عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2014, 10:23 AM   #47
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية زحل
 






زحل غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1043613
زحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب من زمن آخر مشاهدة المشاركة
لخص كاتبنا القدير بعنوان موضوعه الموضوع كله .. لذا فلن أخرج في مشاركتي عن دائرة الرقيا والراقي والمرقي ..
أنا أؤمن أن الرقيا باب ثابت تناقله سلف الأمة عن الصحابة الكرام عن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم , ولكن يجب أن نأخذ في الإعتبار حين نستدل بما صح عنهم من أقوال وأفعال في هذا الصدد إختلاف الزمان وتبدل الحال وتطور الإنسان وطرق العلاج .. فليس من المنطق حين ألدغ من عقرب أو اشعر بالحمى أن ابحث عن راق ولا أذهب لأقرب مستوصف بحثا عن العلاج .. وليس من المنطق أن أسقي مريض السكر العسل حتى وإن ورد في فضله الكثير من الأحاديث حتى لا أقتله .. فتحكيم العقل على كثير من النقل في مثل هذه الأمور المتغيرة واجب والا كنت كمن يواجه عدوا راكب همر ويحمل بندقية عيار 50 بفرس وسيف ودرع .
وأنا أؤمن أن الطريقة الصحيحة للرقيا هي بأن يرقي الإنسان نفسه بنفسه إن دعت الحاجة لذلكـ .. وفي ذلك حكمة إسلامية عظيمة وهي مساعدة المسلم للعودة إلى طريق الحق والإستقامة .. فالإنسان البعيد كل البعد عن الدين لن يرقي نفسه ولو أحضرت له خير أهل الأرض ليرقيه لن ينفعه أيضا .. فأنا وانت نستطيع أن نقود الخيل إلى النهر ولكننا لا نستطيع إرغامه على الشرب .
وأنا أؤمن أن الأمراض العضوية لا تنفع فيها الرقية والأمراض النفسية كذلك .. وكثيرا من الحالات التي أعرفها لجأت لرقاة في أقاصي المملكة ولكنها عادت فدخلت من باب العيادة الضيق لتبحث عن الشفاء .
وأنا أؤمن أن الرقيا في هذا الزمن قد تحولت في الغالب إلى ( بزنس ) ولو دخلت أقرب محل عطاره لقيت عنده جركلين زمزم واحد مقري فيه وواحد سادة وكل وسعره .. بالإضافة إلى الزيت أيضا . حتى تعلقت قلوب الكثير من الناس بنفثة الراقي وماءه وزيته وتناسوا أن الشافي هو الله رب الراقي .. وعاد من المألوف أن تسمع من الكل جملة : طيب ما شفتوا له شيخ يقرأ عليه ....... !!
الإشكالية في الفهم يا سيدي ..
يعصي أحدنا الله الدهر كله فإذا مرض ذهب إلى مكه فشرب من ماء زمزم وتملس بطن زيت قرأ فيه الشيخ الفلاني وعاد فلازم القرءان بعد طول هجران وطرق أبواب كل الرقاة .. طيب وين كنت حضرتك طول السنين الماضية !! تركت الله في الرخا وبحثت عنه في الشدة .. فأنى يستجاب لكـ !!
تماما كالطالب العاصي البليد ( أوقات الإختبارات ) تجده ما يعطي المادة حقها من المذاكرة ويحرص على الصلاة في المسجد .. وكأن صلاة الجماعة التي حرص عليها في هذا الوقت فقط ستفتح عليه فيحصل على العلامة الكاملة ..
أو كرسائلنا الروحانية يوم الجمعة ( جمعة مباركة جمعة مباركة ) .. وأخواننا المسلمين في نفس اليوم الذي نبارك فيه بعضنا يقصفون في سوريا بالبراميل وفي بورما يذبحون وفي العراق يحرقون وفي مصر يسجنون وفي القدس من الصلاة يمنعون .. أمحق مفاهيم . كأن البركة في الأيام لا في الأفعال .
أخيراً ..
ومن باب الوقاية خير من العلاج ..
يبقى الحرص على أذكار التحصين المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام والتي تقي بإذن الله من شرور الحسد والعين والمس وغيرها خير من البحث عن رقاة لا تعرف صلاح سرائرهم من فسادها .. ومن عارض فهذا شأنه أما أنا فأكرم وجهي عن جعله جدارا يسيل عليه لعاب النفاثين .
شكراً زحل

أخي العزيز : كاتب
أسعدتني عودتك للمنتدى عموماً ، وشرفتني بمشاركتك المتزنة الرائعة . .
عندما نجعل من العقل مرجعاً فاصلاً فيما أختلف فيه أئمة الفقه ، وعندما نراعي فارق التوقيت بين أقوال أئمة السلف ، فإننا نحصل على مثل هذا الرأي الرزين الذي يرضى الجميع .
اكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم .

 

  رد مع اقتباس