوم الأحد ، ثم لم يجدوه في قبره ، وفقًا لكلامهم ) ؟
‎تم النشر بتاريخ: 2012-09-05
‎الحمد لله
أولاً:
لا تستطيع أمة من الأمم ـ سوى أمة الإسلام ـ أن تثبت إسناد قصصها وتاريخها إلى نبيها ؛ ذلك أن الله تعالى لم يتكفل بحفظ كتب الأديان التي قبل القرآن ، وليس يوجد أمة من الأمم عنيت بالأسانيد قبل أمة الإسلام ، لذا فإن كل ما ينقلونه من حوادث وأخبار عن نبيهم وتاريخهم السالف فهو مما لا يمكن إثباته ، ولذا فإن دياناتهم اعتراها التحريف ، والتقول ، والكذب .
وأما أمَّة الإسلام فإن الله تعالى قد أطلعها على شيء من أخبار من سلفها من الأمم ، وعن بعض أحوال الأنبياء والرسل السابقين ، وهي أخبار صدق ، ليس ثمة ما يضادها إلا الافتراء والكذب .
ومن الأخبار الغيبية التي عندنا خبرها الموثَّق ، والتي اختلفت فيها الأقوال عند غيرنا : هو ما حصل مع نبي الله عيسى عليه السلام ، حيث أخبرنا الله تعالى أنه لم يُقتل ، ولم يُصلب ، وأنه تعالى قد ألقى شبهه على غيره ، وأن هذا الآخر هو الذي قتلوه ، وصلبوه ، وليس عيسى عليه السلام ، وقد أخبرنا ربنا تعالى أنه رفعه إليه ، وأنه سينزل في آخر الزمان ، يقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويحكم بالإسلام ، وأما غيرنا ممن يدعي أنه من أتباعه فقد اختلفوا فيه اختلافاً عظيماً ، فمنهم من قال عنه إنه هو الله ! ومنهم من زعم أنه ابن الله ! وطائفة قليلة هم الذين شهدوا رفع عيسى عليه السلام وإلقاء الشبه على غيره ، وهم الذين لم يعتقدوا فيه أكثر من النبوة والرسالة .
قال ابن كثير رحمه الله في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 47 ) : " فإن المسيح عليه السلام لمَّا رفعه الله إلى السماء : تَفَرَّقت أصحابه شيَعًا بعده ، فمنهم من آمن بما بعثه الله به على أنه عبد الله ، ورسوله ، وابن أمَته ، ومنهم من غلا فيه فجعله ابن الله ، وآخرون قالوا : هو الله ، وآخرون قالوا : هو ثالث ثلاثة ، وقد حكى الله مقالاتهم في القرآن ، ورَدَّ على كل فريق ... " انتهى .
‎ثانياً:
عدم صلب المسيح عيسى عليه السلام ، وعدم قتله : عقيدة عند أهل السنَّة والجماعة ، ومصدر هذا الاعتقاد نصوص القرآن الواضحة البيِّنة ، ولم يخالف في هذا أحد من أهل الإسلام ، ومن خالف فيه كان مرتدّاً .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
هل عيسى بن مريم حي أو ميت ؟ وما الدليل من الكتاب أو السنَّة ؟ إذا كان حيّاً أو ميتا : فأين هو الآن ؟ وما الدليل من الكتاب والسنَّة ؟ .
فأجابوا : " عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام حيٌّ ، لم يمت حتى الآن ، ولم يقتله اليهود ، ولم يصلبوه ، ولكن شبِّه لهم ، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه ، وهو إلى الآن في السماء ، والدليل على ذلك : قول الله تعالى في فرية اليهود والرد عليها : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء/ 157 ، 158 . 
فأنكر سبحانه على اليهود قولهم إنهم قتلوه وصلبوه ، وأخبر أنه رفعه إليه ، وقد كان ذلك منه تعالى رحمةً به ، وتكريماً له ، وليكون آية من آياته التي يؤتيها من يشاء من رسله ، وما أكثر آيات الله في عيسى ابن مريم عليه السلام أولاً وآخراً ، ومقتضى الإضراب في قوله تعالى : ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) : أن يكون سبحانه قد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بدناً وروحاً حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه ؛ لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة ؛ ولأن رفع الروح وحدها لا ينافي دعواهم القتل والصلب ، فلا يكون رفع الروح وحدها ردّاً عليهم ؛ ولأن اسم عيسى عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعاً ، فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينة ، ولا قرينة هنا ؛ ولأن رفع روحه وبدنه جميعاً مقتضى كمال عزة الله ، وحكمته ، وتكريمه ، ونصره مَن شاء مِن رسله ، حسبما قضى به قوله تعالى في ختام الآية ( وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) . 
الشيخ عبد العزيز بن باز , الشيخ عبد الرزاق عفيفي , الشيخ عبد الله بن غديان , الشيخ عبد الله بن قعود . 
" انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" ( 3 / 305 , 306 ) .


تحياتي لك

 

  رد مع اقتباس