العصر العتيق:
وخلال الأسرة الثانية فقد خطوا خطوة إلي الأمام حينما وضعوا الجثه في صندوق خشبي بعد تغليفها
تماماً بأشرطة عريضة من الكتان المنسوج تبلغ العشرين طية مع العناية بتغليف كل ساق
علي حدة بطيات من القماش بحيث يتخلل كل طية كمية كبيرة من ملح النظرون الجاف (لامتصاص الماء).
عصر الدولة القديمة:
(من 2900-2600ق.م) نجد ان المصرين القدماء أحرزوا
(اثناء الأسرة الثالثة) تقدما كبيراً في فن التحنيط وذلك عندما قاموا بتغليف الجثة بعدة
طيات من قماش الكتان بحيث تكون أول لفه منقوعة مسبقاً في راتنج منصهر ثم تضغط بقوة
علي الجسد بحيث تاخذ نفس الشكل وتترك لتكون مكونه بذلك طبقة سمكية صلبة حوله
وذلك بعد تفريغ الاحشاء الداخلية وحشوها بالكتان المغموس في الراتنج المنصهر. بدهن عطري
خاص فيما عدا الظهر حيث يدهن بدهان عطري آخر، في حين توضع الأحشاء الداخلية في
أربعة أوعية جنائزية خاصة مملوؤة بمحلول من ملح النظرون ، أما داخل الجمجمة
فانهم كانوا يملأونه بمختلف أنواع الادوية والأعشاب العطرية.
كما كانوا قبل تفريغ احشاء الجسد يقومون بنقعه كاملاً في ملح النظرون
لمدة أربعين يوما تزيد إلي سبعين يوما في أحيان كثيرة.
أيضا بدات في الظهور خلال تلك الفترة ، أول محاولات فنية لتلوين
الوجه بمختلف انواع الأصباغ.