المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوو ماجد قبل خمسون عاماً تقريبا وما قبل ذلك كنا نسمع عن تلك الحقبة بعض المغالطات. مثل الجهل والفقر الفكري والروحي والتفكك الاجتماعي وما شابه ذلك .. وكنا نوعز ذلك لقلة التعليم وغياب التكنولوجيا والوعي العام للناس .. و رغم هذا كله كان الناس متمسكين ب الثوابت ولم يشكك أحد في دينه أو إنكار ماجاء به الرسول والخلفاء والائمة من بعده .. والآن وبعد أن وصل العلم درجة التشبع والمعرفة قمة القناعة .. قمنا ننكر تلك الثوابت ونستبدلها بأفكار العولمة واللبرالية والروافض ونحسن قولهم رغم شناعتة . أستدليت أخي زحل في ردك السابق بقول عدنان ابراهيم وهمشت علم الاسلام أبن تيمية وهذا يوحي بفكر خطير وشنيع .. ربما أنت ترى ذلك هو الحل وتغيير العالم ليوافقوا هواك وتمدنك .. ولكن الحقيقة التي غيبت عنك أنك تطعن في خاصرتك بيدك .. لإنك لم تستوعب الثوابت بشكلها الصحيح وتبني عليها أفكارك حتى تطعن في أبن تيمية وتعتبره رجعي وأفكاره بائده ولاتصلح لهذا الزمن .. فلا تقل لي ثقافة وحضارة وتغير الزمن .. ف الثوابت لا تتغير وإنما الناس هم من يتغير وينقلب حالهم للأسوأ عندما تفقد الثوابت وتستبدل بالافكار السطحية الهدامة .. وجهة نظر رأيتها ولا تغير من أحترامي لشخصك الكريم .. ف النقاش وتبادل الاراء لايفسد للود قضية . تحياتي لك

الأخ العزيز : ابو ماجد
حياك الله .
إن كنت تعتقد أن مؤلفات أبن تيمية رحمه الله من الثوابت ، هذه مشكلتك أنت .
إن كنت تعتقد أن ابن تيمية لا يخطئ ، فهذه مشكلتك
إن كنت تعتقد أن كتب ابن تيمية صالحة لكل زمان ، هذه مشكلتك .
إن كنت من يقدس الاشخاص لشخوصهم فقط ، فلا فرق بينك وبين من يعبد تمثالاً من الطين .
شيخ الاسلام ( ابن تيمية ) من كبار الفقهاء والباحثين والمفكرين في التاريخ الاسلامي ومجتهداً عظيماً ، ولكن هذا لا يعني أن كل اجتهاداته صائبة .
نحن نتحدث عن مؤلفات وأقوال بشر يصيبون ويخطئون لا عن شخص المؤلف والقائل ، بغض النظر عن قائله يهودي أو ليبرالي أو رجل دين ، وليس بما يوافق هواي وهواك بل بما يوافق العقل والمنطق والواقع .
ابن تيمية رحمه الله أول من عارضه هم فقهاء عصره ألا تريد أن يعارضه أحداً من عصرنا هذا ؟ فمنهم من كفره وزندقة وحكموا عليه بالقتل ثم خفف الحكم بالسجن وسجن عدة مرات ومات في سجنه لأنه خالف كل علماء سلفه في أمور كثيرة ومنها ( التجسيم ) .
لا تهمني آراءه الوجودية وصفة الله ونحوها فهذا رأيه ، ولكن فتاوى ابن تيمية كانت تدعو للقتل والتكفير على أتفه الاسباب . مثلاً ( من قال بأن إفطار المسافر لا يجوز إلا لمن عجز عن الصيام يقتل )
(ومن قال بعدم قصر الصلاة في السفر يقتل ، ومن أخر الصلاة إلى بعد الغروب يقتل )
ومن تحدث في الدين بليس علم أو خالف أقواله يقتل ) وغيرها الكثير من فتاوى التكفير والقتل .
كل الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش وغيرهم يستندون في القتل واستحلال دماء المسلمين على فتاوى ابن تيمية .
قبل خمسون سنة لم يعمل جدي وجدك بفتاوى ابن تيمية و كانوا يصلون ويصومون ويزكون ويحجون ولا تكفير ولا زندقة ، حتى أتت الصحوة المباركة التي نشرت هذه الفتاوى وفعلتها .
لم أكن أريد أن اتوسع في هذا المجال فقد كان ردي على البحر الثائر عن تكفير وزندقة علماء الرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب من المسلمين من قبل ابن تيمية، ولكن بما أنك أثرت الموضوع أرجو أن تجيبني بموضوعية وتفصيل دون الدخول في العموميات .
اشكرك .