لا يوجد أي رابط بين ما تفعله داعش وبين ما تعلمناه ووعيناه في المدارس أو في المساجد ..
نحن وأياهم درسنا نفس المناهج .. فما تلوثت أفكارنا ولا تطرفت عقولنا
ولو عدنا للمناهج الدينية التي درسناها جميعا وطرق تدريسها .. لن نجد فيها جملة واحدة تقول فجر نفسك واقتل الآمنين في المساجد .. ولكنها تتحدث عن فضل الجهاد وانه باقي إلى يوم القيامة .. لذا فقد أفتى علماؤنا بوجوبه فقط عندما يأمر ولي الأمر به ..
درسنا أصول الدين وفروعه بالشكل الصحيح الذي كان عليه السلف إن شاء الله وإن كان هناك خلل ما فهو ليس في المناهج .. فهذه المناهج خرجت علماء كبار وأطباء ومهندسين الخ أما هؤلاء القتلة الإرهابيون فأنظر إلى ما بعد تأسيسهم .. وأين غسلت أدمغتهم .
يا سيدي ما تفعله داعش لا ينتمي لأي دين ولا ملة بل هي حركة سياسية مدعومة من أطراف تكيد لنا وللأسلام الشر .. وتغري البلهاء من امثال من يفخخ ويفجر في المساجد والذي يقتل الآمنين في بيوت الله أو في سواها منتحرا فليس من الإسلام في شيء ..
تماما كمذهب الخوارج الذين كفروا سيدنا علي ومعاوية وغيرهم ..
داعش حركة سياسية لا دين لها وإن اتخذت الإسلام شعارا لها ومنهجا .. تقتل المسلمين وغير المسلمين وتوثق ذلك بتقنيات مصوري هوليود العالية وبإحترافية غير مسبوقة .. وهي ذريعة للغرب وغيرهم للتدخل السافر في شؤون الدول .. بالإضافة إلى تشويه صورة الإسلام وأنه عبارة عن دين يأمر بالذبح والرجم والجلد فقط .. وينسيهم سماحة هذا الدين العظيم .
هذا بالنسبة لداعش ..
أما بالنسبة لمن يتخذون اللحية والثوب القصير ( المظهر ) كجسر يعبرون عليه لأداء مصالحهم فما اكثرهم في زمننا ..
ومن أعجب ما رأيت :
إمام مسجد اعرفه تماما يعمل دكتور في الجامعة بعد أن أصبح إمام للمسجد وأعطي السكن بحكم أنه إمام .. تزوج الثانية وأسكنها فيه .. ووكل شخص آخر في كل الفروض ولا يأتي إلا لصلاة الجمعة فقط .. حتى رمضان لا يتواجد . ولما رفعت فيه شكوى تم تجاهلها لأن مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف صديقاً له .
فحسبنا الله ونعم الوكيل ..
ووقانا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
موضوع رائع ومتميز كعادتك
شكرا زحل