عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2013, 08:59 PM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية أبورشيد
 






أبورشيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 100981
أبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond repute

افتراضي

أخي الغالي المجهر لاشك بأنه في هذا الزمن قد كثر عقوق الأمهات , حيث نسمع كل يوم ماتذهب به العقول , من تعديٍ بعض الأبناء عليهن باللسان واليد , وسوء المعاملة 0 ومنها ما هو شبيهٍ بما أوردته هنا حفظك الله , وقد يكون مرجع ذلك لضعف في شخصية الأم , التي لم تطالب بحقوقها المضيعة , فكما تعلم يحق لها مطالبة الإبن العاق بحقوقها التي كفلها لها الشرع عند تجاهل الإبن لها , وأذكر بهذه المناسبة قصص حكيت لنا في أحد المجالس بالديرة , لأحد العاقين لأمهاتهم , حيث وقعت هذه القصص في إحدى القرى المجاورة , فقد توفي الأب وترك الزوجة من بعده في معاناة مع أكبر أبنائها , ومما ذكره الراوي قصة من قصصها تقول فيها له : كنت ذات يوم أتجول في بستان خلفه لنا والده , وقد قطفت منه عدة ثمار من الفركس , وفجأة دخل ابني عليٌ في البستان وسألني عما أقبض عليه في يدي , فذكرت له ذلك فعنفني ثم أخذ مني تلك الثمار , وهددني بعدم العودة مرةً أخرى للبستان , وأخذت المآسي تتوالى من بعد ذلك الموقف , ولم تمر سنة إلا وقد وقع عليه حادث بسيارته هو وزوجته وبعض أبنائه , حيث توفوا جميعاً يقول راوي القصة لقد سمعتها تحمد الله بعد وفاته أن أنصفها منه وأخذت حقها من راتبه الذي كان لايعطيها منه ريالاً واحد 0
وهناك من قصص البر ما ترتفع به الهامات ومن ذلك ما أورده بعض الرواة عن نساءٍ من قرابته شاهدن ما حصل في تلك الأمسية يقول :
جلس الشاب مع عروسه على المنصة والنساء حولهم _ وهذا أمر لا يجوز للرجل فعله ولا يجوز للنساء حضور مثل ذلك _ المهم جلس بجانب عروسه ، وأُمه التي حملته وأرضعته ورعته وزوجته في أشد حالاتها فرحاً ، ففلذة كبدها قد تزوج وحان أوان رد الجميل ، الآن تجلس هي ويقوم هو ، وترتاح هي ويتعب هو ، وتنام هي ويسهر هو ، أليس الله تعالى يقول : { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } ، ألم يقل الله تعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } ، وبينما هو يتجاذب أطراف الحديث مع عروسه ، وأمه تحتفل بهما على المنصة رائحة غادية ، فرحة مسرورة ، إذ به يفاجأ بعروسه وهي تقول له : أخرج أُمك من هنا فأنا لا أُحب أن أراها ، فقام وجاء بأمه وقربها إليه وقال للحاضرات : من يشتري أُمي ، فذهل الجميع ، كيف يبيع أُمه ؟ من يشتري أُمي ، فسكن الجميع في وجوم غريب ، وصمت عجيب ، لم يجبه أحد ، فقال : أنا أشتري أُمي ، أنا أشتري أُمي ، فاشترى أُمه ، واشترى جنة عرضها السماء والأرض ، وقال لزوجته : أما أنت فطالق ثم طالق ثم طالق ، طلق العاقة ، طلق الجاهلة ، طلق السفيهة ، فزوجة هذه أفكارها ، وتلك آراؤها ، لهي نكسة ونكبة وسوء على زوجها وعلى أُسرتها ومجتمعها وأمتها ، وهل تباع الأم ، تباع مهجة الفؤاد ، تباع سبب الحياة والوجود ، لا يعدل وجودها أثمان الدنيا وأموالها ، لا مقارنة بين الأم والزوجة ، ولا مقارنة بين الأم والولد ، فالأم إذا ذهبت لا تعوض ، والزوجة بدلها مئات وآلاف وملايين ، أحسن منها وأجمل وأنسب وأغنى ، والولد كذلك يعوضه الله عز وجل بغيره ، أما الأم فلا تُعوض أبداً ، لقد اشترى من ربته وتعبت وسهرت لأجله اشترى من تجري الجنة تحت قدميها اشترى رحمة الله ، فلله دره من رجل بار بوالدته ، فهل من رجل رشيد وبنت رشيدة ؟
خي المجهر جزيل الشكر على هذا الطرح القيم نفع الله به

وأعظم لك المثوبة عليه 0
وتقبل فائق التقدير وأعذب تحية 0

 

__________________


الفائز بالمركز الثاني لأجمل صورة رمزية
هدية من الغالي بديع الزمان
ما بعد طيبك طيب يا ابو رشيد



  رد مع اقتباس