(حادثة لا أنساها)
مرة عند باب المسجد وبعد صلاة العصر أمسك بيدي فجأة وقال لي:
فلان وفلان (إخوة لأحد عدلاي) جاؤا يخطبون فلانة وفلانة فقلت له مباشرة: اعتذر منهم
فقال: يعني هذا رايك؟ قلت نعم ويجب أن يكون رأيك أيضا
قال: وماذا أقول لأبيهم؟ (وكانت بينهما معزة)
فأعلمته بطريقة مهذبة وذكية
عموما
أنا أعرف أن أحدهم لديه إعاقة وتشوه عافانا الله وإياه
وبنات العم أعرفهن جميلات وناجحات ويتمناهن كل أحد
ولكنني لم أستصغ طلبهم في ظل وجود تلك الفوارق
فهن بنات عمي وأراهن كأخواتي
والحمدلله لم تتم الزواجة وبعد زمن تزوجن البنات برجال مقبولين من الجميع
وبعد ان علم عديلي ان أبا تميم كان له دور في رفض عمي قبول إخوته
لم يعد معي كما كنت أعهده
الشاهد
أنه يتوجب على من يريد أن يخطب لابنه أن يعير لواقع ابنه اهتماما
وأن يكون منطقيا في تفكيره ليتجنب أن يوقع نفسه وابنه في حرج هو في غنى عنه
من هنا أقول:
أنه يجب التفريق يا أخت أنين بين طبيعة الفروق بين الطرفين
فهناك فروق لا يهتم بها كثير من الناس ولا تقف عائقا لديهم في الارتباط
(كالفروق في مستوى التعليم أو المستوى المادي للأسرة وغيرها)
رغم أنها ذات أهمية بمكان
وهناك فروق يتفق فيها الغالب وهي التي أشرتِ لها في ثنايا حديثك السابق وهي ما تتعلق ب
( الإعاقة والتشوه الخلقي)
وهنا أرى أن أغلب من لم يقدر واقعه جيدا قبل أن يتقدم لخطبة من لا تتناسب مع واقعه يقابل بالرفض والصدود
وبصفة عامة هناك من يطالبون بأكثر مما يستحقون يفشلون في تحقيق تلك المطالب
لذا نجد أن كثيرا ممن يكثرون الشروط فيمن يريدون الارتباط بهن يخضعون في نهاية المطاف بمن هي أقل بكثير مما كانوا يتمنون
ولكن لكل قاعدة شواذ
فأحيانا نجد أن بعض البنات يكون نصيبهن مع من هو أقل منهن بكثير
إما بسبب فقر أو يُتم أو ضعف شخصية ولي الأمر أو لاعتبارات أخرى
فيصبح شنٌ من كوكب وطبقة من كوكب آخر ويأتيان ب (شنبقة)
والأكثر غرابة
أنك تجد أحيانا أن شنبقة يكون أجمل من ساكني تلك الكواكب