الموضوع: غيث لا ينقطع «}
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2015, 04:20 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478611923731.png
 
الصورة الرمزية şσσɱą
 






şσσɱą غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10528802
şσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond reputeşσσɱą has a reputation beyond repute

1 (23) غيث لا ينقطع «}

- قالت لي مُحدّثتي :


أتعجَّب كثيرًا مما يفعله والدي في الصباح فقد كان يجمع علب الحليب ذات الحجم الكبير ويغسلها !


حتى علمتُ فيما بعد أنَّهُ يأخذها معه إلى المسجد ويتركها عند برادات الماء التابعة للمسجد فيأخذها العمال وينتفعوا بها !


أبتسمُ طويلًا كُلَّما تذكرت قولها وكأنِّي به قد وضع نصبَ عينيْه أنْ /*


تَزَوَّدْ مِنَ التقوى فإنكَ ﻻ‌ تدري * إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ ؟


إنَّهُ العطـاء ,*


لهُ أهلٌ قد شُغفوا به و مالت أنفسُهم إلى ماعند الكريمِ الرحمن سُبحانه

فتاقت أرواحُهُمْ وتطلَّعتْ إليهْ , وسارتْ في كُلِّ دربٍ مُوصلٍ إليهْ ,

حتى ينتهي بهم الدرب إلى جنةٍ عرضها السماوات واﻷ‌رض أُعدت للمُتقين !

ﻻ‌ عجب ! .. ألم يقل الله تبارك وتعالى :*

{ وَأَنْ لَيْسَ لﻺ‌نسَانِ إلَّا مَا سَعَى وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ! } ؟

إنَّ العظماء والنُّبﻼ‌ء وأصحاب النُّفُوس الكبيرة ﻻ‌ تكاد أعينهم تقرّ بنعيم

وﻻ‌ يستقيم له حال وﻻ‌ يطيب لهم عيش إﻻ‌ بالعطاء ..*

فتراهُم أولي أرواح نديَّة وأيدٍ سخيَّة و أخﻼ‌قٍ عشبيَّة و ابتسامة ماطرة و قُلُوبٌ بالحُبِّ والبذل زاخرة ..

باختصار / هُم غيْثٌ ﻻ‌ ينقطعْ ! .. فﻼ‌ريب أن يكُونُوا هُم أسعد الناس وأحسنهم خلقا !

وأذكر أنَّ بعضهم عرَّفَ: الخُلقَ الحسنَ بأنَّهُ /

كفُّ اﻷ‌ذى و بذل الندى (العطاء) و الصبر على اﻷ‌ذى و الوجه الطَّلق !

ولنا في رسُول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة حيث كان من أسخى الناس و أجودهم وأكرمهم ,

أما قالت له خديجة رضي الله عنها مُخفِّفةً عنه وَ مُثبتةً له :

[ كﻼ‌ أبشر ، فوالله ﻻ‌ يخزيك الله أبداً .. !

إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ] !

فكأنَّها تقول ﻻ‌ تحزنْ , فـما جزاء اﻹ‌حسان إﻻ‌ اﻹ‌حسان !*

نعم والله ..*

فالعطاء قِبْلَةُ السعادةِ و التوفيق كما هي اﻷ‌عمال التطوعيَّة

إذ تبقى دائِمًا تنضح بالخير حتى أنَّهُ صلى الله عليه وسلم ,

حينما جاءه رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، أوصاهُ أنْ / إذا أردتَ أن يلين قلبك و أن تدرك حاجتك فامسح رأس اليتيم، ..!

- إنَّ من الجميل أن يُعطي اﻹ‌نسانُ بﻼ‌ أسباب وﻻ‌ مناسبات وﻻ‌ ينتظر الشُّكر وﻻ‌ رد الجميل وﻻ‌ يتوق إلى المقابل..
فإنَّهُ إذا ألزم نفسه بهذه السياسة وتدربت روحه و مرنت مع هذه الرياضة أفلح و فاز برضا الله ومحبته ..

ومن الذي ينشد غيرها ؟!*

ألم يقل الله تبارك وتعالى : { إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسنين } ؟

والله هذه هي الغاية وأصحاب الهمم العالية و المطالب الغالية

ﻻ‌ يلتفتون إلى أي ردٍ لﻺ‌حسان مُقابل اﻹ‌حسان اﻷ‌كبر من الرحيم الرحمن فإنَّ العُمر يفنى و اﻷ‌نفاس تُعدّ واﻷ‌يام تنقضي !

فرابح أو خاسر..و بخ بخ لمن أعطى وأعطى فمات و الذكرُ يُخبر / أنَّ ما كان هوَ لله ثُمَ للتاريخ ؛ فليشهد .!



- إشــارة /

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ×× فالذكرُ لﻺ‌نسانِ عمرٌ ثاني ,


yde gh dkr'u «C lh dkr'u udf «C

 

__________________


اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ ؏ـلے نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ

  رد مع اقتباس