عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2013, 03:06 AM   #7
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية أبورشيد
 






أبورشيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 100981
أبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond reputeأبورشيد has a reputation beyond repute

افتراضي

أخي الغالي حرفنا الذهبي كل ما تأتي به سواءً من مقولك أو منقولك صيود ثمينة وفقك الله وأدامك
وفيما أوردته هنا يتضح عظمة رجال ونساء ذلك الزمن الفارط منا وعظمة أمهات ذلك الزمان
وعلى ما أذكر أول ما فتحت المدارس النظامية عندنا كان أغلب طلابها من فئة الفقراء والأيتام
حيث كما تعلم كان كثير من الآباء ميسوري الأحوال يملكون جميع مقومات الحياة في اعتقادهم
فكان لهم شاغل بها عن طلب العلم وانخرط ضعفاء الناس والأيتام في المدارس فكانوا سادة الناس في هذا الزمن
من ضمنهم هذا الشاب العصامي عبدالله احمد عسيري حفظك الله وهو من كل سوء 0
ولإيرادك لسيرة هذا العلم أذكر قصة سمعتها ذات يوم حيث كنت في مطار ابها انتظر رحلتي للرياض وكان هناك بضعة نفر
منهم كبير السن ومنهم متوسط العمر وكان جل حديثهم مركز على احدهم فيسألونه كيف وصلت وأخوتك إلى ما وصلتم إليه وكنت أسترق السمع لحديثهم
فكان يتحدث بكل فخر ويجير كل فضل وصلوا إليه إلى والدته ويدعو لها بالرحمة وهم يؤمنون على دعائه حيث وصف حياتهم بكل تفاصيلها
فذكر لهم أنه مع إخوته كانوا سته أبناء وثلاث من الأخوات وكانوا قد فقدوا عائلهم فتولت والدتهم رعايتهم وهم الآن كلهم من حملة درجة الدكتوراة
في الطب والهندسة والقضاء ومنهم المسؤول الكبير وهكذا أخذ يسترسل في حديثه فأخذ يصف حياتهم بإسهاب
وأخذ من حوله جميعاً يصغون السمع له فقال : كانت رحمها الله حريصة على تعليمنا أيما حرص
وبعد عودتنا من تلك المدارس كانت توزع علينا أدوارنا في العمل فكان هناك راع الغنم وهناك من يقوم على شؤون المزارع
وكانت تقوم على تعليمنا طرق اتقان عملنا ولا ترضى منا بأي تقصير منا وتشاركنا في كل صغيرة وكبيرة
كما تتحمل أعباء المنزل من طبخ وكنس وسقيا وعندما نعود في المساء تخصص لنا وقتاً للمذاكرة والجد ولإجتهاد حتى يحين وقت النوم
وكان إذا خرج أحدنا لعمل ما تحدد له زمن معين وويل له من خالف نظامها وعلى ما أذكر والحديث له قال أرسلتني ذات ليلة لقضاء بعض الحوائج وحددت الزمن
ولكنني تأخرت عن الموعد بنصف ساعة قال : والله لقد وجدتها تنتظرني بمسواط العصيدة في أسفل الدرج ثم ضربتني في الجبهة وكان لها مع كل منا تجربة لاتنسى
ولذلك نجد جيلنا ومن سبقنا عركتهم الحياة حتى أخرجت لنا هذا الجيل المتفرد بعصاميته كالثوعي وعبد الله عسيري0
ويكفيك فخراً أن طرحت هذا الموضوع عن هذه القامات والمقامات التي طالما أرتشفنا من ثقافتهما فما ورد على موضوعك من تعليقات شاهد حي على تألقك 0
أخي الحرف الذهبي بارك الله جهدك وشكر لك فقد عشنا مع موضوعك أمتع اللحظات دمت ودام مدادك 0000
وتقبل عاطر التحايا وعشت في حفظ المولى

 

__________________


الفائز بالمركز الثاني لأجمل صورة رمزية
هدية من الغالي بديع الزمان
ما بعد طيبك طيب يا ابو رشيد




التعديل الأخير تم بواسطة أبورشيد ; 07-26-2013 الساعة 07:23 AM.
  رد مع اقتباس