عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2018, 06:06 AM   #12
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية زحل
 






زحل غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1043613
زحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond repute

افتراضي

اعادة النظر في أن ( الواحد غير موجود )
الواحد يتكون من أجزاء وكل جزء من جزء الواحد يحتوي أيضا الواحد
ليستمر الأمر كذلك إلى ما لا نهاية فيكون الواحد كثرة لا متناهية .
لذلك عدد الموجودات لا متناه .
وممكن إذن أن نستنبط العدد كله من الوجود والواحد والغيرية .
وبما أن الواحد مركب من أجزاء فله نهاية ، فالكل يتضمن الاجزاء، وكل متضمن له حد.
وإذا كان للواحد ﻧﻬاية، كان له أطراف، وإذا كان له أطراف كان له شكل ، إما دائرة أو مستقيم أو غير ذلك .
والواحد يوجد في ذاته وفي غيره. فمن جهة بما أن الكل الذي هو الواحد يحتوي الأجزاء كلها، كان الواحد يتضمن الواحد ويوجد فيه، فالواحد إذا يوجد في ذاته. ويوجد في غيره
لآن الكل يوجد في أجزائه، لا فيها كّلها، ولا في واحدة منها ، إذ لو وجد فيها كلها لوجد في واحدة منها، ولو وجد في واحدة منها، لوجد الأكبر في الأصغر وهذا مستحيل
والواحد يوجد متحركاً وساكنا. فمن يوجد في ذاته، كان لابثا بمكان واحد، وإذا لبث بمكان واحد، فهو ساكنا أبدا. وإذا وجد في غيره يكون متحركاً .
إذن هو يوجد ساكنا و متحركاً
والواحد يوجد في ذاته وغير ذاته ، وفي غيره وغير غيره. فبِما انه واحد، كان هو ذاته، وبما أنه يوجد في غير ذاته، مع مكوثه في ذاته، فبالضرورة الواحد غير ذاته، بما انه يوجد في غير ذاته.
والواحد غير غيره، لأن ماليس بواحد فهو غير الواحد، والواحد غير ماليس بواحد. إذن الواحد يوجد في غيره،
وبما أنه في ذاته و في الغير، وهما ضدين، امتنع وجوده في الغير، ووجود الغير فيه ، فلزم امتناع وجود الغير ابداً في موجود من الموجودات (فذلك يقتضي وجود الغيرية في الهوية ). فليس بالغير إذا صار الواحد غير ماليس بواحد، والواحد والغير ليس بأنفسهما يكونان مختلفين . وإذا هما لم يختلفا لا بذواتهما و لا بالغير، انتقض كل الاختلاف بينهما (ما دامت المخالفة ممتنعة لامتناع وجوه كينونتها ) .
والواحد يوجد مشاﺑﻬا وغير مشابه لنفسه ولغيره. بما انه يختلف عن غيره بالقدر نفسه اّلذي تختلف به عنه، غير زائد ولا ناقص، أي بما كان اختلافهما على
نحو شبيه، فقد لزم أن الواحد مشابه لغيره (فالمشاﺑهة وُجدت بينهما من ناحية أن اختلافهما كان على نحو واحد، فالاتفاق في الاختلاف، هو اّلذي اسس المشابهة ).
وبما أن عبارة الغير إنما تقال على الواحد وعلى الغير، كانا إذن ذوا صفة واحدة، فهما إذن متشاﺑﻬان (الصفة الواحدة هي حقيقة مقولة الغيرية عليهما الإثنين ).
ولكن كون الواحد يوجد في غيره فهذا قدح في كونه ضداً لقدح كونه خلاف غيره ، ولكن سبق أن بينا أن الواحد من حيث هو مختلفاً، يكون مشاﺑﻬا.
فالواحد إذن من حيث ذاته هو غير مشابه ( الاتصاف بالغيرية ضد الاتصاف بالهوية وإذا كان الواحد متصفا بالهوية من حيث هو مختلف عن غيره، فإن اتّصافه بمشاكلته لغيره، لابد أن تقتضي صفة ضد صفة
