أخي يزيد .. الصين أو غيرها من الدول التي تحتوي مثل هذه الثقافات وتمجد الشخصيات أو العامة بتماثيل ومجسمات هي ف الأصل لاتبني هذا الثقافات على أنها ثقافات فن وموروث يخدم الأنسانية .. وإنما أعتقادات دينية وتصوير لهيئة تلك الشخصية أو الشخصيات والتبرك بها وأعطاءه الألوهية في حياته وبعد موته.. فلا يمكن بحال من الاحوال ان نستفيد نحن كمسلمين من هذه الثقافات سوى الأطلاع فقط وأخذ صورة حقيقية لجهلهم وبعدهم عن الرب الحقيقي .. سوى ان أكتشفت هذه المؤروثات في حينة أو بعد حين من الدهر .
ولهذا أخي يزيد .. نرى الآن أثار هذه الثقافات في دول المسلمين وأقتباسها بشكل أو بأخر فصدام حسين عمل له تمثال في وسط بغداد وحافظ الأسد كذلك وكثير من الدول العربية والمسلمة لها بصمات في هذا المجال وقد تلاحظ ذلك في مراسم الجنائز وحفر القبور وتمجيد موتاهم بعزف الموسيقى وبعض الهتارات التي أقتبسوها من هذه الثقافات .
أنا أثمن لك هذا النقل وهذا المجهود ولكنني أخالفك ف المضمون والخلفية لهذه الثقافات التي لا تخدمنا كمسلمين وقد تؤثر على النشء فيقدسوها ويعتبروها من الدين .. فينشؤوا تماثيل ومجسمات لإجدادهم وأبائهم فتختفي المقابر وتندثر الفضيلة .
رأئي وأرجو ان يتسع صدرك لذلك
تحياتي لك