هل ( رهقا ) تعني الصرع أو الجنون ؟ وهو أثر السحر حسب قولكم .
هل كانوا صرعا من قبل فزادهم الله صرعاً مثلاً ؟
.
(رهقا ) تعني الخوف والاثم ، أي أنهم ازدادوا خوفاُ على ما بهم من خوف
.
هل الآية تقول أن مجرد الخوف من شيء تعني وجوده حقاً ؟
في الجاهلية كانوا يخافون أذى الأصنام ويستعيذون بها ، فهل استعاذتهم بالجن تعني أن لهم قدرة على الأذى ؟
يقول تعالى ( فسخرنا له ... الآية..
المعجزة في التسخير وليست في إلحاق الأذى من عدمه .
فإذا كان الساحر يمتلك هذه القدرة - التسخير - فماذا أبقيتم من معجزة لسليمان عليه السلام
فالساحر حسب قولكم يملك نفس المعجزة .
لذلك الساحر يستخدم قوانين الطبيعة وما ثبت بالتجربة لخداع حواس الناس فقط ، أما تسخير ما وراء الطبيعة فهذه معجزات لا يتمتع بها إلا أئمة أخواننا الشيعة
هل بالضرورة أن التفريق لا يتم الا بقوى شيطانية وجن ، اليست الوسوسة والنميمة هي التي حذر منها القرآن في أكثر من موضع ؟
الفايروسات التي تسبب الأمراض وكذلك الهرمونات والمواد الكيميائة التي تسبب الخلل في المخ كلها تخضع لعالم المحسوسات والمنطق العقلي ، نحن نتكلم عن عالم آخر لا يخضع للمنطق ولا للمحسوس، وإلا لما كنا هنا نتطاحن ونتناطح منذ اسبوع .
وبما أنك ذكرت القدر .
قدر الله أن يتزوج فلان من الناس فلانه من الناس .
ثم أتى ساحر وعمل لهم عمل يبطل هذا الزواج لصالح طرف ثالث يريد الزواج بنفس الفلانة .
ولم تتم هذه الزيجة .
هل نقول أن قدرة الساحر غلبت قدرة الله ، تعالى الله عما يصفون ؟
إن قلت أن قدر الله ابتداءً أن يتم الزواج ثم قدر بعد ذلك أن لا يتم فهذا يناقض المنطق ( فهل سبحانه يقدر شيء ثم يقدر عكسه ) ؟
إن قلت أن هذا يقاس بما تفعله النميمة من التفريق بين الزوجين فهذا غير صحيح فمن يستمع للنميمة أو يصد عنها هو اختيار الانسان وإرادته ، ولكن ما يفعله الساحر حسب قولكم هو سلب هذا الاختيار والارادة ، ونحن نعرف أن حرية الارادة هي من شروط التكليف
وبناء على ذلك يسدح نفسه سؤال آخر .
ماذا لو تسلط ساحر على مؤمن تقي مثل أبو ماجد فأغواه عن طريق الحق فأصبح سارقاً عاقاً تاركاً للصوم والصلاة ؟
هل سيحاسب يوم القيامة على هذه الأفعال ؟
إن قلت : لا يحاسب
فهذا يتعارض مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يستثني من التكليف إلا ( المجنون والنائم والصبي ) .
لماذا لم يرخص للمسحور من التكليف ؟
هنا خطأ آخر .
فالعلو والارتفاع هو من طبيعة خلقهم كالملائكة وهو خارج اختيارهم ، فلم يكن هذا سبباً في رجمهم بالشهب ، إنما السبب هو استراقهم للسمع باختيارهم .
وهنا يسدح نفسه سؤال آخر .
كيف لهذه المخلوقات العليا ذات القوى الخارقة التي خلقت قبل الانسان أن تعمل خدماً عند انسان ضعيف محدود القوى ؟
ستقولين ( ولقد كرمنا بني آدم ) .
وهذا يتناقض مع تسلط الجن والشياطين على الانسان وسلبه إرادته ، ثم أن الله لا يكرم السحرة .
وهل نستشهد بإعتقاد أهل الجاهلية في اثبات حكم شرعي أو نفيه ؟
ألم تقرأي عنوان الموضوع ( هل عدنا لزمن الجاهلية ) ؟
هذا الموضوع يخص الخرافة الأخرى ( التلبس ودخول الجسد ) ، وسنناقشة عندما يفتح موضوع بهذا الشأن
ولكن من باب الزيادة ( هل المس يعني دخول الجسد ؟
( مسني الضر ، لم يمسسهم سوء ، مستهم البأساء ، ولم يمسسني بشر ، إن يمسسكم قرح ، وإن يمسسك بخير ، وإن يمسسك الله بضر )
بسم الله تبارك الله .
دائماً أنت قوية الحجة في الاثبات والنفي ، بدون مجاملة تتمتعين بميزة لا توجد فينا كلنا ، وهي أنك تكتبين ما تؤمنين به حقاً وليس انتصاراً للرأي كما يفعل أغلبنا أو على الأقل أنا
وتحاولين سد الثغرات خلفك بكل ذكاء وفي نفس الوقت تصنعين فجوات متعمدة لتعودي عبرها بهجمات مرتدة .
معاك حق تخافين من عين خارقة أو شيطان متهور أو ساحر خبل .