عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2014, 05:59 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1479731127931.gif
 
الصورة الرمزية نبع الوفاء
 






نبع الوفاء غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 535896
نبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond repute

افتراضي دخلت العشر الأخيرة من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
ها هي أيام الشهر الفضيل تمضي بنا سريعاً نحو انقضاء ثلثه الثاني،
فما أسرع مرور الأيام وتعاقب الأزمان، وإنها لآية للمعتبرين، وذكرى للذاكرين،
وها هي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تتراءى في الأفق مئذنة برحيل شهر انتظرناه،
فكم كنا بلهفة واشتياق لاستقباله والأُنس بأيامه ولياليه، عقدنا الآمال فيه لزيادة الطاعات والقربات،
ومحو الذنوب والسيئات، فيا سعادة من فاز بالقرب من ربه بكثرة الطاعات والقربات،
ويا خسارة من تعلق بحبل الآمال وترك شريف الأعمال، وانشغل بالملهيات عن خير الليالي والأيام.
أيام عشرة أو أقل هي خاتمة هذا الشهر المبارك، فالضيف العزيز الذي طالما انتظرناه
بدأ يلملم أيامه ولياليه استعداداً للرحيل، ولكن فضل الله عظيم، فما زال في ما بقي خير كثير
لمن جدد النية وعقد العزم لاستغلال ما بقي من أيامه الغر ولياليه المباركات،
فلعل هذه العشر الأخيرة من رمضان تشحذ الهمم وتسمو بالنفوس.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال وقرب وطاعات،
ومن جملة هذه الأعمال الفاضلة في هذه العشر المباركة :

- الاجتهاد بالطاعات والقربات:

فقد كان من هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه يجتهد بالطاعات والقربات في هذه العشر
ما لا يجتهده في غيرها من الأيام، فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ))،
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في هذه العشر أنه يحي ليله ويوقظ أهله لينالوا من رحمات الله وبركاته،
فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها:
(( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ)).
- الاعتكاف في هذه العشر:
كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان،
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ ))،
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يْعَتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ،
ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ))،

وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوماً.
قال الإمام الزهري - رحمه الله- : "عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل".
- تحري ليلة القدر:
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في هذه العشر الأخيرة من رمضان أنه يتحرى ليلة القدر،
وهي أفضل ليالي العام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ ))،
فيا سعادة من نال بركتها وحظي بخيرها، ويستحب الإكثار من الدعاء فيها،
فعن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا
قَالَ: (( قُولِى اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى)).
فينبغي أن نعقد العزم في هذه الأيام والليالي المباركات لاستدراك ما فات، ولنستعد لها بأفضل القربات،
ولنملئها بأنواع الطاعات، لنفوز بجنة عرضها الأرض والسماوات،
وليكُن همنا في هذه العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارَك أن نُرِيَ الله منا خيراً،
فالمحرومُ مَن حُرِم خيرها وبركتها، جعَلَنا الله ممَّن ينالون ثوابَها وأجرها.
منقول



]ogj hguav hgHodvm lk vlqhk hgHodvm hguwv ]ogj

 

__________________


شكرًا غاليتي سمو برنسيسه

http://www.baniathlah.net/uploads/141539632924.gif

  رد مع اقتباس