الموضوع: المسرح الكبير
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2016, 08:01 PM   #63
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1425242567731.png






ابوو ماجد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1401000
ابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond repute

افتراضي

أخي الفاضل يزيد : في بداية طفولتي ثم شبابي لم أكن أعرف المسرح الكبير أو المسرح الصغير لصفاء قلبي وفكري من ملوثات الزمان وأهواله .. لكنني كنت أسمع أن هناك مسرح وممثلين من خلال التلفاز الابيض والاسود يعتلون خشبة المسرح فيضحكون الناس ويسعدوهم وكنت أسرق من وقتي القليل لإستمتع بما يعرض على المسرح الصغير .. كنت سعيد بذلك دون أكتراث لمضمون المسرحية وأهدافها سوى الضحك والوناسة .. ولم يخطر ببالي في ذلك الوقت أن هناك مسرح أخر يبكون الناس فيه أكثر مما يضحكون .. إلا بعد أن كبرت ودخلت من أوسع أبواب المسرح الكبير .. فعرفت حينها ان المسرح الصغير كان طعم وبداية المعركة .. ولم تكن المعركة محدودة على
مستوى الفرد والأسرة و الجماعة يمكن أحتواءها وتفكيك رموزها عن قرب .. بل تعدت أسوار المنزل والقرية والمدينة وأصبحت عالمية السيناريو والحوار يضمها المسرح الكبير بحلوها ومرها .
الآن أخي يزيد توسع المسرح الكبير وأصبح أضعاف ما كان عليه في زمن الطفولة والشباب .. تغيرت ملامحه وديكوراته وأبطاله ومفاهيمه وأصبح مفتوح في الهواء الطلق بعدما كان في صالات مغلقة والناس يستمتعون باللحظة بعيداً عن هموم المسرح الكبير .. ماذكره الكاتب في هذا المقال خلاصة لإهداف المسرحية والمؤسسات التي تدير أدوارها بأحترافية لتدمي مقلة الزمن وتزرع فيه عبثية الانفلات والفوضى .. تحركت الكراسي ومن يتربع عليها بعد عمر طويل من الصمود .. فمنهم من بقي يكافح عن مكانتة وكراسيه ومنهم من أخذه الطوفان في لحظة غياب وعي عما يدور من حوله .. أمريكا منذو زمن بعيد فاقدة للمصداقية وحرباء هذا الزمن تتلون بالوان عدة وتستخدم كل لون في مصالحها بكل سهولة ويسر .. والعرب ياغافل لك الله ينجرفون وراءها رغم فشلها الذريع في إيجاد الحلول والحقوق المهضومة في العالم العربي .. وكأننا نحن العرب نعينها ونسهل لها التلاعب بتلك الحقوق العربية التي أصبح يكتظ بها الكونغرس ومجلس الأمن في حين ننتظر قرار وراء قرار نهايته الفشل .. وما الاحداث الحالية التي يتزعم حلولها ولد الشيخ بإيعاز من من أمريكا ومجلس الأمن وطال مداها دليل على إتساع المسرح الكبير والبحث عن ضحايا أخرين لتفاقم الازمة وذهاب الحلول وتظل تدور في حلقة مفرغة الى أن تقوم الساعة .
أشكرك أمتعتنا ربي يحفظك

 

  رد مع اقتباس