قال تعالى : (إن أنكر الاصوات لصوت الحمير ) إشارة إلى كراهة الصوت وأرتفاعه عن اللزوم وجعله ملفت للنظر ..وهذا التشبيه له علاقة بالانسان عندما يخرج عن المألوف .. هناك بشر تقمصوا هذا التشبية وأصبح ديدنهم في الشاردة والواردة .. أصواتهم لاتتوقف عن ( النهيق ) المستمر .. بحاجة وبدون حاجة ولايفرقون بين ليل ونهار فهم في نهيق لايتوقف.. لذهاب عقولهم وأخذهم وضعية البهائم .. فهم يضلون كذلك يغردون لقرنائهم من الحمير في مغارب الارض ومشارقها ضد السعودية .. يغردون مع أنفسهم ويتوهمون الحقائق .. لاتعجزهم شتيمة أو نميمة .. يؤلفون القصص والحكايات ويربطونها بقضية غير وأضحة المعالم .. لايتمسكون بدليل وأحد يقره العقلاء يعزز موقفهم ونباحهم المستمر .. وإنما أشغلوا أنفسهم وأشغلوا العالم بسراب توهموه .. لهذا ترفع عنهم الأهلية وعدم مساواتهم بالبشر الأسوياء فهم قومُ لايعقلون وستتضح الحقائق وينقلب السحر على الساحر في القريب العاجل .
مساءكم سعيد