ابورشيد
غروب الشمس
الكعبية
اشكركم جميعا على المداخلات الراقية
وليس لي رد مخالف لما كتبتموه الا نقيطات يسيرة
منها
لقد زالت تلك العنترية التي كانت تقف اكبر حاجز امام الشباب واهلهم من قبلهم وخاصة القبائل فيما يتعلق بالمهن التي كانت من العيب القيام بها
كالنجارة والحدادة وبيع المواد الغذائية والاواني المنزلية
كانت قبل ستين سنة من المحرمات على ابناء القبائل ولم تلبث تلك العوائد ان تهوي كما تهوي اوراق الشجر في فصل الخريف
فتحت الدولة معاهد التدريب المهني والتحق به ابناء القبائل في كل شيء
بناؤون
سباكون
كهربائيون للمنازل
كهربائيون للسيارات
جميع المهن المقبولة لدى المجتمع
بالاضافة الى منح المميزين منهم سلف مالية لفتح محلات يقدمون من خلالها خدماتهم
لكن
كانت البقرة عمياء لا تتوجه لبرسيم البلد واعني هنا كان المستهلك السعودي لا يتوجه لاؤلئك المتخرجين من تلك المعاهد والكليات التقنية لعدم قناعته
بالجودة المثلى لدى شبابنا
ثم استكان اؤلئك ورضوا بالوظائف التي كانت في تلك الحقبة من الزمان
استمعت قبل اسبوع من الان لنقاش على قناة الاخبارية ان لم تخني الذاكرة تكلم فيها احد الدكاترة المنتسبين للمؤسسة العامة للتدريب المهني عن السوء الذي وصلت اليه مخرجات التعليم في تلك الكليات وان المؤسسة لم تسر في مسار التطوير المأمول للمهن التي تعين الشباب على خوض غمار العمل المهني في البلد
فاذا كان ذلك حال التدريب في معاهد وكليات تلك المؤسسة فكيف الحال بغيرها من المؤسسات الاخرى
على ذكر اهمية العمالة الوافدة في بلادنا
خذوا ثلاث مهن يقوم بها في الغالب العمالة الوافدة وبنسبة تكاد تصل الى99 % لو لم تطلهم حملات الجوازات والعمل وقرروا ان لا يعملوا فيها
فلنا ان نتخيل حالنا امام ذلك لمدة اسبوع ماذا عسانا ان نعمل وماهي المآسي التي ستلحق بنا جميعا ؟؟
تلك المهن هي :
مهنة النظافة العامة ( جمع الزبائل)
مهنة الصرف الصحي
مهنة وايتات مياه التحلية و حتى مياه الابار
في نظري ان هناك جهتان عليهما واجب الرد على ذلكم الكاتب وغيره ممن يرى رؤيته
الجهة الاولى
الجهات المعنية بالتعليم والتدريب في بلادي تبادر في الوقت الحاضر كما عملت في الاعوام 1393و94و95 عندما قررت وزارة المعارف انذاك احلال السعوديين مكان الاخوة الوافدين في المدارس الابتدائية
اعطت دورات دبلومات بعد الثانوية العام مدتها عام دراسي لتخرج المدرسين لسد احتياجات المدارس الابتدائية في انحاء المملكة
اقول تقوم بهذه الخطوة بصفة عاجلة للتدريب المكثف
وفي نفس الوقت تقرر دراسة نظرية وعملية مواكبة للنظرية في مناهج التعليم العام ابتداءا من الصف الثالث ابتدائي بحيث ان من تقف به قدراته
عن مواصلة تعليمه المتوسط يستطيع ان يسد حاجته بشكل مبسط في بيته ودكانه
وهذا ما نشاهده في العمالة القادمة الينا من البلاد المجاورة كمصر فقد اسر الي احد العمالة من ارض الكنانة انهم يتعلمون في المدارس كل شيء
ثم ياتون الينا يكملون التدريب في عمائرنا
اما الجهة الثانية فهي
الشباب انفسهم
يردوا بان يبادروا بالانخراط في الاعمال المهنية ويطالبوا الجهات المعنية بتدريبهم ويلحوا في الطلب فلن يضيع حق وراءه مطالب..
عليهم ان يثبتوا لانفسهم وللعالم من بعدهم انهم ليسوا كما وصفهم الكاتب وغيره حتى من ابناء هذا البلد ليسوا كسالى ..
الرزق ليس في وظيفة الحكومة بل فيما ييسره الله للعبد بشرط المواظبة والمثابرة والجد والاجتهاد ومراقبة الله في السر والعلن..
اطلت عليكم
وساترك المجال لمن ياتي بعدي