الهوية اّلتي اقتضتها المخالفة لغيره ، ولما كان ضد الهوية إنّما هو الغيرية، فالواحد إذن غير مشابه لغيره من حيث ما هو مشابه لها )
والواحد يلاقي ولا يلاقي ذاته و غيره. فهو يلاقي ذاته من حيث هو موجود في ذاته، ويلاقي غيره من حيث هو يوجد فيها. ولكن ملاقاة شيء لشيء إنما تقتضي مجاورته. فالواحد إذا لاقى ذاته، ينبغي أن يجاور ذاته، ولكن الواحد إذا جاور ذاته كان لا محالة اثنين. أما غيره اذا اختلف عن الواحد، كانت غير ذات عدد، بل الواحد لا يوجد غير واحدا. وإذا انتفت الأثنية امتنعت الملاقاة .
والواحد مساويا وغير مساو لذاته ولغيره ،فما كان مجرداَ من الكبر والصغر، امتنع أن يكون الواحد أكبر أو أصغر من غيره .
فبما انه لا يميزها ولا تميزه، كان الواحد مساويا لها.
ولنفس الأسباب يساوي الواحد ذاته. ولكن الواحد بما انه يوجد في ذاته، فإنّه يحيط ﺑﻬا، فيلزم أن الواحد أكبر من ذاته. وبما هو محاط به كان الواحد أصغر من ذاته.
والواحد إذا وجد في غيره، كان أصغر منها، فهو إذن غير مساو لها ، وبما ان غيره يوجد فيه، كان الواحد أكبر منها.
والواحد يساوي ويفوق ويصغر عددا ذاته و غيره، بما أنّه يتضمن مقادير تساويه عددا وتساوي غيره ، أوتفوقها وتفوق عددا غيره أو تصغرها وتصغر عددا غيره.
والواحد يصير أصغر سنّا من ذاته ومن غيره، وأكبر سنّا من ذاته ومن غيره، ومساويا سنا لذاته و لغيره. فالواحد بمشاركته الوجود، يشارك أيضا الزمن.
فالواحد ينقلب أكبر سنّا من ذاته ، وبما انه يصير أكبر سنا إنما يصيره بالإضافة إلى ما يصير أصغر سناً، فالواحد بصيرورته أكبر سناً من ذاته، يصير في نفس الوقت، أكبر سناً وأصغر سناً من ذاته. إذن الواحد وهو يصير أكبر سناً، يبلغ الحاضر، فيمسك عن الصيرورة، فيكون حينئذ أكبر سناً وأصغر سنّا من ذاته. ولكن بما ان الواحد
يصير ذا مقدار في الزمن مساويا لذاته، لزم أنه مساو سناً لذاته ولا ينقلب لا أكبر ولا أصغر سناًمن ذاته.
ولو قِيس الواحد إلى كثرة غيره لظهر انه أصغرها سناً، فالأشياء الصغرى تولد قبل الأشياء الكبرى، لزم أنما الواحد سابق المولودين، فالواحد إذا هو الأكبر سناً. ولكن الواحد بما انه ذا أجزاء، وذا بداية ووسط وﻧﻬاية، فإنه لا يوجد إلا بعد الاكتمال، أي اكتمال الكل ،فالواحد إذا أصغر سناً من غيره.
ولكن الواحد يساوي سناً سائر الأشياء، لأن البداية والوسط والنهاية إنما هي أجزاء، والواحد إنما يصاحب ولادة كل واحدة منها.
يوجد برهان آخر، لو زدنا إلى زمن أطول وزمن أقصر زمنا مساويا، فان الزمن الأطول سيفضل الزمن الأقصر، ليس بكسر مساو، ولكن بكسر أصغر ،
ولو استمرينا نزيد نفس مقدار الزمن، فان فرق العمر سيزداد صغراً لينقلب حينئذ الأكبر سناً أصغر سناً مما كان عليه من قبل بالإضافة إلى ماكان يفوقه سناً،
وسائر الأشياء أكبر سناً بالإضافة إليه. وهكذا تصير سائر الأشياء غيره دفعة واحدة أكبر سنا وأصغر سناً من الواحد،
والواحد أكبر سنّا وأصغر سنّا من غيره .
..
وبما أن الواحد يشارك الزمان، فقد جاز إذن أن نقول عنه أنه موجود، وقد وجد وسيوجد، وأنه ذو شيئ، ومن شيئ، وأنه ممكن تسميته ومعرفته والحكم عليه .

 

  رد مع اقتباس