أختي الفاضلة
الكنانيه

دائماً أتهرب وأحاول أن أكون بعيد عن مواضيع النقاش، لذلك لا أتواجد بمجلس الحوار والنقاشات العامة كثيراً..
ولكن طرحكِ هذا شدني بالفعل وأجد نفسي راغباً في مشاركتك إياه شاكراً لك على جهودك الرائعة ..


بسم الله نبدأ

أنا في بداية منطلق حديثي هذا استحضر جملةً نسمعها من أولياء أمورنا الأقارب ومشايخنا الأجلاء وتربينا عليها وهي عدم التشبه بالغرب وما يفعلون ..
نعم أنا مع ما قالوا .. ولكن أتمنى لو أن بعض الأزواج أو بالأحرى الزوجان يقتدون في كثير من بعض الأزواج الغربيون والأوربيون .. وأقصد البعض منهم الا وهم من هم في الطبقات الوسطى والعليا من مجتمعاتهم وصفاتهم بعد مرحلة عقد النكاح في الكنيسة واعتماد الزواج ..
لا تتخيل قدر السعادة والود والأنتماء لبعضهما البعض بسبب التعامل وتقدير بعضهما..
أنا شخصياً عشت بينهم وبين أسر متفاوتة رأيت بأم عيني ما رأيت.. فوجدت أن هناك فارق كبير شتان ما بين بعض الأزواج من ربعنا وبينهم ..
طبعاً أنا لا استطيع أن اغطي قرص الشمس بمنخل فإسلامنا الحنيف علمنا الحياء والأدب أحسن تعليم، لا أقول لك أخي أن تجاهر بالتشبيه أمام الخلق ولكن لك فرصٌ بينك وبين شقك الآخر فرصٌ كثيرة وأماكن جمة لتمارس معاني حبك له ولتعالج ما فاتك من أمور فالحياة الزوجية من المحال أن لا يكون فيها ما ينكد بين الزوجين من الأمور التافهة سريعة المعالجة .. ولتمكن شقك هذا واقصد به زوجتك من الثقة بك وزيادة التعلق بروحك وحدك ..
الكثير منكم يعلم أن هناك أزواج متزوجون من عشرات السنين ويعلم الله وحده أن الزوج يعرف زول زوجته وقوامها ولا يعرف لوجهها وملامحه صورة .. وحين تسأل عن الأسباب قالوا عوائدنا تحتم علينا ذلك .. أي حياةٍ هذه وأي ارتياح اجده لي ولأسرتي إذا كان هذا الحاجز تحتمه بيننا العوائد .. لا اعادها الله من عوائد .. مع احترامي لتلك القبائل المتقيدة بتلك .. فما شؤمي ولؤمي إلا على العوائد لا على القبائل ..

إنّ التواصل بين الزوجين يجعل طرفي العلاقة في أفضل حالة ويقرّب المرأة من زوجها. من المهمّ أن يمضيا الكثير من الوقت مع بعضهما كي لا يخسرا حبّهما وثقتهما الكبيرين. على الاثنين أن يتصرّفا بالأسلوب الصحيح وأن يستمتعا كي يتخلّصا من الروتين الكبير الذي يتركهما في مكانهما الدائم. وأجد أنه من الأفضل أن تبادر الزوجة بكل ما قيل هنا لأنها الجناح الحنون .. ويكون وقع كل ما تفعله على الزوج ايجابي ومريح بعد عناء يوم شاق له ..

إليكم إذاً بعض النصائح المهمّة في هذا المجال.

• الزوجة الكريمة قومي معه بمنافسات صغيرة
عليك أن تقومي ببعض المنافسات المميّزة مع زوجك في بعض الأحيان وأن تحاولا الحصول على العلامات لكي تري من الأفضل بينكما كأن تأخذا ورقة اللعب القديمة التي كنتما تستمتعان بها وأنتما صغيران وتلعبا.

• شاهدا التلفاز
ربّما أعمال زوجك وغيابكما الكبير عن بعضكما خلال فترات النهار لا يسمحان لكما بمشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية الرائعة، وعليكما بالتاليّ أن تجلسا ولو مرّة وتشاهدا فيلماً يعجبكما في ما أحله الله أو أيّ فيلم حركي لا يمكنكما تفويته.

• اذهبا للسير معاً
يمكنكما أن تسيرا معاً تحت ضوء القمر وتستمتعا فتستعيدان الكثير من الذكريات القديمة وتتكلّمان بالمستقبل البعيد.

• العبا كرة القدم
إن كنت وزوجك من عشّاق الرياضة يمكنكما أن تختارا أكثر الرياضات التي تعشقانها وتمارساها معاً لتتسلّيا قليلاً وتقضيا وقتاً لا مثيل له بعد أيام مملّة من الروتين القاتل.

• العبا ألعاب فيديو
ثمّة الكثير من ألعاب الفيديو الرائعة التي تردّ أيّ طرفين الى عمر الطفولة وتجعلهما مسرورين الى حدّ كبير خصوصاً وهما يمسكان بجهاز التحكّم.

• اذهبا للسباحة
استمتعا بالسباحة في مسبح الأستراحة الخاصة بكم أو مسبح المنزل الخاص .. إنّ السباحة مهمّة للجسم، وعلى المرأة أن تذهب لتمارس هذه الرياضة مع زوجها لأنّها ستستمتع بالتأكيد وستقضي وقتاً رائعاً في المياه الزرقاء.

إنّها أفكار ممتعة عليك وحدك أن تجرّبيها أختي الزوجة ومن بعد ذلك ستجدين الفرق الواضح.. وليس على أحدً أن ينتقدني فيما ذكر ولك أن تجرب أخي المنتقد هذه لفترة ليست بالطويلة وستجد الفرق .. حتى أن ذلك سيعود بالفائدة والنفع لأبنائك ويسعدون من سعادة والديهما ببعض ..
الكلام يطول وحاولت قدر الإمكان أن أختصر ولكن الموضوع اعتبره من المواضيع المميزة مع شكري وتقديري لطارحته اختي الفاضلة/ الكنانيه ..
أعتذر لكم عن الأطالة .. ولكم فائق التحة