سلوكيات خاطئة في رمضان:
السهر: إن وقت المسلم ثمين جدًّا, ولا مجال فيه أن يقضيه في السهر الفارغ الطويل.ففي السهر تضيع الفرائض, أو تتأخر عن وقتها, ويقلُّ فيها الخشوع، ويفوت وقت البكور, وما فيه من خير، وتضيع لذة الصيام, والشعور بالحكمة من مشروعيته. قال ابن مفلح: (واعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة، فكم يضيع الآدمي من ساعات, يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، وكأنه قد قيل للإنسان: كلما بذرت حبةً أخرجنا لك ألفاً، هل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر، أو يتوانى؟).
وقال الشيخ علي محفوظ: (ومن سيِّئ العادات إضاعة الناس الأوقات الفاضلة، واشتغالهم بالبطالة, كما يكون منهم في ليالي شهر رمضان، فإنهم يلهون فيها بالسهر، وكله غيبة أو نميمة، وقد كان السلف رضوان الله عليهم إذا دخل عليهم ذلك الشهر تناكر بعضهم من بعض, حتى إذا فرغوا اجتمعوا، وأقبل بعضهم على بعض).
قال ابن عثيمين: (فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر..)