عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2013, 11:52 AM   #4
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1410098136883.gif
 
الصورة الرمزية أبو غادة القشيري
 






أبو غادة القشيري غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99000
أبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond repute

افتراضي

بارك الله لنا في ديننا وعلمنا وعقولنا
وبارك الله لهم في سيكلهم
(نسينا ماكلينا... كلنا أولا قرية وكل يعرف أخيه)



**************************************
جريدة الرياض
جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية
الثلاثاء 11 ذي القعدة 1431 هـ - 19 اكتوبر 2010م - العدد 15457



«حصان إبليس»..قصة تاريخ استخدام «السيكل» قبل 70 عاماً.. لا صوت يعلو على الجهل!
الأسياح، تحقيق - سعود المطيري



حصان إبليس!
قصة بقدر ما تحمله من طرافة، إلاّ أنها تحمل أيضاً إشارة أخرى لفطرة الإنسان مهما كانت ثقافته؛ لدرجة أن عالما مثل «اديسون» عندما أعلن اختراعه المصباح الكهربائي قوبل في بلده بشيء من السخرية والتشكيك، وان كان تشكيكاً مؤدباً لم يصل إلى حالة التوجس التي وصلت عندنا في فترة من الفترات إلى الرفض القاطع، بل التحريم المطلق أحياناً كما هي الحال مع الراديو والبرقية والتعليم الحديث والصابون ولبس الغترة البيضاء، وصناعات مماثلة اعتبرت عند بعضنا بدعاً مع بداية ظهورها حتى طالت حالة التوجس تلك السيارة والدراجة الهوائية «السيكل» في بعض مدن وقرى نجد، عندما أطلقوا عليه أي السيكل «حصان إبليس» وكان يعتقد بعضهم انه يدفع بواسطة شياطين الجن الذين «يتحالفون» مع سائقه حتى يثبتوه على ظهره أثناء سيره مقابل تنازلات ومعاهدات عقائدية، وشروط تمليها تلك الشياطين قبل خدمته، بل انه هو شيطان مخلوق من عظام، الأمر الذي جعلهم يتعوذون بالله منه سبع مرات، ويأمرون نساءهم بتغطية وجوههن عنه، وإذا لامس شيئاً من أجسادهم أعادوا الوضوء إن كانوا على طهارة، ويقفزون اثره إذا ما وجدوها أمامهم على الأرض بعد أن يبصقوا عليها، ودخل عند بعضهم ضمن المحذورات التي لا تقبل شهادة مرتكبها!.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سيكل زمن أول الوسيلة الأكثر انتشاراً في القرى





نشر الرذيلة وشرب «التتن»
وقرنوا استخدام «السيكل» في ذلك الوقت واقتنائه بالفساد والفسوق، واعتبروه من الملاهي والبدع التي تشغل الناس عن الصلاة بالمسجد وأداء العبادات والعمل الصالح، كما اعتبروا سائقه ومقتنيه عنصر فساد في المجتمع، وخطراً يهدد بنشر الرذيلة وشرب «التتن»، والاستدراج المشبوه، وانضم صاحبه الى قائمة ما يعرفون وقتها ب»الدشير»، وأضيف لمصطلح الشتيمة التي يوصم بها هؤلاء اسم السيكل لتكون هكذا: «شرابة التتن مطردة الدجاج ركابة السياكل»،

لا تعطى الرخصة إلاّ بعد أن يقدم شهادة تزكية من إمام المسجد..

أما الذين قبلوا به بعد ذلك ك»شر لا بد منه» فقد تعاملوا معه بحذر واستحياء، وقصروا استعماله على البالغين بشروط صارمة وثَّقتها نماذج من رخص السير الرسمية التي كانت تصدر حينذاك عن طريق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «النواب» في بعض المدن في السبعينيات الهجرية، والتي لا تعطى إلاّ بعد أن يقدم شهادة تزكية واستقامة من إمام وجماعة المسجد، على أن يقتصر استخدامه في ساعات النهار فقط، وأن لا يحمل عليه شخص آخر -في إشارة إلى صغار السن-، وفرضوا عليه ضريبة سير في بعض مدن نجد وكانت عقوبة من يستخدمه دون رخصة الجلد ومصادرة السيكل.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة نادرة لرجل يقود سيكله في النهار ويرفض أن «يردف» أحداً خوفاً من العقوبة




ترخيص هيئة الأمر بالمعروف
كانت تلك الرخصة تصدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في النموذج الآتي:
صدر السماح (لفلان الفلاني) باستعمال السيكل لظروفه إلى ذلك من بيته إلى الدكان وما عدى ذلك لا يكون له رخصة إلا بشغل لوالده بشروط أن لا يخرج عليه (بالليل) ولا خلف (البلاد) ولا يردف (يركب) عليه أحد ولا يؤجره ولا يدخل عليه وسط الأسواق.


اعتقدوا أنه يُدفع بواسطة «شياطين الجن» ويتطهرون منه ب«الوضوء»!

ولكن في بعض المدن مثل الرياض وجدة كانت تصدر من المرور (قلم المرور) بشروط أخف، ويلزم اعتمادها وتوقيعها من أعلى سلطة عسكرية وهو مدير الأمن العام.


قرنوا استخدامه بنشر الرذيلة وشرب «التتن» ومخاواة «الدشير»..

مطاردة بين جمل وسيكل!
من القصص ما رواه أحد كبار السن لعريس كان والد زوجته يحتجزها بمبلغ متبق من مهرها، فخطط للهرب بها خارج البلدة بعد الاتفاق معها إلى مكان عمله في «شركة الجبس» بالرياض بعد ثلاثة أشهر من الزواج، واستخدم لتنفيذ خطته سيكلاً احضره معه وأخفاه بالقرب منهم؛ لكن والدها عندما سمع صيحات النجدة من والدتها قفز على ظهر «بعير» ولحق به لتستمر المطاردة إلى منتصف الليل، حتى تمكن من القبض عليه وتكتيفه بحبل، وفي صباح اليوم التالي اقتاده إلى شيخ البلدة وطالب بخلعها منه، وكانت حجته انه رجل «مارق» وانه يركب «حمار الكفار»!.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رخصة قيادة سيكل في القرى صادرة من هيئة الأمر بالمعروف عام 1379ه





ويذكر ل»الرياض» أحد سكان القرى أن أحد الشخصيات من هواة القنص كان يودع صقوره نهاية موسم كل قنص عند أحدهم لرعايتها وإطعامها، فأرسل له عام 1378ه تقريباً بندقية صيد وسيكلاً، إلاّ أن السيكل قوبل بامتعاض شديد وهدّد صاحبه بالطرد قبل أن يسرب وشاية: أن ابن إمام مسجد القرية الذي يقود الحملة لديه ايضاً سيكل يخفيه في الخرائب، ويصعد فيه لإخفائه في فروع الاشجار ليلاً، ثم ينطلق إليه خلسة كل ما حانت الفرصة، فكان أهل القرية يتتبعونهم ويلقون الاشواك ورمم الحيوانات الميتة على الطرق والممرات التي يسلكها هؤلاء، ويتواصون على استخدام سككها مكاناً لقضاء الحاجة ودفن القاذورات في طريقهم، واذا ما عثروا عليها قاموا بالانقضاض عليها وتمزيق عجلاتها بالسكاكين وهم يرددون (لا إله إلا الله واحدٍ ما غيره.. وإن قضبنا المشرك ما يفرفر طيره)!.






ولله في خلقه شؤون





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أزكى تحية
( من يحترمنا نحترمه وما دون ذلك نعيده لإصحابه مع الأرباح)

 

  رد مع اقتباس