عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2015, 11:49 AM   #5
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/141841943081.png
 
الصورة الرمزية أكشن
 






أكشن غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 22153
أكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond repute

افتراضي

فكرة الموضوع جميلة
ولعلي أختار لكم ما يجر الفائدة قبل الضحك
فقد قرأت جوابًا ل(سهر) بالأمس تقول فيه: (من انتهك براءة الأطفال) فأعادت لي ذكريات أليمة لم تفارقني منذ البارحة

كان لي صديق من القرابة البعيدة يلازمني لدرجة أننا أصبحنا مضرب المثل في الصداقة في حيّنا، ولدرجة أن والدي المعرف بشدته وغلظته لم يكن ليتنازل عن عقابي إذا خرجت بغير إذنه إلا إذا قلت له أني مع فلان لثقته به وبتربيته
ومرة؛ ونحن عائدون من التحفيظ، وأنا أركب في المقعد الأمامي للسيارة، وهو وأخي الصغير في المقعد الخلفي، أراد الله لي أن ألتفت فجأة لأحدثه بأمر، فوجدته يمسك بيد أخي البالغ من العمر حينذاك الثامنة أو التاسعة ويجرها بين فخذيه وقد فتح محفظته ووضعها في ذلك المكان
وما إن التفت فجأة حتى ارتبك وصدرت منه ردات فعل عرفت منها عظيم خبثة وفساده

صدمت وقتها صدمة أذهلتني وجعلتني أتصنع الأحاديث كل لحظة لألتفت له حتى وصلنا إلى البيت
وما إن وصلت حتى أخضعت أخي لاستجواب شديد فأخبرني بمحاولاته معه وتغريره له بالأموال كي يفعل له مايطلب منه والحمد لله أن الأمر كان في أوله
لا تعلمون مدى صدمتي من أعز أصدقائي أن يفكر في النيل من شرف أخي الصغير قد لا تظاهيها صدمة ولا تعلمون مدى تأثيرها في نفسي حتى اليوم إن تذكرته وتذكرت فعله المشين

عزمت على عقابه فصنعت له كمينا زارني على إثره للبيت في وقت مناسب فأدخلت أخي الصغير أمامه وبدأت المحاكمة
ففاجأته بأفعاله مباشرة، ومن شدة حنقي عليه قبضت على عنقه وطرحته أرضا وذكرته بصداقتنا وإيثاري له وثقتي فيه فلم يرد بكلمة واحدة فبدأت بضربه ضربًا مبرحًا أمام أخي وتعمدت إهانته حتى لا ينسى أخي عقوبة من أراد أن يتعدى على عرضه وشرفه
وأصبح خلافنا مضرب مثل لأهل الحي كما كانت صداقتنا مضرب مثل ولا يعرف أحدهم إلى اليوم سبب هذه الفرقة
وأصبح هو إلى اليوم وبعد أكثر من عشرين سنة يتجنب الجلوس في مكان يسمع أني متواجد فيه؛ لأن المناسبات تضطرنا أحيانا للأجتماع

ما أردته من هذه القصة أن أُذكّر وأنصح كل أب أو أم أو أخ أو أخت على الضرورة من التنبه لعدم السماح للأطفال أن يجلسوا أو يذهبوا في هذا الزمان مع من هم أكبر منهم سنًا وإن كانوا من القرابة
لا تثق في تربية أحد في هذا الزمان وكن يقظًا تجاه أي تصرف أو تغير في سلوك أبنك

لا تجعل إبنك يقيم علاقاته مع من يكبره سنًا إطلاقًا؛ فإن لم يفتح ناظريه على شيء من السوء تعرض له بما هو أسوأ

واحرص على سؤاله وتعليمه وتذكيره كل فترة بهذه الأمور فهذا الزمن أسوأ بكثير من السابق
وما نراه ونسمع به في مدارسنا تشيب له الرؤوس

دمت بود أخي أبا ماجد وبقية الأعضاء المشاركين والمتابعين


(أكشن)

 

  رد مع اقتباس