الموضوع: الشوق للرحمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2015, 11:47 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية السلطانة
 






السلطانة غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 33675
السلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond reputeالسلطانة has a reputation beyond repute

افتراضي الشوق للرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشوق للرحمن
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....


نحن الان في عصر الجفاف في المحبة ورقة
القلوب وانكسارها وافتقارها..
عصر الغلظة والقسوة وقلوب أشد
من الحجر وإن من الحجر ليتفجر منه الماء ..
قلوب تغافلت وتناست ان الدنيا
دار عبور لا دار سرور فخالطتها
الفتن والشهوات والمعاصي والزلات فألجمت
صاحبها وملكته وصار لها عبدآ ذليلآ لأهوائها وشهواتها فأضلته
عن السبيل فأصابه الهم والغم والكدر في الدنيا وذنوب وآثام أمثال الجبال تنتظره في الآخرة ..
ويقول جل وعلا في كتابه الكريم :


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّوا۟ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَـٰتِنَا غَـٰفِلُونَ ﴿﴾
أُو۟لَـٰٓئِكَ مَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ }


ولكن هناك منزلة جليلة يتنافس فيها
المتنافسون ويعمل لها العاملون ويسعي إليها الساعون ألا وهي


.. " محبة الله "


الشوق للرحمن
ومحبة الله من الأعمال القلبية العظيمة ..
بل هي أعظمها وأجلها مكانة والتي يجب أن يستشعرها كل مؤمن ويحققها
لانها مرتبطة إرتباطآ وثيقآ بالعبادة والإيمان
ويقول الرسول صلَّ الله عليه وسلم :
" ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا
سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ

أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ".
( رواه البخارى )
فالقلوب المحبة لله سبحانه وتعالي محبة لعبادته محبة لطاعته حبآ مقترنآ بخشيته والحياء منه عز وجل تعظيمآ لشأنه
وخوفآ من عقابه ورجاء ثوابه ..إنها قلوب
موقنه أن الدنيا دار زوال وانتقال
وإدبار ومعبر وممر لا دار مقام ومستقر
فانصرفوا عنها وهجروها وتركوها لأهلها وخلوا
من حبها الذي لا يستحق التعظيم
وشغلوها بحب خالقها الذي يستحق
الاجلال والتعظيم ..
لو كان حبك صادقاً لأطعته ...

إن المحب لمن يحب مطيع
إنها قلوب تهفو لربها تشتاق إليه تُقبل
عليه إقبال المنيب الصادق فأحبها الله وأدناها ... وهداها وسددها ... وأعانها
ووفقها .. وملأها بنور الإيمان والتقوى..
وفتح لها هذا الينبوع الذي لا ينضب
من محبتهه وإجلاله واستشعار العبودية
الحقه له تبارك وتعالي فازدادت شرفآ وعزة
وراحة وطمانينة .. تلك قلوب تمشي الهويني
ولكنها تسبق الساعين ..
قلوب احبت الرحمن فاحبها الرحمن
فبذلك نجوا وبذلك فازوا وبذلك كانوا
من المقربين
وحسبهم شبرآ بذراع وذراعآ ببعاع ومشية بهرولة

اللهم إنا نسألك حبك الشوق للرحمن
وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي

يقربنا إلى حبك الشوق للرحمنالشوق للرحمن.



hga,r ggvplk

 

  رد مع اقتباس