- شهدت بعض الدور المتخصصة في إصدار الكتب السياسة إقبالاً شديداً من زوار
المعرض من الجنسين ومن جميع الفئات، في محاولة منهم لفهم مجتمعهم السياسي
حيث اجمع أغلبهم على أن الدور التي تتميز بالكتب السياسة السعودية هما
"مركز المسبار للدراسات والبحوث" و "دار الشبكة العربية للأبحاث وللنشر"، إلى
ذلك ذكر مدير التوزيع في دار مدارك للنشر ومركز المسبار أن القارئ السعودي يعد من
القراء النهمين في كل المجالات ولمعرض الرياض نكهة خاصة وإقبال عالي جدا على
الكتب السياسية، مشيراً إلى أن أكثر الكتب التي أقبل عليها رواد الدار هي (التصوف
في بلاد الشام، وزمن الإخوان، والملوك المحتسبون والإخوان في الخليج). مؤكداُ
أنه تمإصدار كتابي "التصوف في بلاد الشام والإخوان المسلمون في الخليج"
ليحاكيا واقعنا الحالي. وأما زمن الأخوان فيحاكي حال الربيع العربي ومنطقة الخليج،
مشيراُ إلى أن هناك إقبال عالي عليها بالإضافة إلى الكتب المتنوعة في دراسة التحركات
الإسلامية والسياسة. أما المسؤول لدى دار الشبكة العربية للأبحاث والنشر وليد
الخضيري قال: "إن الإقبال على الكتب السياسية التي تحاكي واقع السياسة
والتوجهات الفكرية في السعودية خصوصاً من فئات الرجال شباباً وكباراً أكثر من
النساء". مؤكداً أن غالبية الكتب المباعة هي في الشأن السعودي مثل "الوهابية
بين الشرك وتصدع القبيلة" للكاتب خالد الدخيل والتي أعتبرها الأكثر مبيعاً منذ
بداية المعرض تم بيع 700 نسخة في أول أيام المعرض، وكتب أخرى منها الحراك
الشيعي في السعودية، وكتاب الجهاد في السعودية، وكتاب النساء والفضاءات
العامة في السعودية وأيضاً كتاب تفكيك الاستبداد، وأضاف أن الإقبال زاد على
الكتب التي تتناول الشأن السياسي والفكر السياسي الإسلامي بعد الثورات العربية
لتصبح من أكثر الكتب التي تجذب الزوار ، وقال: "هناك إقبال أيضاً على الكتب
الفلسفية لكنها لا توازي الإقبال علىنظيراتها السياسية"، مشيراً إلى أن المرأة
اهتمت بالكتب التي تحدثت عنها مثل "المرأة والفضاءات العامة في السعودية"
والتي قدمته باحثة فرنسية في رسالة بحث لنيل درجة الدكتوراه .

- من يرى الحشود الهائلة وهي تأتي كل يوم لمعرض الكتاب يتبادر إلى الذهن
سؤال واحد ما الهدف الحقيقي من زيارة المعرض؟ فمن يرى اختلاف الأعمار
والجنسيات يتعجب حقا من الازدحام غير المعقول.. وفي جولة داخل معرض
الكتاب كانلنا وقفات مع عدد من الزوار لمعرفة السبب الحقيقي من زيارة
المعرض . نورة فهد طالبة حاسب آلي في جامعة الأميرة نورة تقول:
"نظرا لتخصصي الصعب أحب أن أبحث عن الكتب النادرة في مجال الحاسب
داخل معرض الكتاب وفعلا أجد ضالتي وسط الكم الهائل من الكتب". أما
أبو عبد الله رب لأسرة تتكون من خمسة أفراد فيأتي كل يومين لمعرض
الكتاب إما للتنزه أو الشراء وعن أبرز أنواع الكتب التي تم شراؤها قال :
"كل واحدمنا له توجه مختلف عن الآخر والكتب التي اشترتها العائلة متنوعة
بين الروايات وكتب الطبخ، وكتب الأطفال ،وكتب إسلامية". و يبقى الفضول
والتنزه هو نصيب آخر من التواجد داخل المعرض حيث أكد مجموعة من
الشباب أنهم ليسوا من عشاق القراءة ولكن مناسبة كمعرض الكتاب تفرض
وجود الجميع للبحث عن كل جديد وملفت مثل لقاء بعض الشخصيات المشهورة
من إعلاميين وغيرهم .

- عبرت أورسولا هولب مديرة مبيعات الشرق الأوسط وإيران وأفريقيا
وجنوب آسيا بمعرض فرانكفورت الدولي للكتابعن سعادتها بزيارة معرض
الرياض الدولي للكتاب، وما شاهدته من خلال دور العرض والنشر
والمؤسسات الثقافية المشاركة ,, وأوضحت هولب أن معرض الرياض
الدولي للكتاب قد خرج من نطاق المحلية والإقليمية لينطلق نحو
العالمية، خصوصاً في العامين الماضيين، موضحة أن كثير من الدوائر
الثقافية العالمية تترقب افتتاح المعرض كل عام لمتابعته والمشاركة فيه.
وأشادت هولب خلال لقائها مؤخراً بوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون
الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان ومدير
المعرض الدكتور صالح بن معيض الغامدي، بتنظيم المعرض وتنوع دور
النشر المشاركة فيه، مؤكدةً أن إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب بذلت
جهوداً كبيرة في توفير كافة وسائل الراحة لكل المشاركين، فيما أشارت إلى
أن معرض الرياض الدولي للكتاب قد تجاوز عملية عرض الكتب وبيعها إلى
تنظيم برامج ثقافية متنوعة من شأنها أن تثري الرصيد الثقافي للزوار.
ومن جانبها أبدت كلوديا كايسر نائبة رئيس قطاع الأعمال بمعرض فرانكفورت
الدولي للكتاب، إعجابها الشديد بمعرض الرياض الدولي للكتاب، ووصفته
بأنه من أكبر التظاهرات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط إن لم يكن قد
تجاوزها، مشيرة إلى الحضور الكثيف وحجم المبيعات الضخم الذي
يشهده المعرض .