توفي رب الاسره [ زوجها ]في سنوات زواجها الاولى وهي حامل بجنينها في الاشهر الاخيره فقد تعرض لحادث مروري اودى بحياته
في غمظة عين! تلقت الخبر مؤمنه بقضاء الله وقدره عليها . قطعت على نفسها عهداً انها لن تتزوج
حتى يبلغ مولودها القادم سن الرشد سواء كان ذكرا اوانثى .
وضعت جنينها وكان ولدا فرحت
به ورعته واثرته على نفسها كانت تجوع ليشبع وتسهر لينام وتتعب ليفرح ويرتاح .
اشتد عوده !!!
وتخطى مراحل التعليم بمساهمة من هذه الوالده الصابره فلم يكن لديها الاماتنتجه من محاصيل
زراعيه او ماتحصل عليه من منتوج ابقارها.في تلك القريه النا ئيه بين الجبال الشامخه.
فكانت تبيع ذلك الانتاج لصرف على ابنها الوحيد. صبرت وكان نتيجة
صبرها خيرا عميما على ولدها الذي نال معدلا عاليا اهله. للاتحاق با احد الكليات العسكريه وبعد ثلاث سنوات
تخرج بمرتبة الشرف الاولى برتبة ملازم تم تعيينه في مكان مرموق وكانت امه فخوره
ويغبطها الكثير على هذه التربيه وعلى صبرها الجميل. تسارعت الايام وتغير حال هذا الابن
فنال افضل المناصب وحصل على بعثات خارجيه نال بها شهادةعليا وتغيرت احواله الماديه من القاع الى القمه.
تزوج من عائله غنيه.... انتقلت امه من قريتها وبيتها المعروش بالخشب والمتواضع
الى المدينه وهي لاتريدها لاكن حبا في ابنها سكنت معه في منزله الخاص الفخم
مع زوجته ولكن حصل الامر الجلل !!!
فقد خصص لها غرفة منزويه في ردهات ذلك الحوش الواسع وقال هذه غرفتك الزميها وسوف ياتيك كل
شيئ الي حدك شعرت انها في سجن اوغريبه .فهم يعاملونها بفوقيه ولغه استعلائيه اورثتها
الهم والضجر وصارت تتنهد وتبكي ليلها ونهارها تغيرت ملامحها وخارت قواها واشتد عذابها
واقامتها على غير هواها ..
رزق ابنها بطفل وكانت تتمنى حضنه لكنه لم يمنحها هذا الحق بل جفاها وعنفها
وذات مره حينما وجده في حضنها هددها وتوعدها وقال انتي عجوز كبيره تعانين من الامراض وسوف
تنقلينها الى هذا الطفل البرئ .. اجلسي هناك في الملحق ولا تغادريه فهمتي !!!!!
جرت الونات والحسرات ولم يتحمل
جسدها المنهك من غدر السنين وجفاء الحبيب فا اصيبت بجلطه ساقتها بعد حين الى مثواها الاخير
رحمها الله رحمة الابرار وغفر لهذه الام فقد ماتت من القهر والغدر والحزن والجفاء والعقوق معا .
نعوذ بالله
قصه واقعيه من معترك الحياه
بقلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
yvdfi td .lk hgur,r .lk yvdfi