الموضوع: " نهاية زان "
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2015, 12:17 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ملاك
 






ملاك غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 32164068
ملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond reputeملاك has a reputation beyond repute

افتراضي " نهاية زان "

هذه القصة ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه «الجواب الكافي»؛
قال : كان رجل واقفًا بإزاء بابه فمرت امرأة فسألته عن حمام للبخار يقال له حمام منجاب،
وكان بابه يشبه باب الحمام فأشار إلى بيته قال: هذا حمام منجاب مشيرًا إلى بابه،
فدخلت الدار ودخل وراءها، فلما رأت نفسها في داره وعلمت أنه قد خدعها أظهرت له البشرى والفرح باجتماعها معه، وقالت له :
يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا، فقال لها : الساعة آتيك بكل ما تُريدين وتشتهين .
وخرج وتركها في الدار ولم يغلق الباب، فأخذ ما يصلح ورجع، فوجدها قد خرجت وذهبت ولم تخنه في شيء،
فهام الرجل وأكثر الذكر لها، وجعل يمشي في الطريق ويقول :

يا رب قائلةٍ يومًا، وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب

فبينما هو يوم يقول ذلك، وإذا بجارية تجيبه من طاق :

هلا جعلت سريعًا إذ ظفرت حرزًا على الدار أو قفلاً على

فازداد هيمانه وحبه وتعلقه بها، فعندما حضرته الوفاة قيل له : قل لا إله إلا الله. فأجاب :

يا رب قائلةٍ يومًا وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب

حتى فاضت روحه وما نطق الشهادة والعياذ بالله،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة»(سنن أبي داود )
ولكنه حيل بينه وبينها والعياذ بالله؛ لأن الإنسان لا يذكر عند موته إلا ما كان محافظًا عليه في حياته فنسأل الله حسن الختام .


من قصص السعداء و الأشقياء للكاتب ناصر بن إبراهيم الرميح


" kihdm .hk " ahk

 

  رد مع اقتباس