تجيب عليها أبرار البار المستشارة التربوية :
أسأل الله تعالى أن يقر عينك بابنك الصغير وينبته نباتاً صالحاً في ما يرضيه.. حبيبتي أول ما أبدأ به هو عتاب على حضرتك في كونك مارست ( الضرب) - الذي هو مشروط بحدود وفي وقت معين في العملية التربوية -على الطفل الذي لم يتجاوز العامان أو الثلاثة بعد, وهو مازال صغيراً ولن يفهم من خلال الضرب سوى رسائل سلبية مثل: ماما لا تحبني و أنا غير مقبول في هذه البئية وماذا فعلت لأضرب؟ وأمثال هذه الرسائل التي لا ترغبين بالتأكيد أن تصل لأحب قلب لك, ولهذا أقول إنه من الطبيعي وغير الجديد أن بعض أطفال هذه المرحلة العمرية يظهر عندهم نوع من الفضول لاكتشاف أجسامهم –خصوصاً بعد مرحلة الحفاظات – فهو يلعب بيده في أماكن مختلفة من جسمه مثل أن يضع طفل أصبعه في أنفه, أو تلعب فتاة العامين بخصلات الشعر على وجهها ونحو هذا, واللعب بالأعضاء التناسلية عند الأطفال أحياناً يحدث نوعاً من (اللذة) التي قد تحفز الطفل للإتيان بهذا العمل مرة أخرى, وهو لا يعي – بالتأكيد – القيم الأخلاقية حول هذا السلوك من كونه مذموماً أو مقبولاً, وعندما يتم توجيهه بشكل مباشر فهو إما سيتوقف لمدة وينسى أو أنه سيقابل ذلك بالعناد والإصرار على مايريد, لذلك سأضع بين يديك نقاطاً هامة في التعامل معه:
أولاً: استبدال هذا السلوك – إن بدر منه خلال يومه – بسلوك آخر مثل أن تناديه ليساعدك في المطبخ, أو أن تدعيه يشاهد التلفاز, ومن المهم جداً مراقبة بيئة الطفل من أصدقاء وألعاب, وأن تقضي معه وقتاً أطول في اللعب والحديث معه في أوقات مختلفة من اليوم.
ثانياً: على حضرتك أن لا تحاولي صرف اهتمام الطفل لهذا السلوك- العارض والذي سيتجاوزه لاحقاً – بالعنف والضرب منك, واحرصي على تغيير وضعية نومه كأن تضعيه في حضنك وتقرأي له قصة قبل النوم, أو تهدهديه على حجرك, أو يجلس والده بقربه, المهم أن تحاولي تغيير النمط المعتاد لنومه.
ثالثاً: إن كان على درجة وعي وقادر على التخاطب معك فلا بأس من أن تحكي له قصة عن أجسامنا, ومن الممكن أن ترسميها بنفسك رسماً مبسطاً, وتشرحي له ماهي الأماكن في أجسام الآخرين التي يستطيع لمسها, وما هي الممنوعة من اللمس, مع الحرص أن تراعي ملابسك أمامه بحيث لا تثيري فضوله بحال.
أخيراً: إن استطعت أن تملئي وقته نشاطاً ولعباً وحركة بحيث لا يأتي وقت المساء إلا وتجديه قد نام سريعاً دون أن يكون لديه أي وقت للتفكير في عمل ما...
وهناك الكثير من المشاكل والتساؤلات ، في هذا المجال ، ولكن حيائنا ،وخجلنا يمنعنا من طرحه
قد لانفكر فيه ، وهناك حالات ، جد صعبة ومختلفة ، ومتعددة ، عن هذا المفهوم
وقد نتخذ إجراءات خاطئة في معالجة هذه المواقف ، أو حتى الإهتمام بها
فلا بد أن نساعد بعضنا ، في كيفية توجيه الطفل (ة) منذ بدايته بالكلام ، ومراقبته ، في كل تصرفاته
والثقة المتابدلة بين الطفل والأم ، وتعويده على حكي كل شيء ، في مجريات حياته ، وعدم الخجل من أمه
وسؤاله ، عن أيي شيء يدور برأسه ، أو غير مألوف في يومياته
وعدم الخجل في طررح أي سؤال يتعلق بالأمر ، والعلاج المبكر لهذه الحالات
نسأل الله أن يحمي أبناءنا وأبناء المسلمين ، وأن يعلمنا التربية الصحية ، ويوعينا لما خفي عنا
ويصلح أحوالنا وأحوالهم ، هو ولي ذلك والقادر عليه